دام برس - بتول ربيع :

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي خلال ندوة "المؤسسات الوطنية" على أن الاستحقاق الدستوري شأن داخلى وطني سوري لا صلة لأحد خارج حدود الدولة السورية به ولا يمكن القبول بتدخل أحد من الخارج بهذا الشأن أو أي شأن وطني داخلي بحت مشددا رفضه لتدخل الأمين العام للأمم المتحدة وأمريكا ودول الغرب وعملائهم في المنطقة بهذه القرارات الوطنية وجميع الاستحقاقات الدستورية القادمة في سورية.

ودعا الزعبي إلى ضرورة مشاركة جميع أبناء الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية بفعالية واختيار من يحمي سورية بجيشها ومؤسساتها ويتصدى للإرهاب ويستطيع المحافظة على العلم السوري مرفوعا على كل الاراضي السورية معتبرا أن المقاطعة وتجنب المشاركة في الانتخابات الرئاسية من أي جهة كانت "ليست ممارسة سياسية إنما عدمية سياسية

أكد رئيس اتحاد الصحفيين في سورية إلياس مراد على أن مؤسسات الدولة السورية قد صمدت في وجه الحر الكونية التي اقيمت ضد سورية، مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري هو من أهم مؤسسات الدولة وهو أنموذج عظيم لها .

 أفاد الدكتور سليم حربا  قائلاً : إن الكيان الصهيوني لو استطاع أن يحاب سورية بالسلاح لما لجئ للحرب بالوكالة بتجييش الإرهابيين ضد سورية.وأضاف قائلاً أن الجيش العربي السوري كان على استعداد مسبق للعدوان الذي وجه ضده.

 مضيفاً أن الجيش العربي السوري هو جيش عقائدي خرج من الشعب الخيّر لأنه يحفظ ويحافظ ويدافع عن الدستور السوري الذي ينص على أمن المواطن وخاصة في مسألة الاستحقاق الرئاسي .والجيش العربي السوري يمتلك سلاحاً نوعياً وبكثرة وهو إيمانه بالوطن ودفاعه عنه.

وأشار الحربا إلى أنه في مرحلة الاستحقاق الرئاسي صوت المواطن في صناديق الإقتراع لايقل أهميةً عن صوت الرصاصة الموجهة ضد الإرهاب

 وأكدت رئيسة سيدات أعمال سورية ومؤسسة حزب الكتلة الوطنية على أن ما تشهده سورية هو حالة ديمقراطية حقيقية تطرح بكل شفافية وبكل وضوح.

ولفتت في الوقت نفسه إلى أن الشعب السوري، شعب واعي ومثقف و يعلم أن صوته في الاستحقاق الرئاسي هو واجب وأمانة وطنية لن يتخلى عنه أي مواطن مهما كانت الأسباب.

وذكرت الأيتوني أن الشعب السوري حر باختياره لرئيسه وهذا من منطلق السيادة الوطنية.

وشددت الأيتوني أن سورية أثبتت انتصارها على المؤامرة الكونية التي أحيكت ضدها لمجرد والاستحقاق الرئاسي هو دليل على ذلك.

 وأوضح المحلل السياسي الدكتور صابر فلحوط أن ما تخوضه سورية الآن، هو معركة ثانية ،مشيراً  في الوقت نفسه إلى أن الاستحقاق الرئاسي السوري هو رسالة كبرى وهامة موجهة لكافة دول العالم مفادها أن سورية  انتصرت بعظمتها وبإصرار شعبها وبالتفاف جماهيرها حول قيادتها السياسية.

ولفت فلحوط إلى أن سورية الآن تخوض معركتين في آن واحد، الأولى بينهم معركتها ضد الإرهابيين التكفيريين الوهابيين والثانية معركة الديمقراطية بأجلى مظاهرها ،وهي الإنتخابات لرئاسة الجمهورية.

وشدد فلحوط في تأكيده على أن سورية ستمضي قدماً وسترسم مستقبل زاهر على جميع الأصعدة.

وبدوره أكد عضو مجلس الشعب خالد العبود على أن الشعب السوري استوعب ثقافة الحرية الصاعدة والمتمثلة بالاستحقاق الرئاسي و متجاوزاً الثقافة القديمة المتمثلة بالاستفتاء.

ولفت العبود إلى أن سرعة استيعاب السوريين لثقافة الاستحقاق كانت مدهشة، بحيث سبق الكثير من الدول المتقدمة في هذه الثقافة وأثبت السوريون أنهم أبناء حضارة عريقة جداً.

وأفاد العبود أن الاستحقاق الرئاسي جاء محمولاً على الانتصار ولم يكن حاملاً له وبالتالي إحدى تجليات الصمود في الدولة السورية أنها ذاهبة للاستحقاق الرئاسي بخارطة انتخابية تخصها وتخص أنساقها السياسية، وتعنيها وتعني الجمهور السوري وليس لأحد القدرة على أن يتدخل بالخارطة الانتخابية.

تصوير تغريد محمد