دام برس- سومر إبراهيم :

تحت شعار البحث العلمي ومواكبته للواقع الزراعي وبرعاية المهندس أحمد القادري وزير الزراعة السوري أقامت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية مؤتمرها العاشر بمشاركة وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي وعدد من الفعاليات  وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية مثل إيكاردا و أكساد والفاو .

حيث أكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة على أهمية هذا المؤتمر الذي يعد من أهم الملتقيات العلمية التي يتم فيها استعراض آخر ما توصلت إليه الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية من أبحاث تسهم في النهضة العلمية الزراعية ، ودورها الكبير في إدخال الأبحاث الجديدة التي لها منعكس إيجابي على إنتاج القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني .

حيث لفت القادري إلى أن الحكومة أولت اهتماماً خاصاً بالبحوث الزراعية نظراً لدورها الأساسي في التنمية المتكاملة والمستدامة ودأبت على تقديم كل الدعم والإمكانيات اللازمة للنهوض بالبحوث الزراعية  مما جعلها منظومة تتكون من /18/ مركزاً بحثياً يتبع لها /70/ مخبراً بعضها معتمد دولياً ووصل عدد الباحثين فيها من حملة شهادة الدكتوراه والماجستير إلى /406/ باحثين، وتم رفع ميزانية الهيئة حتى بلغت المليار ليرة سورية ، كل هذا ساهم في تسريع خطى تنفيذ البحوث بكفاءة عالية .

وأشار وزير الزراعة  إلى أنه رغم الانجازات الكبيرة التي حققتها الهيئة في مجال البحوث الزراعية المختلفة وخاصة في مجال استنباط العديد من أصناف الحبوب والبقوليات والقطن ؛ إلا أن العديد من المشاكل والصعوبات التي تعترض تطوير القطاع الزراعي ما زالت بحاجة إلى إيجاد الحلول العلمية والعملية ، وإلى استنباط تقانات مبتكرة تلائم الظروف الاجتماعية والاقتصادية لصغار المزارعين وتتميز بنسب عالية التبني وضرورة التركيز على بحوث إنتاجيّة وحدة المياه والري التكميلي وإعطاء أهمية كبيرة لتأثير التغيرات المناخية على الموارد الطبيعية والاحتياجات المائية والإنتاجية وتكاليف الإنتاج وزيادة الاهتمام بالحفظ والاستخدام المستدام للأصول الوراثية لاستنباط أصناف أكثر تحملاً للجفاف ؛ واعتماد التقنيات الحديثة وزراعة النسج في استنباط أصناف عالية الغلة تتمتع بميزات نسبية ؛ وتنفيذ البحوث التي تؤدي إلى زيادة إنتاجية الوحدة الحيوانية إضافة إلى تعزيز التعاون مع الجامعات والهيئات ومراكز البحوث والمنظمات العربية والإقليمية والدولية .

بدوره أشاد  وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي بالجهود التي تبذلها الجامعات السورية متمثلة بكليّتي الزراعة والعلوم مع هيئات البحوث العلمية وخاصة البحوث الزراعية بما ينعكس إيجاباً في خدمة المجتمع من خلال الأبحاث التنموية المرتبطة بتطوير القطاع الزراعي لافتاً إلى دور اللجان المشتركة بين الوزارتين في تعزيز جهود البحوث العلمية بما يدعم عمل وزارة الزراعة في تحسين الإنتاج و تقنياته و التقليل من التكاليف.

وبين الوزير علي  أن عجلة العلم والمعرفة والبحث العلمي ومواكبة التطورات في جميع المجالات مستمرة رغم الظروف الحالية التي تمر بها سورية و محاولات الإرهابيين ومن يدعمهم إيقافها والتأثير على عمل الدولة السورية في تقديم أفضل الخدمات لمواطنيها .

ومن جهته أكد الدكتور حسين الزعبي مدير الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أن الهيئة مستمرة في  متابعة عملها ومؤتمراتها السنوية بهدف عرض نتائج أهم الأبحاث العلمية الزراعية التي تم التوصل إليها ليتم مناقشتها بقصد تطويرها والوصول إلى توصيات هامة تساعد في تطبيق نتائج الأبحاث ذات القيمة الاقتصادية التطبيقية حيث شملت محاور المؤتمر الذي سيستمر ليومين بحوث الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني .

كما أوضح الزعبي أن الهيئة تسير بخطى حثيثة نحو الرؤية المستقبلية لها المتمثلة في تحسين الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني و رفع الإنتاجية بالنسبة لوحدة المساحة وتقليل تكاليف الإنتاج وتحسين النوعية والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنمية  الزراعية المستدامة آخذة بعين الاعتبار التغيرات المناخية وظروف الجفاف ، حيث بلغ عدد الأبحاث المقدمة للمشاركة في المؤتمر /230/ بحثاً تم اختيار منها  /64/ بحثاً شفهياً و /26/ بحثاً كملصق كون مدة المؤتمر لا تسمح بعرضها كلها  .

واستعرض الزعبي أهم انجازات باحثي الهيئة في السنوات الأخيرة مبيناً أنه تم استنباط أكثر من /70/ صنفاً من مختلف الأنواع النباتية وتسليم ما يقارب / 20/ طناً من بذار النويّات لمؤسسة إكثار البذار وإنشاء المجمعات الوراثية للأشجار المثمرة والمحاصيل الحقلية وتأسيس بنك وراثي وتحليل حوالي/ 70 /ألف عينة من التربة والسماد والمياه والنبات وما يزيد عن / 15000 / عينة من أمراض البذور والنيماتودا إضافة إلى نشر نتائج البحوث في مجلات علمية محكمة .

وكرّم وزيرا الزراعة والتعليم العالي ومدير الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية عدد من العاملين والباحثين تقديراً لجهودهم في تطوير ميادين الزراعة وتحسين ظروف الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية وبعد ذلك افتتح الوزيران معرضاً لعدد من الأبحاث الزراعية والبوسترات التي نفذتها الهيئة عرض من خلالها آخر نتائج البحوث العلمية الزراعية الحديثة