Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بعد ٤ سنوات على المظاهرة .. مسيرة في ذات الساحة .. جبلة _ الصليبة

دام برس- بلال سليطين :

هو المكان ذاته لكن مع اختلاف جذري في المشهد الذي ظهر عليه في يوم السبت ٢ نيسان ٢٠١١ عندما وقف في  ساحة الصليبة عشرات المتظاهرين الذين هتفوا آنذاك ضد الحكومة وضد كل من لم يخرج معهم في المظاهرة حينها.
الساحة اليوم وبعد أكثر من أربعة أعوام عادت لتعج بالمواطنين في مسيرة مؤيدة للدولة السورية وقيادتها والجيش العربي السوري، مسيرة قام بها أبناء حي الصليبة ودعوا إليها مختلف الفعاليات في مدينة جبلة وألقي فيها كلمات وخطب وقصائد كلها تصب في خانة محبة جبلة والعطاء لها ريفا مدينة، حيث خاطبت القصائد وتغنت في كل شبر من جبلة بحرا وجبلا.
وحي الصليبة من الأحياء القديمة في  جبلة وهو جزء من المدينة القديمة وله رمزية تاريخية واجتماعية كبيرة بالنسبة للأهالي وحتى للباحثين والمهتمين، وهو ملاصق للسوق القديم (المقبي) ومواجه لحي (الدريبة) وساحة السمك،  ويسكنه بضعة آلاف من المواطنين الجبلاويين.
يقول "مصطفى" أن أهالي الحي لم يكونوا يوما إلا مع الدولة السورية وظهور بعض الأصوات هنا أو هناك لا يعني أن أبناء الحي مؤيدون للعنف والتدمير فهم ضد ذلك وكان لهم مواقف سابقة عبروا من خلالها عن تأييدهم ودعمهم للدولة ومنها المسيرة الشهيرة التي جلنا خلالها شوارع جبلة.
مصطفى يقول أن معظم من شاركوا في المظاهرة ببداية الأحداث ليسوا من الحي نفسه وإنما هم من أحياء أخرى ومعروفون جميعا، وقد هاجموا أبناء الحي حينها واتهموهم بالتخاذل لأنهم لم يشاركوا في المظاهرات وكأن المشاركة بالغصب.
أطفال الحي الذين كانوا صغارا عندما اندلعت الأحداث كبروا وأصبحوا شبانا وقد عايشوا  الأزمة بمراحلها المختلفة وقد كان لها أثرها السلبي عليهم.
محمد وهو شاب في الثامنة عشرة من العمر عندما اندلعت الأحداث كان عمره ١٤ عاما، لم يكن يدرك جيدا ما يحدث حوله، يقول "محمد" مرت مرحلة كنا فيها يوميا ننام على صوت الرصاص وأصوات الديناميت، كانت أياما مؤلمة جدا ومزعجة ومخيفة لأبعد  الحدود، أذكر كيف كان والدي يتألم عندما يسمع نبأ اغتيال أحد أبناء المدينة على يد مجموعات مسلحة كتلك التي اغتالت الشهيد "سميح شهوان" الذي كنت أشاهده دائما في المباريات وأحبه كثيرا، وقد قتلوه لأنه مؤيد للدولة.
عاش الحي كغيره من أحياء مدينة جبلة مرحلة صعبة امتدت من ٢٥ آذار ٢٠١١ وحتى يوم الأحد ٢٢ نيسان من نفس العام حينها عاد الأمن والأمان إليه وعاش حالة من الهدوء لفترة وجيزة مالبثت أن بددتها أصابع الديناميت التي كانت ترمى ليلا على حواجز الجيش أو الاغتيالات التي استهدفت مدنيين عرفوا بتأييدهم للدولة، إلا أن الأجهزة المختصة استطاعت مواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها تدريجيا حتى تلاشت، إذ لايسمع اليوم لا صوت ديناميت ولا صوت رصاص.
بعد أربعة أعوام من الأزمة السورية يقول من شاركوا في مسيرة حي الصليبة أن خيارهم الدولة القوية التي تحفظ الأمن والمواطن وتقضي على الإرهاب بمختلف أشكاله وتعيد للمواطن عافيته اجتماعيا ونفسيا ومعيشيا ووووو إلخ،  وعلى القائمين على مفاصل الدولة في المدينة أن يراعوا ذلك ويلتفتوا له جيدا فالناس يريدون سلوكا لا شعارات.

الوسوم (Tags)

اللاذقية   ,   جبلة   ,   الأحداث   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz