دام برس :

واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف المحاور القتالية في وقت شهدت منطقة ريف اللاذقية انحساراً في مستوى الهجمات بعد أن تلقت المجموعات المسلحة ضربات متلاحقة على يد الجيش السوري. وأكد مصدر ميداني أن معركة كسب استمرت ثلاثة أيام، كان فيها القتال على أشده خصوصا مع الدعم الذي قدمه الجانب التركي للمجموعات المسلحة حيث تم تزويد هذه المجموعات بأسلحة نوعية إضافة لآليات عسكرية وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة.

ولفت المصدر إلى أنه مع بدء الهجوم قام الجانب التركي بإسناد مدفعي لتلك المجموعات وتأمين التغطية النارية الهجوم مؤكداً بأن وحدات الجيش السوري مدعومة بقوات الدفاع الوطني امتصت الصدمة الأولى في المعركة ومن ثم بدأت مرحلة الهجوم المعاكس على المحاور الخمسة التي تم استخدامها في الهجوم.

وأضاف المصدر بأن استخدام الجيش السوري الفاعل لسلاح الجو وراجمات الصواريخ سهلت عملية دخول وحدات النخبة والاشتباك مع تلك المجموعات في قتال قريب، كما أكد المصدر بأن وحدات الجيش السوري تقوم بعمليات تطهير للمناطق التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة بشكل مؤقت.

على صعيد متصل، تمكنت وحدة من الجيش السوري من تحرير مخطوفين في خربة سولاس بريف اللاذقية الشمالي في وقت اغار سلاح الجو على الشريط الحدودي السوري التركي في نقطة نبع المر ومحيط المعبر وأطراف كسب.

كما استهدف الجيش تجمعات المسلحين ومقراتهم في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية، فيما اغار سلاح الجو السوري على مقر لقيادة المسلحين في منطقة بساتين خان الشيح بريف دمشق الغربي.

وعلى صعيد متصل استهدفت المدفعية السورية تحركات المسلحين في منطقة دوما وفي منطقة البساتين الفاصلة بين دوما وحرستا. هذا، وسجلت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا.

أما على جبهة القلمون، فاستهدفت المدفعية الثقيلة تجمعات المسلحين التابعين لما تسمى "جبهة النصرة" في منطقة المرصد بين تلفيتا ورنكوس. وفي منطقة الزبداني، سجلت اشـتباكات عنيفة في المنطقة الغربية بين وحدات من الجيش السوري ومسلحين رافضين لاتفاق المصالحة الوطنية.

وأكد مصدر محلي أن إحدى المجموعات المسلحة لم توافق على بنود المصالحة للانتقال من وقف اطلاق النار إلى المصالحة العامة ودخول ورشات الاصلاح واعادة تأهيل البنية التحتية للبلدة وعودة المدنيين لحياتهم الطبيعية .

وأضاف المصدر بأن من يرفضون المصالحة يعتبرون أن منطقة الزبداني تعادل بأهميتها منطقة يبرود وبالتالي فهناك أمر عمليات من دول إقليمية بإفشال المصالحة وتوتير الأجواء.

كما اكد مصدر ميداني أن الجيش السوري يقوم بعمليات عسكرية على مستوى عال وسلاح الجو ينفذ غارات نهارية وليلية بالتزامن قصف مدفعي وصاروخي مستهدفاً تحركات المسلحين باتجاه المناطق الآمنة، وأكد المصدر بأن القيادة العسكرية اتخذت قرارا بمنع دخول تلك المجموعات إلى المناطق الآمنة وقد اتخذت كافة الاجراءات اللازمة لذلك.

كما سجل سقوط عدد من قذائف الهاون اطلقتها المجموعات المسلحة باتجاه المناطق الآمنة في مدينة دمشق وضاحية حرستا ومنطقة جرمانا حيث اصيب عدد من المواطنين اضافة لأضرار مادية.

وعلى جبهة القنيطرة، استهدف الجيش السوري المجموعات المسلحة في الريف الجنوبي، ونفذت وحدات الجيش السوري سلسلة عمليات لشل قدرة المسلحين على التحرك أو المناورة.

وفي جبهة درعا، استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في (بلدة النعيمة ـ مدينة إنخل ـ مدينة طفس) كما استهدفت الدبابات السورية المجموعات المسلحة في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي.

وفي حلب استهدف سلاح الجو السوري تحركات للمجموعات المسلحة في حي بني زيد وفي منطقة العويجة ومعامل الشقيف كما استهدفت المدفعية السورية المجموعات المسلحة في مخيم حندرات والمدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب كما نفذ الجيش السوري عملية عسكرية في بلدة قبتان الجبل بريف حلب.

وفي الرقة التي تشهد تصعيدا عسكريا من قبل وحدات الجيش السوري، استهدف الطيران الحربي السوري المجموعات المسلحة في منطقة جسر هنيدة غربي بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي كما استهدفت المدفعية السورية تجمعات المسلحين في محيط  مدينة الطبقة بريف الرقة.