بلال سليطين - دام برس :

اختتمت في اللاذقية فعاليات مهرجان سورية نبع المحبة والذي تقيمه مؤسسة المياه والصرف الصحي بهدف ترشيد استهلاك المياه خصوصاً بعد أن دق ناقوس الخطر نظراً لشح الأمطار  انخفاض منسوب المياه الجوفية.

المهرجان كان محاولة للحد من الهدر وغرس ثقافة مائية لدى الأجيال الناشئة للحفاظ على هذه الثروة المهددة بشكل فعلي وخطير في المرحلة الراهنة، وبيّن بوضوح للمشاركين كيف أن الماء هو الحياة.

اعتمد المهرجان بشكل أساسي على الأنشطة التفاعلية التي استهدفت شريحة الاطفال على اعتبار ان الطفل مدخل لكل أسرة، حيث شارك فيه أكثر من 400 طفل من مختلف الأعمار.

وقد حمل مجموعة من الرسائل إلى الأطفال وعملت فعالياته على التشارك معهم في وضع حلول لمشكلة الهدر، كما شهد زراعة مجموعة من النباتات التي تتحمل العطش، بالإضافة لتوزيع هدايا على الأطفال المشاركين ترتبط بالمياه والإصحاح ومقدمة من دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

وقد اختتمت أنشطته التي استمرت يومين بمسرحية حملت عنوان "نبع المحبة" في إشارة إلى الماء، وقد قدمها مسرح أبو خليل القباني وشهدت تفاعلاً من الأطفال وذويهم.

مديرة المهرجان "أحلام ديب" قالت في تصريح لدام برس أن الجفاف وقلة الأمطار تسببا في انخفاض منسوب المياه الجوفية خلال العام الجاري مما حرا بمؤسسة المياه للسعي من أجل مواجهة هذه الأزمة في بدايتها والحد من آثارها قد المستطاع.

وأضافت "ديب":«أقمنا هذا المهرجان من أجل هذا السبب وهو جزء من حملتنا لترشيد الاستهلاك، وقد استهدفنا خلاله الأطفال الذي نستطيع من خلالهم الوصول لكل بيت وكل أسرة، وكانت استجابتهم جيدة وتفاعلهم متميز وعبروا بوضوح عن تأثرهم بما تلقوه من خلال تفاعلهم وحديثهم واقتراحاتهم للحلول وهذا أمر مهم جداً».

وختمت "ديب":«لقد تشاركنا مع المجتمع المدني في هذا العمل إدراكاً منا لأهمية الدور الذي من الممكن أن يقوم به، وسعياً للوصول إلى مرحلة يكون فيها كل مواطن شريك بعملية الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها ونأمل ان نوفق في خطوتنا الأولى نحو ذلك».

جدير بالذكر أن المهرجان أقيم في مركز العروبة للأنشطة الثقافية، عدا المسرحية التي استضافتها خشبة دار الثقافة.