دام برس:

رأى المجلس الوطني للإعلام في سورية أن جريمة ذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي تندرج ضمن الأعمال الإرهابية البربرية التي دأب على ارتكابها الإرهابيون ضد الإنسانية في سورية منذ بداية تحركهم قبل أكثر من ثلاث سنوات.

واستنكر المجلس الوطني للإعلام بيان له جريمة ذبح الصحفي الأميركي فولي يذّكر الشعب الأميركي والعالم أن الإرهاب الذي ذبح فولي مستمر بذبح الشعب السوري منذ أعوام كما يذكر المجلس الشعب الأميركي والعالم أن هذا الإرهاب التكفيري المجرم لم يصل إلى هذه الدرجة من القوة البربرية إلا بفصل السياسة الأميركية التي دفعت حلفاءها في المنطقة من الدول العربية ودول الخليج لدرجة يصح فيها لأحد قادة داعش أن يقول ( شكراً أوباما ) .... كما جاء في تحقيق نشرته واشنطن بوست 18/8/2014 تحت عنوان ( الإرهابيون الذين يقاتلوننا الآن – انتهينا من تدريبهم للتو ... )

نعم الإرهابيون الذين قتلوا فولي ذبحاً ويقتلون السوريين منذ ثلاث سنوات انتهت الإدارة الأميركية وحلفاؤها من تدريبهم للتو.

إن المجلس الوطني للإعلام يدين الجريمة البربرية التي ارتكبها الإرهابيون بذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي كما يدين استمرار الإدارة الأميركية وسياساتها التي تتحمل المسؤولية الكاملة في تصنيع الإرهاب وتنشئه وتمويله وتسليحه حتى أصبح تهديداً لا لسورية وشعبها بل للإنسانية جمعاً وللمواطن الأميركي – ألم يقل ذابح فولي للأميركيين ( سنغرقكم بالدماء )  ثم ألم  يشاهد العالم في مظاهرات فيرغسون اللافتات التي تقول ( داعش هنا ).

إن المجلس الوطني للإعلام يتقدم من عائلة فولي ومن الشعب الأميركي بتعازيه الحارة مؤكداً أن الروح الحضارية العريقة للشعب السوري تقاوم الإرهاب وتحاربه نيابة عن العالم كله بينما الإدارة الأميركية بسياساتها العدوانية مسؤولة عن خلق الإرهاب الذي وصل إلى الأمن القومي الأميركي وبدأ يذبح المواطن الأميركي فولي وهو الإرهاب المستمر في تدمير سورية وقتل شعبها منذ أكثر من ثلاث سنوات.

إن الإدارة الأميركية مسؤولة عن مقتل فولي مثلما هي مسؤولة عما يجري في سورية لأنها هي المسؤولة أولاً عن تصنيع هذا الإرهاب وتمويله وتسليحه عبر حلفائها حتى استكمل كل شروط انطلاق بربريته ووحشيته وإرهابه ....

إن سورية التي أعلنت استعدادها للتعاون والتنسيق مع دول الجوار والمجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب تضع دول العالم أمام مسؤولياتها تجاه أمن وسلامة شعوبها وتجاه مكافحة الإرهاب كمسؤولية دولية يقررها مجلس الأمن والمجتمع الدولي..