دام برس - خاص :

يشكل الحوار جزء من مخرج من يودون التخلي عن سلاحهم والعودة إلى حضن الوطن إيمانا منهم بضرورة الحل السياسي للأزمة الحالية.

فالحوار مخرج لمن يعتبر نفسه يمثل حالة ويود الدفاع عن هذه الحالة ويكون ذلك بالنسبة لنا عبر الحوار السياسي ومن يعتبر أن لديه قضية ويود الدفاع عنها فليأتي إلى طاولة الحوار ويقدم طروحاته ويناقشها تحت سقف الوطن.

من هذا المنطلق ولإيجاد مخارج وحلول للأزمة الوطنية العامة نستطيع أن نقول أن حتى من حمل السلاح لنا مصلحة بأن يتخلى عن سلاحه ويأتي إلى طاولة الحوار هذا هو واقع حال ملف المصالحة الوطنية .

اليوم وعلى خطى المصالحة الوطنية بدأت منطقة السبينة الخطوة الأولى على طريق المصالحة الوطنية في مبادرة لعودة كل من غرر به إلى حضن الوطن.

وبحضور شخصية رسمية مكلفة من القيادة السياسية تم التأكيد على أن الوطن لكل مواطنيه وعلى جميع أبنائه أن ينهضوا به ويشاركون في بنائه والدفاع عن حرماته بغض النظر عن التوجه الفكري أو السياسي فالانتماء أولا إلى الوطن ومصلحة الوطن تأتي أولا وثانيا وثالثا وليس من الضروري أن يشكل اختلاف الرأي خلافاً في قضايا وطنية واستراتيجية تمس بسيادة الوطن وكرامة المواطن.

السيد "محمد اسماعيل" عضو لجنة المصالحة الوطنية :

إن المصالحة الوطنية التي جرت في منطقة ببيلا و يلدا و بيت سحم والحجر الأسود تمت بعد التواصل مع المسلحين والاتفاق معهم على عودتهم إلى حضن الوطن وذلك خلال الفترة الماضية وقد تم إخراجهم اليوم لتسوية أوضاعهم.

إن الاستجابة كانت ممتازة من الجميع لشعور العديد بخطأه إما بشكل عفوي أو بإغراء بالمال ولم نخرجهم إلا حينما أرادو العودة للوطن مواطنين أسوياء لبناء الوطن بعد تخريبهم للوطن خلال المرحلة السابقة .

إن رسالتي اليوم عبر مؤسستكم بأنني أطلب من كل من تورط في المؤامرة على سورية باسم سورية الغالية وأبنائها أن يعودود إلى رشدهم وتسليم أنفسهم للجهات المختصة لأن الوطن أعطى السوري كل شيء من الأمور على قاعدة أنه الوطن وهذا الشعب.

المهندس "حسن محمد" أمين سر لجنة المصالحة الوطنية :

العمل الرئيسي هو تسوية أوضاع المسلحين في منطقة سبينة والتي تعتبر جزء من المنطقة الجنوبية وقد تكلل العمل بالنجاح بعد الجهود اللجنة مع التسهيلات التي قدمتها الجهات المعنية واليوم نحن نشهد أول بادرة في تسوية أوضاع بعض المسلحين وسنستكمل الخطوات خلال أسبوع.

إن الضمانات المقدمة هي وثيقة عهد ومجرد أن ينال من سوى وضعه هذه الوثيقة تكون ضمان له بمقابل تعهده بعدم حمل السلاح في وجه الوطن وأبناء الوطن.

إن المعوقات روتينية وأشكر الدولة في تسهيل العمل لإنجاحها ورسالتي للمواطن أن يعود الجميع لحضن الوطن لسورية قلب العروبة النابض وهي الصخرة التي تحطم عليها جميع المؤامرات.

الشيخ فرج عبد النور عوض أحد وجهاء منطقة السبينة :

لقد عانينا مدة طويلة وقد قطفنا ثمار هذه المعاناة  بخروج المسلحين بمساعي أهل الخير وتجاوب المواطنين في انتظار العودة لحضن الوطن.

وبمجرد تأمين المنطقة نحن جاهزون للعودة إليها والعاملين يحالون السعي من أجل حل مشكلاتهم ونطلب من المغرر بهم أن يعودوا لضمائرهم  كل الأخوة قدموا التسهيلات و الأمور تمشي بخير وسلاسة.

رئيس اللجنة الشيخ نايف الطحان :

بدئنا بتشكيل لجان ثم توجهنا لعدة وجهاء البلد من سبينة من 31 \1 \2014 والشييخ زياد تواصل مع المسلحين من أهليهم وعن طريق بعض الأشخاص الوسطاء وتوصلوا لنتيجة العودة لحضن الوطن

الأعداد الحالية 90 مسلح  واليوم تم تسوية أوضاع 14 مسلح  بعد تسليم أسلحتهم وقد عادوا إلى حضن الوطن.

إن أي عمل له صعوبة مثال جهة كذا يعترضوا حتى يتفقوا مع بعضهم للوصول لنتيجة.

إن التسوية شملت السوريين والفلسطينيين ولا يوجد أجانب والفلسطيني يعامل معاملة السوري.

إجمالي العدد هنالك 400 تابعين لسبينة وببيلا وحجيرة وبويضة والذيابية وبدأنا بـ90 مسلح ونسعى لإنهاء الموضوع بأسرع وقت ممكن.

طبعا هذه الخطوة  سيتلوها إعادة النازحين هي المرحلة الثالثة من عمل اللجنة حيث أن الأولى هي تسليم المسلحين لسلاحهم وعودتهم إلى حضن الوطن والثانية هي الإفراج عن المعتقلين الذين لم يثبت عليهم جرائم بحق الدولة.

نحن ليس لدينا مانع من تسليم سلاح المسلحين للدولة وأخذ سلاح جديد من الدولة كجندي يدافع عن البلد.

الشروط التي وضعها المسلحين للعودة لحضن الوطن هو إعطاء الدولة الأمان كي يعودوا.

و رسالتي ان يعودوا لحضن الوطن لكي نحب بعض مثلما في الماضي ونعيش بأمان وتآخي كامل ولا نميز بين دين أو مذهب.

وللتنويه لم يكن لقاء اليوم هو الأول ولن يكون الأخير فهناك خطة ممنهجة للتواصل مع جميع الفعاليات الشعبية والأهلية في جميع المناطق الساخنة منها والهادئة وعلى امتداد مساحة الوطن.

وبدورنا كمؤسسة إعلامية نؤكد على ضرورة تضافر كل الجهود لإنجاح مثل هذه المبادرات ولكل دوره وعليه أن يساهم في الخروج من الأزمة بأقل الخسائر سواء كان في موقع مؤسساتي أو في موقع تفاعل اجتماعي أو في موقع إعلامي وبغية تأسيس شبكة وطنية اجتماعية تفاعلية تخدم هدف المصالحة الوطنية وتعزز الثقة بين الدولة والمجتمع.

تصوير : يزن كلش