دام برس:
لأنهم منذ بداية حبهم "سوا"، يتشاركون الحياة بحلوها ومرّها، في النهاية انتصر حبهم بأنشودة عز، في ليلة من ليالي عمر الوطن، احتضنتها عروس الساحل السوري بالفرحة التي أقامتها سيريتل لـ 120 شاباً وشابة من ذوي شهداء الجيش والقوات المسلحة يوم الخميس 9 تشرين الأوّل 2014 تحت عنوان "سوا ع الحلوة والمرة" في مطعم "فيو" في اللاذقية، هذا العرس الذي كان فيه الشبان بواسل من جيشنا البطل.
في هذه الفرحة انهمرَت زغاريد الفرح وأناشيد النصر كالمطر لتكون برداً وسلاماً على قلوب السوريين، وتوحّد الزيّ في هذه الليلة، وكان اللباس العسكري هو الذي زيّن قامات الشبّان ليستقبلوا زوجات المستقبل، ووقف معهم فريق سيريتل مرتدياًَ لباس العز، ليرسل للعالم أجمع رسالة محبة وصمود يكتبها السوريون .
سوريون من ذوي أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، سوريون من ذوي من ضحّى ليعيش أبناء الوطن بأمان وسلام، سوريون من ذوي من منحنا الأمل. الذين لولاهم ما كان ليتحقق النصر كما قال السيد الرئيس في خطاب القسم "لولا دماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم الصابرة الصامدة العاضة على الجرح"، وسيريتل في هذه الاحتفالية تتمثل توجيه السيد الرئيس في عدم ادخار أي جهد في رد "ولو جزء يسير من جميلهم، لعائلاتهم وأولادهم"
في هذه الليلة تجلّى الأمل واضحاً بـ 120 خاتم حب ووفاء، 120 إكليل غار و120 دمعة فرح، ليثبت من جديد أنّ الحب أقوى لدى شعبٍ يَهزِم الصعاب بعشقه للمجد والنصر، نصر آتٍ لسورية لا محالة بصمود شعبها لأنه "سوا ع الحلوة والمرة".
منقول عن جريدة الوطن