دام برس:

أقامت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري فعالية مشتركة بين طلاب الأولمبياد العلمي السوري وطلاب مدارس أبناء وبنات الشهداء تحت عنوان "تميزكم أمانتنا" في مدارس بنات الشهداء بالمزة بدمشق.

وتضمنت الفعالية أنشطة علمية وثقافية وترفيهية وفنية وألعابا رياضية (شد الحبل ومسلك سباق الجري ونشاطات الكرات والشطرنج وكرة الطاولة وعرض فيلم الأولمبياد العلمي السوري) ومسرحا تفاعليا ومسابقات ذكاء علمية ثقافية واختبارات المسابقة الثقافية العلمية لطلاب الثالث الإعدادي في مدارس أبناء وبنات الشهداء.

كما تضمنت أيضا تعليق خارطة سورية الطبيعية مطبوعة بقياس كبير حيث قام طلاب الأولمبياد وأبناء الشهداء بتوثيق محبة المواطن لوطنه وارتباطه بكل شبر بعبارات وجدانية كتبت على الخارطة وبألوان علم الوطن لتبقى ذكرى في مدارس أبناء وبنات الشهداء كما تضمنت فقرة مهارات وأعمال يدوية وتلوينات ذات دلالة وتم في ختام الفعالية تكريم الفائزين بالمسابقة الأولمبية الثقافية العلمية.

وبين رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري عماد العزب في افتتاح الفعالية أن هذا النشاط يؤسس لقاعدة تعاون مستقبلي مع مدارس أبناء وبنات الشهداء وتقديم الخبرات العلمية والتعليمية وتكريم لمفهوم المواطنة ووفاء لابناء من ارتقوا في سبيل الوطن مشيرا إلى أن نشاطات الهيئة لم تعد مقتصرة على المسابقات العلمية فقط بل باتت ثقافة حياة.

ولفت العزب إلى أن الهيئة تعمل على التوجه بشكل فعال نحو المجتمع بمشاريع تسهم في توسيع وترسيخ ثقافة الأولمبياد العلمي السوري وتعزيز المعارف لدى جيل الشباب وخصوصا أبناء الشهداء والمساهمة في تحسين الحالة العلمية لديهم وتشجيعهم على التحصيل وكسبهم للمشاركة في منافسات الأولمبياد إضافة إلى الكشف عن مواهب واعدة يمكن تطويرها وتنميتها للوصول إلى ما يصبو إليه المشروع الاستراتيجي.

من جهتها قالت المشرفة العامة على مدارس بنات الشهداء شهيرة فلوح: "إن من واجبنا أن نسهم بشكل فعال في هذا الأولمبياد ونشاطاته المتنوعة لتحسين الأداء التربوي والتعليمي وتضافر الجهود للوصول إلى التفوق" داعية إلى التزود بالعلوم والتسلح بالمعارف وحب الوطن والتفاعل الخلاق المبدع والتنافس العلمي للوصول للنجاح والإبداع والتميز في العطاء لبناء مستقبل سورية وإعادة إعمارها لتبقى قوية ومتجددة وحكاية المجد التي لا تنتهي.

وأضافت.. "إن الأولمبياد العلمي هو تحد للأزمة التي تمر بها سورية وتحد للارهاب ومن يقف وراءه الذي يهدف إلى قتل روح الإبداع والتميز لدى السوريين ولا سيما جيل الشباب وإن الفعاليات التي يقوم بها هذا الجيل على مساحة الوطن في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والأدبية والفنية والرياضية هي تعبير عن استمرار الحياة في هذا الوطن الغالي الذي يرفض أبناؤه الفكر الظلامي والجهل والتخلف الذي أراده أعداء سورية".

وفي تصريحات لـ سانا أكد مدير عام هيئة مدارس أبناء الشهداء اللواء محمد أمين عثمان انه بمناسبة عيد الشهداء "نستقبل طلابا متميزين من الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري تحت عنوان "تميزكم أمانتنا" بهدف تحقيق التشاركية بين بنات وأبناء الشهداء وهؤلاء الطلاب بغية تحفيزهم من خلال تقديم الخبرات العلمية والتعليمية عبر طلاب الهيئة المشاركين في المسابقات الوطنية والدولية واساتذة متخصصين".

ودعا عثمان الطلاب إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق التفوق والتميز ليكونوا أعضاء فاعلين في إعلاء صرح الوطن مستقبلا وخلق جيل واع متسلح بالعلم في مواجهة ما يتعرض له الوطن الغالي وأن يكونوا قادرين على اعادة الاعمار والبناء لتبقى سورية بعزة وكرامة.

وأكدت ريم ابراهيم ابراهيم طالبة في مدرسة بنات الشهداء أنها ستتابع مسيرة العطاء والتفوق والنجاح وإكمال الطريق الذي رسمه لها والدها في الإصرار على العزيمة حتى ترفع اسم سورية عاليا وتصنع مستقبلا مشرقا وفاء لتضحيات شهداء الوطن.

وقال أشرف نزيه علي الديري من مدارس أبناء الشهداء: "آباؤنا قبل أن يستشهدوا تركوا بين أيدينا امانة وهي إكمال مسيرة تضحياتهم بالعلم وبناء سورية بالعلم والمعرفة وتحقيق المزيد من النجاح للمساهمة في الدفاع عن الوطن في وجه الجهلة".

وبين علي حسن الحجل من مدارس أبناء الشهداء ضرورة الاستفادة من الفعالية في جميع المجالات العلمية ومضاعفة الجهود للارتقاء بالمستوى العلمي مؤكدا أنه سيكمل مسيرة والده في الدفاع عن الوطن بالعلم والمعرفة ومتابعة تحصيله العلمي.

وقال السكندر عباس عضو الفريق الدولي للمعلوماتية: "إن ما نقوم به اليوم تجاه أبناء الشهداء أقل ما يمكن فعله أمام تضحيات آبائهم الذين قدموا أرواحهم لنعيش بكرامة وعزة" مؤكدا استعداده تقديم كل خبرته في مجال المعلوماتية لتحفيزهم على متابعة تحصيلهم العلمي والابداع في مجال المعلوماتية.

وأشار مصطفى خليل المشارك في الأولمبياد العالمي بمادة الرياضيات إلى أن مشاركته في هذه الفعالية هي عربون وفاء وتقدير لدماء الشهداء التي روت تراب الوطن وحمته من الإرهاب الظلامي موضحا أنه سيعرض تجاربه في الأولمبياد العلمي لطلاب مدارس أبناء وبنات الشهداء لتشجيعهم على المثابرة في جميع المواد والتميز فيها.

ودعا جعفر بدور مشارك في الأولمبياد العالمي أبناء وبنات الشهداء إلى العمل الدؤوب لمواصلة التفوق للوصول إلى أعلى الشهادات العلمية بما يرفع سوية العلم والمعرفة داخل المجتمع واسم سورية عاليا في المحافل الدولية.

يشار إلى أن الفعالية عبارة عن مشروع علمي اجتماعي بهدف تعريف طلاب وطالبات مدارس ابناء وبنات الشهداء بالأولمبياد العلمي السوري وخصوصا الصف الثالث الإعدادي بغية تهيئتهم للعام القادم حيث يصبحون طلابا قادرين على خوض منافساته بكل العلوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية والعلوم الطبيعية إضافة إلى ما تضمنته من أنشطة تفاعلية متنوعة وذلك على مدار نهار كامل حيث عاش أعضاء الفرق الوطنية مع أبناء وبنات الشهداء وشاركوهم جميع الأنشطة بطريقة تنافسية وتحفيزية.