دام برس - خاص - أمجد الآغا
مدينة السلمية تقع على بعد ثلاثين كيلومترا إلى الشرق من مدينة حماه وسط سوريا و تتميز بموقعها الاستراتيجي قديما و حديثا فهي تقع على الخط التجاري القادم من الشمال إلى الجنوب و بالعكس و بالخط الذي يربط الساحل مع الداخل لذلك كانت هدفا تحاول الجماعات المسلحة بين الفينة و الأخرى إحداث ثغرة استراتيجية في هذه المنطقة محاولة زعزعة الاستقرار و ضرب اللحمة الوطنية التي يعيشها ابناء هذه المنطقة .
عسكريا : منذ أسابيع أطلقت كتائب ما يسمى الجيش الحر و بعض الفصائل الأخرى المرتبطة بالقاعدة و جبهة النصرة حملة قادمون و الهجوم على قرى الريف الشرقي للسلمية , كما قام ما يسمى لواء شهداء مدينة السلمية بالهجوم على قريتي بري الشرقي و المفكر منذ عدة اسابيع لكن الهجوم الأعنف كان منذ فترة وجيزة حيث وزع اللواء المذكور بيانات و فيديوهات لعمليات القصف على قريتي بري الشرقي و المفكر بحجة انه يقصف تجمعات الجيش العربي السوري , لكن الرد جاء من قبل ما يسمى الجيش الحر حيث أكدت صفحاته كذب هذه الادعاءات و قصفه للمدنيين , حيث سقطت أربع قذائف في ناحية بري الشرقي متسببة بإصابة ثلاثة اطفال و تهديم لبعض المنازل , كما أكدت مصادر خاصة أن الريف الشرقي لمدينة السلمية متماسك و يقوم الأهالي بصد هجمات المسلحين و أضافت هذه المصادر أن هناك ثغرة في هذه المنطقة هي قرية تلتوت و التي يجد فيها المسلحون طريقا للإمداد و دعما من قبل بعض المتعاملين معهم و التي تقوم برصد تحركات الجيش و الدفاع الوطني.
هذا و تستمر حملة الإرهاب و الترويع متمثلة باختطاف المدنيين الأمنين حيث اقدمت ما تسمى جبهة النصرة على اختطاف عدد كبير من أهالي القرى الصغيرة في ريف حماه بينهم أطفال و نساء كما قامت بالهجوم على قرى البرغوثية و عرشونة و سلام و هي قرى تابعة لمدينة السلمية و قامت بالاعتداء على المواطنين و الجدير بالذكر أن هذه القرى لا يتواجد بها أي قوة عسكرية او حاجز عسكري .
و اشارت المصادر إلى انه لم تعرف الغاية من خطف هؤلاء المدنيين متسائلا عن قيمة هذا الإنجاز الذي قامت به تلك العصابات الإرهابية و أضافت المصادر أنه تتم المفاوضة عبر وسطاء لأطلاق سراح الأطفال و النساء فيما لا يزال مصير الرجال مجهولا .
على صعيد أخر تشهد مدينة السلمية منذ فترة ممارسات و تصرفات لبعض العناصر الشاذة و التي تحاول ضرب الاستقرار و النسيج الوطني لمدينة السلمية و تستغل هذه العناصر حالة الهدوء التي تعيشها المدينة و تحويل هذه الحالة إلى عدم استقرار , مما أضطر الأهالي إلى رفع شكاوى ضد هذه العناصر إلى السلطات المختصة مطالبين بسلطة القانون و القصاص من هذه العناصر الشاذة , و أكدت كل الفعاليات في مدينة السلمية إلى جانب قوى الجيش و الأمن و رجال الدفاع الوطني وقوفهم مع مطالب الأهالي المحقة لضرب الفتنة التي تحاول نشر سمومها في المدينة و دعت هذه الهيئات الأهالي التحلي بالصبر و ضبط النفس و انتظار النتائج التي طالبو بها و الوقوف صفا واحدا للدفاع عن المدينة .