دام برس- سومر إبراهيم - لجين إسماعيل :

وقع المهندس عبد الكريم اللحام معاون وزير الزراعة  مع رئيس اتحاد المصدرين السوريين محمد السواح مذكرة تفاهم حول تشجيع تسويق المنتجات الزراعية التقليدية والعضوية وذلك في الندوة الأولى  التي أقامتها وزارة الزراعة حول الإنتاج العضوي وآفاق تصديره تحت شعار "الزراعة العضوية جودة صادراتنا بين أيدينا" ، وقد أتى توقيع هذه الاتفاقية لضرورة الإعداد الصحيح لتسويق المنتجات الزراعية عموماً والمنتجات العضوية خصوصاً وزيادة فرص تنمية الصادرات الزراعية التقليدية والعضوية في الأسواق الخارجية ؛ وبناءً على الرغبة المشتركة بين الطرفين لوضع أسس التعاون لتفعيل وتطبيق القوانين والأنظمة والتشريعات وتأمين المتطلبات الضرورية لتسويق المنتجات الزراعية التقليدية منها والعضوية وبشقيها النباتي والحيواني وتسهيل انسيابها في الأسواق الخارجية واستهداف أسواق جديدة .

كما تتناول مذكرة التفاهم إقامة عدة ورشات لتعزيز مفاهيم زيادة جودة المنتجات الزراعية ورفع قيمتها المضافة ومنحها ميزات نسبية تصديرية ، وإقامة دورات تدريبية والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الزراعية والتسويقية والعضوية وإقامة شركات تسويقية محلية ، وتأسيس نظام وقاعدة بيانات تسويقية ونظام مراقبة وإشراف على جودة المنتجات المصدرة وتبادل المعلومات والتدريب وتشكيل فريق عمل مركزي لاقتراح خطة العمل السنوية لتحديد مستلزمات تنفيذها وآلية تطبيقها بشكل مباشر ، وإعداد البرامج التنفيذية اللازمة لتفعيل المذكرة وتقديم المقترحات البناءة لتطوير القوانين والتشريعات .

حيث أكد اللحام على أن أهمية هذه الندوة تأتي من كونها تعنى بالإنتاج الزراعي والعضوي منه والذي ساهم في سد فجوة غذائية نالت اهتماماً متزايداً في العقود الأخيرة لما لها من تأثيرات مباشرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية  وما يرتبط بها من قرارات تنموية فضلاً عن كونها تحقق زيادة في دخل المزارعين والمنتجين وذات قدرة اقتصادية عالية تحقق زيادة في قيمة الصادرات نظراً لقدرتها على الولوج إلى الأسواق الخارجية والمنافسة فيها .

وبين اللحام أن اتحاد المصدرين ساهم في تطوير الصادرات الزراعية  إلى جميع دول العالم من خلال قيامه بدعم المنتجين والمصدرين والمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية وتقديم الدراسات وإقامة الندوات والورشات لتطوير ودفع عجلة الاقتصاد .

وأشار اللحام أن أهمية المنتج العضوي تأتي من كونه خالٍ من المواد الكيماوية التي تخلفها الأسمدة الصناعية والمبيدات الحشرية وما تحدثه من أمراض مزمنة  كونه يعتمد على استخدام المواد الطبيعية العضوية مما ينعكس إيجاباً على صحة المستهلكين ويحقق قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني .

وأوضح مازن حمور أمين سر اتحاد المصدرين أن المنتج العضوي يعد من أهم الصادرات السورية كون الأسواق العربية والعالمية تبحث عن أماكن وتسويق المنتج لما له من أهمية صحية على الرغم من صعوبة تأمينه إلا أنه يدر إرباحا أكثر وينعكس إيجاباً على الاقتصاد السوري وبالتالي على المزارع والمنتج بشكل عام ، والمنتج العضوي من أهم الزراعات السورية كونه منتج صحي يساهم في التخلص من الأمراض السرطانية بما يوفر أكثر من مليار ليرة سنوياً على الدولة كعلاج للأمراض السرطانية والوقاية منها  .

وبين حمور أن تسويق المنتج العضوي من أولويات اتحاد المصدرين والحكومة السورية واتحاد الغرف الزراعة حيث تم تصدير شحنتين من المنتجات الزراعية إلى الأسواق الروسية وكان للمنتجات العضوية نسبة كبيرة منها .

وأشار المهندس مهند الأصفر مدير التسويق الزراعي إلى أن الفائدة الاقتصادية للزراعة العضوية تأتي من كونها تعتمد استخدام البدائل الطبيعية مما يجعلها أقل تكلفة اقتصادياً وتحقق زيادة في سعر المنتج العضوي كونه ذا نوعية أفضل من حيث الطعم واللون والرائحة وهذه الزيادة تبدأ من 20% إلى 100 % بالنسبة لبعض هذه المنتجات ، بالإضافة إلى انه يزيد من المناعة لدى الإنسان وهو يتمتع بميزة تنافسية كون الأسواق متعطشة دوماً للمنتجات العضوية مما يجعلها تستوعب أية كميات منتجة .