دام برس :

إستؤنف تطبيق اتفاق حمص القديمة ظهر اليوم الجمعة بعد وصول قافلة المساعدات المتوجهة إلى بلدتي نبل والزهراء، بالتزامن مع دخول الجيش السوري للمرة الاولى منذ نحو عامين إلى المدينة القديمة واستكمال نقل المسلحين منها باتجاه الدار الكبيرة شمال المحافظة.

وأعلن محافظ المدينة طلال البرازي خروج آخر المسلحين منها بموجب اتفاق بين الحكومة والمسلحين. وقال ان "فرق الهندسة وازالة المتفجرات دخلوا الى الحي القديم في المدينة الواقعة وسط سوريا وبدأوا اعمال التمشيط وتفكيك القنابل".

وأضاف البرازي أن "الاتفاق الأخير كان بين السوريين من دون تدخل أطراف خارجية"، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الاتفاقات في حمص، وأن الحكومة ترحب بمبادرات إيجابية من "الأصدقاء إن هدفت إلى حقن الدماء".

وعلى الإثر دخل مئات المدنيين من كل الاعمار حي الحميدية المسيحي ومناطق مدمرة في وسط المدينة لتفقد منازلهم، وبدت عليهم الفرحة بالعودة إلى منطقتهم على الرغم من الأضرار والدمار الكبير الذي ألحقه المسلحون بمنازلهم.

وأعلن مصدر في محافظة حمص أنه تم توجيه دعوة إلى جميع الفعاليات التجارية ومواطني حمص القديمة لمراجعة قسم شرطة حي الحميدية من أجل تسهيل عملية دخولهم إلى المدينة القديمة بعد إعلانها منطقة آمنة وخالية من المسلحين.

وعثرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أثناء تمشيطها لأحياء المدينة القديمة على مشفيين ميدانيين في حي باب هود ومشفى ميداني آخر في حي القرابيص تحتوي على كميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية وشبكات من الأنفاق تحت المنازل كان يستخدمها الإرهابيون في عملياتهم الإجرامية.

وأفادت وكالة "سانا" بأن وحدات الجيش فككت عدداً من العبوات الناسفة في حي باب هود وعثرت بداخله على مصنع لقذائف الهاون والقذائف الصاروخية يحتوي على كميات كبيرة من المواد المتفجرة وشبكة من الأنفاق كان يستخدمها الإرهابيون أثناء تنقلهم بين أحياء المدينة القديمة.

في غضون ذلك، تم استئناف عمليات إدخال المساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين بريف حلب، حيث أفادت مصادر موقع "العهد" الإلكتروني عن وصول 12 قافلة محمّلة بالمساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء برفقة 5 سيارات تابعة للأمم المتحدة، وذلك بعد تعهد مسلّحي "الجبهة الإسلامية" بوصولها.

وتضيف المصادر أن "الحافلات اوقفها أهالي نبل بحي القراج بين بلدتي نبل والزهراء مطالبين بتحرير المخطوفين من ذوويهم".

وكانت قافلة المساعدات إلى نبل والزهراء عادت إلى حلب مساء الخميس، بعدما منعها المسلحون من الوصول، وعلى إثر ذلك توقف ترحيل آخر دفعة من المسلحين الخارجين من حمص القديمة، وتم تأجيل اكمال بنود الإتفاق حتى اليوم.

وفي مناطق أخرى من حمص واصل الجيش السوري ضرب تجمعات للمسلحين في رحوم وأم الريش وسلام غربي بريف المحافظة الشرقي، وفي قرية القنيطرات بريف تلبيسة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير آليات بمن فيهما من إرهابيين.