دام برس-عمار ابراهيم:

التقى محافظ حمص طلاب البرازي اليوم برئيس بعثة الصليب الأحمر بوريس ميشيل حيث بحثا أهمية تعزيز سبل التعاون مع المنظمات الإنسانية وخاصةً في مجالي الصحة والإغاثةاعتبر البرازي أن ظروف المواطنين في هذه المرحلة تحتاج لمزيد من الدعم والمساعدة,كما أشار  الى ضرورة تكثيف التعاون في مختلف المجالات مع الهلال الأحمر العربي السوري لقدرته على تقديم الصورة الواضحة عن احتياجات المرحلة, لاسيما أن نسبة الدمار في أحياء حمص القديمة وصلت إلى 70% حيث استهدفت البنى التحتية بشكل ممنهج وتضررت الشبكات والطرق بشكل كبير.

 لفت رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال اللقاء, إلى تقديم المنظمة للعديد من الفعاليات الإغاثية في المرحلة القادمة خصوصا للنازحين ممن عادوا إلى أحيائهم في حمص القديمة, مؤكداً على ضرورة وجود موفد دائم لهم في مدينة حمص لتعزيز التعاون وتقديم المزيد من المساعدات والاطلاع بشكل دوري على الأمور والقضايا الإنسانية. واضاف منسق الشؤون الصحية للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن المنظمة تعمل بصفة دائمة وبالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري من أجل تقديم الدعم والرعاية الصحية لكل من يحتاجها.

وفي  سيق منفصل يندرج ضمن جهود محافظة حمص لإعادة الحياة لمركز المدينة وأحيائها, التقى البرازي عدداً من مدراء البنوك الخاصة والعامة في حمص وبحث معهم أهم الإجراءات المتخذة لتأهيل البنى التحتية للمصارف والبنوك وإعادة إقلاعها من جديد .

وأكد البرازي أن الاهتمام بالمصارف والبنوك التي تقدم الخدمات للمواطنين عموماً ولرجال الأعمال والتجار خصوصاً سينعكس إيجابياً على الحركة الاقتصادية ودوران العجلة الاقتصادية سيفتح المجال لتشغيل اليد العاملة الحرفية والمهنية ولاسيما في المدينة القديمة, مؤكداً أن الأيام القادمة ستشهد إقلاع الحياة الاقتصادية من جديد  مشيرا إلى انه تمت دراسة واقع( 11) فرعاً للمصارف العامة والخاصة في المدينة, مبيناً أن( 4) منها فقط قابلة لإعادة التأهيل والبدء بالعمل والنشاط وفق الأصول المتبعة وبإشراف من وزارة المالية بما في ذلك فرع البنك المركزي.

 قدم مدراء البنوك العامة والخاصة, شرحاً مفصلاً عن الأضرار التي لحقت بالبنوك في أحياء المدينة القديمة وسبل الإسراع بأعمال الترميم والصيانة من اجل الإقلاع بالعمل من جديد تقديم جميع الخدمات للمواطنين وتشجيعهم على الإيداع فيها من جديد.