دام برس:

ببساطة هذا ما خطر ببالي عند اطلاعي على المسابقة الوطنية للإبداع والاختراع، والتي أطلقتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع جمعية المخترعين السوريين خلال حفل افتتاح معرض الباسل السادس عشر في 8 كانون الأول 2013. فبالرغم من الظروف السائدة في وطننا الحبيب سورية، إلا أن شبابها ما زالوا يعملون بجهد وإصرار على ابتكار ما يساعد في تحسن الحياة وتقدمها.
إحساسٌ كبير بالأمل غمرني، وأنا أرى دعم المسابقة لهؤلاء الشباب، حيث تم توفير المعلومات والخدمات المناسبة التي ترفع السوية العلمية للإبداعات والاختراعات، وتسليط الضوء على الإبداعات التي يمكن تحويلها إلى مشاريع مفيدة ذات جدوى اقتصادية والعمل على ربطها مع المستثمرين.
والواقع أنّ إعجابي ازداد بالمسابقة أكثر عند رؤيتي لكيفية تقسيم الفئات الإبداعية فيها، الأمر الذي دلَّ على احترافية كبيرة من قبل المسؤولين عنها، فقد تم تقسيم المسابقة إلى عدة فئات تضمنت مختلف الفئات العمرية من صغار وشباب وطلاب جامعات ومخترعات، وأعمال إبداعية بالتنسيق مع الاتحاد النسائي واتحاد الحرفيين ومخترعين من القطاع العام، بالإضافة إلى اختراعات جماعية.
وأثناء تواجدي في معرض الباسل التقيت أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الذي أخبرني أنه عادة يقوم القطاع العام بمثل هذه الفعاليات، لكن اللافت في هذه المسابقة هو مشاركة القطاع الخاص ممثلاُ بشركة سيريتل. حيث تضمنت لجنة التحكيم أحد أعضاء فريق عمل سيريتل، كما ستشارك الشركة أيضاً بتكريم الفائزين الذين سيتم الإعلان عنهم في 14 أيار 2014.  
وكما بدأت مقالتي، أكرر وأقول أنّ هذه المسابقة ببساطة هي أكبر تعبير عن الأمل والإبداع اللذين مهما كانت الظروف في سورية سيستمر ويكبر.