دام برس :

واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على وقع تدخل مباشر من قوات الاحتلال الاسرائيلي في مسار العمليات حيث اغار سلاح الجو الاسرائيلي على عدة مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري. وقال مصدر عسكري سوري إنه " في خرق جديد لاتفاق فصل القوات قام العدو الصهيوني بعد ظهر امس بإطلاق عدد من قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ المضادة للدروع بالقرب من قرية سحيتا وعلى المرتفع "1023" متسبباً بوقوع خسائر مادية".

وأضاف المصدر "يأتي هذا العدوان الجديد في محاولة لصرف الانظار عن الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري وخاصة الانجاز الكبير في يبرود الذي وجه ضربة صاعقة للتنظيمات الارهابية وداعميها وفى مقدمتهم الكيان الصهيوني واعطاء جرعة معنوية للعصابات الارهابية التي تتهاوى تحت ضربات الجيش العربي السوري".

وأكد مصدر ميداني في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن ما جرى صباح الاربعاء لم يكن مستهجناً فبعد التقدم الذي حققه الجيش السوري في القطاعين الجنوبي والأوسط في ريف القنيطرة أفشل مخططات العدو بإقامة حزام أمني داخل الأراضي السورية على غرار الحزام في جنوب لبنان"، وأضاف  "مع الهزيمة التي تلقتها المجموعات المسلحة المدعومة من قبل العدو الصهيوني كان لابد من التدخل المباشر لقوات الاحتلال"، مشدداً على أن "الجيش السوري سيواصل عملياته في المنطقة حتى يستعيد السيطرة على كافة المناطق في ريف القنيطرة".

وذكر مصدر ميداني أن "القيادة العسكرية ردت على اعتداءات الاحتلال عبر مواصلة ضرب المجموعات المسلحة"، واضاف أن "سلاح الجو استهدف تحركات المجموعات المسلحة في مناطق ريف دمشق الغربي".

وأكد المصدر في حديث لموقع "العهد" أنه "بعد تنفيذ الاعتداء الاسرائيلي تحركت بعض المجموعات المسلحة لمهاجمة بعض المواقع والنقاط العسكرية إضافة لاستهداف المناطق المدنية بقذائف الهاون وبالتالي كان الرد حاسماً من قبل الجيش السوري".

وقد استهدف سلاح الجو السوري تجمعاً للمسلحين التابعين لـ "جبهة النصرة" على أطراف منطقة خان الشيح بالغوطة الغربية في وقت استهدفت المدفعية تحركات المسلحين ومقراتهم في منطقة داريا كما تم استهداف تحركات للمسلحين على أطراف المدينة.

وأفاد مصدر محلي "العهد" عن "اقتتال بين جماعات مسلحة في زاكيه و جماعات أخرى في خان الشيح ما ادى الى مقتل و جرح العديد منهم"، وأضاف أنه على اثر عملية الاقتتال قام مسلحو زاكية بإغلاق الطريق الوحيد الذي يربط خان الشيح بدمشق". وفي منطقة قدسيا استهدف الطيران السوري تجمعاً للمسلحين في المنطقة.

كما اكد مصدر ميداني أن "الطيران الحربي استهدف مقراً لقيادة المسلحين وتجمعاً لهم يقع في البساتين القريبة من جامع المحمدي"، وقال إن "المكان المستهدف هو ملجأ لمسلحين فروا من معارك القلمون ووادي بردى"، وأضاف أن "أكثر من 20 جثة تم نقلهم من المكان المستهدف قرب جامع المحمدي إلى منطقة الهامة والجثث التي تم نقلها لمسلحين من وادي بردى والقلمون".

وعلى محور الغوطة الشرقية استهدف الجيش السوري معاقل المسلحين في منطقة المليحة وبساتينها. وذكر مصدر ميداني أن المجموعات المسلحة تحاول مهاجمة إدارة الدفاع الجوي في المنطقة لتحقيق مكاسب ميدانية، لكن وحدات الجيش السوري تتصدى لتلك المحاولات وتكبد المسلحين خسائر كبيرة في كل محاولة هجوم".

وعلى محور مخيم اليرموك تحدثت مصادر عن احتجاز عدد من المدنيين وشباب المنظمات الاغاثية من قبل المسلحين داخل المخيم . كما أغار سلاح الجو السوري على مواقع المجموعات المسلحة في منطقة العسالي والحجر الأسود، وعلى محور جوبر استهدف الجيش السوري تحصينات المسلحين في منطقة جوبر.

كما سجل سقوط عدد من قذائف الهاون في مناطق متفرقة من دمشق وريفها. وفي درعا تحدث مصدر محلي عن قيام اعداد كبيرة من المجموعات المسلحة باقتحام سجن غرز المركزي في ريف درعا وتمكن السجناء من الهروب. وافاد مصدر ميداني أن "المجموعات المسلحة كثفت من عملياتها على منطقة غرز حيث فشلت منذ يومين محاولتهم اقتحام السجن ليتمكنوا من إعادة التجمع ومهاجمة السجن من أكثر من جهة وتمكنوا من اقتحامه".

وإلى حمص حيث أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري أوقعت عدداُ من المسلحين قتلى ومصابين في كمين محكم غربي قرية الزارة بمنطقة الرستن بريف المحافظة ودمرت أربعة زوارق بما فيها من مسلحين وأسلحة. في وقت سابق سيطر الجيش السوري على بلدة الشويهد الملاصقة لبلدة الحصن في ريف حمص الغربي.

وفي حلب ايضاً سجل إصابة عنصر من الجيش السوري قنصاً فجر اليوم الاربعاء في المدينة القديمة وإصابات بين المدنيين بعد استهدافهم برصاص القنص عند معبر بستان القصر بالتزامن مع اشتباكات في محيط المعبر. مصدر محلي أكد لـ "العهد"  أنه لا صحة لما تذكره مواقع معارضة عن تقدم المسلحين في الليرمون .

وشهدت سماء حلب تحليقاً كثيفاً للطيران الحربي وسمعت أصوات انفجارات في أحياء بني زيد والشيخ مقصود والأحياء الشرقية للمدينة بالتزامن اشتباكات في الليرمون والمدينة القديمة. وفي ادلب سجلت اشتباكات بين عدة مجموعات مسلحة في مدينة الدانا الحدودية شمال ادلب وتركزت عند مدخل المدينة الزراعي (الدانا - سرمدا) وامتدت إلى داخل المدينة باتجاه المركز الثقافي نتيجة خلاف على تقاسم أموال الإغاثة وضرائب المازوت المفروضة على سيارات تهريب المازوت إلى تركيا واسفرت عن مقتل وجرح عدد من المسلحين عرف من القتلى مثنى فقيه هو أحد قياديي "جبهة النصرة".