دام برس :

فتحت سيطرة الجيش السوري على التلال الشرقية المشرفة على سهل رنكوس، وعلى تلّتي “رأس طاحون” و “محمية الطيور” الباب أمام تقدم الجيش على كافة محاور مناطق القلمون التي كانت لا تزال تحت سيطرة المسلحين.

التقدم هذا بدء فجراً عن تقدم وحدات الجيش المدعومة من الدفاع الزطني على محور قريتي “الصرخة – الجبة” حيث نجحت القوات بالدخول إلى الاخيرة والسيطرة عليها بعد انّ خاضت معارك عنيفة مع المسلحين المتحصنين فيها، الذين قاموا بالفرار نحو قرية “الجبة”. وبالتوازي مع السيطرة على “الصرخة” وتلالها، باتت الطريق سالكة أمام وحدات الجيش للتقدم نحو “معلولا”، حيث حصل ذلك في ساعات الصباح الاولى، وتمّت السيطرة عليها بعض إشتباكات في شوارع القرية.

وفرّ من تبقى من المسلحين من معلولا نحو القرى القريبة، حيث رصد وحدات الجيش هؤلاء يخرجون بعربات رباعية الدفع، فيما لم يقم الجيش بإستهدافهم بالطائرات خوفاً على معالم البلدة الأثرية التي لم يستخدم فيها أي نوع من الاسلحة الثقيلة.

سيناريو الفرار هذا تكرّ في المناطق الاخرى التي دخلها الجيش فحصل زحفهم هاربين نحو قرية “جبعدين” التي تقدمت نحوها وحدات الجيش بالتوازي مع تقدمها على محور “الناصرة” حيث نجحت بدخولها وإسقاطها عسكرياً إلى جانب “جبعدين” و “البخعة” حيث تخوق وحدات الجيش معارك عنيفة هناك.

مصادر متابعة أفادت بأن عملية الدخول إلى هذه القرى وإسقاطها عسكرياً والسيطرة على البعض منها إستمرت نحو 5 ساعات وبدأت بعد السيطرة على التلال المشرفة على هذه المناطق خصوصاً تلك الموجودة على تخوم سهل رنكوس.

وبالتوازي مع ذلك، كشف المصدر انّ الجيش إستطاع ايضاً السيطرة على مستشفى القلمون الموجود شرق نزارع رنكوس، وبدأ إنطلاقاً منه التغلغل في المزارع، حيث رصدت حالات إرباك في صفوف المسلحين هناك.

وفيما خصّ “معلولا” أوردت “الحدث نيوز” تقريراً تحدثت فيه عن افعال وإرتكابات المسلحين في البلدة التاريخية.

وبحسب معلومات “الحدث نيوز”، كان الملفت قطع رؤوس التماثيل المجسدة لشخصية السيد المسيح، فضلاً عن تحطيم وتهميش صوراً للقديسين، تمّ التركيز على تشويه وجوهها دون المساس بباقي الصورة، فضلاً عن تحطيم الصلبان وإتخاذ الاديرة والكنائس مواقعاً عسكرياً، حيث باتت في الداخل أشبه بسكنات شيدها المسلحون