دام برس - لجين اسماعيل :
اقام المجلس الوطني للإعلام  ندوة حوارية حول تطوير الكتب المدرسية والشخصية الوطنية ، والتي سلطت الضوء على تفاصيل تطوير المناهج التعليمية و انعكاساتها ، و فتحت الآفاق للمشاركة و المساهمة الحقيقية ، و قد أدار الندوة عضو المجلس الوطني للإعلام الدكتور خلف الجراد بحضور معاون وزير التربية  الأستاذ فرح المطلق ، و الكاتبة ناديا خوست ، و عدد من الموجهين  الاختصاصين في وزارة التربية  ، وذلك على مدرج دار البعث في دمشق .
و قد صرّح معاون وزير التربية فرح سليمان المطلق الأستاذ و الأكاديمي في كلية التربية  بأن
سورية وضعت مناهجها الحالية بعد تبنّي مدخل فلسفة المعايير في بناء المناهج ، و وضع  المعايير الوطنية للمناهج بالاستعانة بالخبرات الوطنية و الإقليمية و العالمية .
و أشار إلى تقويم  هذه المعايير و التي  نتج عنها ما يسمّى  بأدلة التأليف ، مؤكّدا على أن الكتب التي طبعت لعام تجريبي اطلعت على الملاحظات حيث أعيد  تأليف الكتب مرة ثانية بتعديلات  عملت على مراعاة  الكادر التعليمي من معلمين و متعلمين و الموجهين الاختصاصين و المدراء وصولاً إلى أولياء الأمور .
كما أضاف بأننا أمام مناهج راجيا أن تكون هذه المخرجات كفيلة ببناء الشخصية الوطنية العربية المتكاملة من مختلف النواحي  ، موضحاً بأن سمات المناهج يجب أن تراعي المرونة و قابلية  التعديل و التطوير ، فالعلوم تتطوّر و المثل و القيم ثابتة نسبياً  ، هذا ما يدعو للحاجة إلى التعامل مع عصر فيه تبدلات و انفجارات معرفية و تقنية  .
كما ركز على القيم الوطنية و القومية العربية الأصيلة فالشعب السوري جزء من الشعب عامة
إضافة إلى  القيم و المثل و  مفهوم المواطنة واكتساب المهارات الخاصة بإنسان المستقبل ، مشددا على وجود دراسة علمية للاستماع من كافة الشرائح الوطنية بما تملك من ملاحظات هدفها النقد البنّاء و مؤكدا على جاهزية وزارة التربية لتلقيها .

و من جانبه  عضو المجلس الوطني للإعلام الدكتور خلف الجراد أعرب عن أهمية الندوة حيث أنها تشكل ثمرة التعاون بين المجلس الوطني للإعلام  ووزارة التربية  ، كما أنها  تتحدث عن الشخصية الوطنية و انعكاساتها في الكتب المدرسية  التي لها دورها في تشكيل تلك الشخصية الوطنية  .
و قد أكد على دور الكتب المدرسية و أهميتها  في مسيرة الطلاب العلمية و التعليمية حيث تمثل أداة التعليم و القيم الوطنية و القومية  المساهمة في بناء المجتمع .
كما أشار إلى دور وزارة التربية  الكامن  في بناء الشخصية الوطنية و جعلها صلبة غير قابلة للاختراق و رأى بأن هذه الندوة مثمرة و بناءّة على كافة الأصعدة  من السادة المحاضرين و المتلقين لافتا إلى إتاحة المجال لبعض المداخلات فيما يتعلّق بالعملية التربوية و المناهج التعليمية .
و قد وصف عمل وزارة التربية و المجلس الوطني للإعلام في خندق واحد و هدف مشترك  المتمثّل بتحصين الإنسان  في وجه جميع المؤامرات التي تحاك ضد سورية ، العمل في إطار  تحصين الشخصية الوطنية السورية بدءاً من المدرسة لمقاومة جميع الاختراقات باتجاه الشخصية الوطنية التي هي الأساس و المنطلق  .
كما  أشار إلى  مهمة المجلس الوطني للإعلام  التي تتمثل في متابعة الأداء الإعلامي و تشكيل الرأي العام لافتاً إلى المهام المتطابقة بين عمل المدارس التربوية و  وسائل الإعلام في كيفية بناء الشخصية الوطنية و الدفاع عن الوطن من خلال استيعاب هذه الشخصية الوطنية كما أوضح بأن مسألة تطوير المناهج في حال صيرورة و تحرّك و مرونة كبيرة .
و أضاف بأن الأهداف و التوجيهات لوزارة التربية و المجلس الوطني للإعلام على مسار واحد   إلا أن الاختلاف يكمن في  الوظيفة  فالوزارة تسعى لأن تكون المناهج مطابقة للمعارف العلمية الحديثة بينما المجلس الوطني للأعلام يرى مدى  انعكاسات هذه المناهج على الرأي العام .
و بهذا تبقى المناهج التربوية التعليمية هي الشاغل الأساسي و من أولويات عمل وزارة التربية  في إطار بناء جيل قادر على تلقّي المعارف و مواكبة التطورات و الإجراءات الحديثة .

تصوير : تغريد محمد