Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_7pb6rvrk43nisbksko731i0lu6, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
عائلة الشهيد نزار حسن ... جوانب حياتية وإنسانية ومعلومات تنشر لأول مرة ... كيف عاشت العائلة؟ وكيف استشهدت ؟

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 10:36:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عائلة الشهيد نزار حسن ... جوانب حياتية وإنسانية ومعلومات تنشر لأول مرة ... كيف عاشت العائلة؟ وكيف استشهدت ؟

 دام برس - خاص - بلال سليطين :

لم يجد والد نزار هذا الرجل البعثيي الريفي إيجابية واحدة لعام النكسة /1967/ خلال أكثر من أربعين سنة مضت، لكنه وبعد كل تلك السنون الطويلة اكتشف إيجابية كان قد أغفلها ألا وهي "أن هذا العام هو العام الذي ولد في نجله الشهيد نزار حسن".

حياته ودراسته

ولد نزار في قرية بسطوير قضاء "جبلة" لعائلة فقيرة قوامها /11/ فرداً يعيشون في منزل صغير، كان والده موظفاً حكومياً يقبض راتباً بسيطاً تصرف الأسرة كلها منه، ويقول الأب:«ربيتهم كما رباني والدي على الفضيلة والصدق وكانوا مخلصين لما ربيتهم عليه».

درس نزار في مدارس قريته بسطوير ومع تطور مراحله التعليمية انتقل إلى مدرستي بسنديانة وجيبول تباعاً، قبل أن يسافر إلى دمشق ليتابع دراسته ويستقر هناك.

لطالما أحب "نزار" الشعر الوطني وكان يردد دائماً "وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق"،  وفي إحدى المرات أقام والده مسابقة في حفظ الشعر له ولأخوته، فحصل على المركز الأول بعد أن حفظ قصيدة بدوي الجبل التي يهاجم فيها الاحتلال الفرنسي وربح الجائزة.

استقر الشهيد في دمشق ودرس الأدب العربي لكن ظروفه منعته من متابعة دراسته، وابتعد عن الجامعة لينهمك في عمله باحثاً عن دخل يعيش منه، وفي مطلع التسعينات تزوج من ميسون وأنجبا الشهيدين "بشر،  وكرم"

إصرار العائلة على العمل ومواجهة الأزمة

وبعد اندلاع الأزمة السورية رفض أن يعود إلى الساحل مسقط رأسه رغم التهديدات التي تعرض لها وفضل الاستمرار في العمل وعندما قال له والده عد إلينا وابتعد عن الخطر، قال "كل سورية مهددة وإذا ترك كل مهدد عمله فمن سيعمل من أجل سورية؟"، ويقول والده:«كان سلوكه وقرراه أن يخدم الوطن حتى آخر لحظة وقد حقق ذلك، حيث انه وزوجته استمرا في عملهما حتى اجتياح مدينة عدرا العمالية واستشهادهما».

عائلة نزار في قلب دمشق والدمشقيين

خلال حياته في دمشق أقام علاقات واسعة مع أهلها، يقول شقيقه "عبد المنعم":«كان في كل عام يدعو عائلة دمشقية لزيارة القرية، وآخر مرة أتى معه عائلة أقامت في منزلنا بالقرية لمدة أسبوع كامل».

إقامة "نزار" وعائلته في عدرا حديثة العهد حيث كان لديه صديق دمشقي تم تهجيره من مدينة دوما فاستضافه نزار في منزله بدمشق، وترك هو المنزل مع عائلته وسكنوا في مساكن عدرا (منزل للدولة تم منحه لزوجته بصفتها مديرة الإسكان هناك).

مساعدة المهجرين

في عدرا اهتم "نزار وميسون" بملف المهجرين وكانت زوجته بشكل خاص تعمل على تأمين وسائل المعيشة لهم، حتى أن ذويهم كانوا على ثقة بأن سلوكهما سيحمي العائلة في حال حدث أي شيء في عدرا نظراً لحجم العطاء الإنساني الذي قدموه للعائلات المهجرة والمتضررة، حيث كان شعارهما في العمل الإنساني يشبه بيت الشعر "مادمت محترماً حقي فأنت أخي آمنت بالله أم آمنت بالحجرِ".

علاقات نزار مع أهالي دمشق لم تنقطع حتى اللحظات الأخيرة لرحيله، حيث اتصل به صديقه أثناء الساعات الأخيرة من حياته وقال له بإمكاني إخراجك من عدرا عبر هويتي (خانته دوما) لكن هناك صعوبة في إخراج الزوجة والأبناء، فكان رد "نزار" لن أتخلى عن عائلتي وعن منزلنا وسأعيد ذكرى الشهداء في عدرا.

عائلة نزار في مواجهة الإرهاب

دخلت المجموعات الإرهابية المسلحة إلى عدرا واستباحت أهلها، في هذه الأثناء اتصلت ميسون بوالدة نزار التي حدثتنا عن هذا الاتصال قائلة:«خلال الحصار اتصلت بي ميسون وقالت نحن محاصرون، لكن معنوياتنا عالية، وعندما طالبتها برفع صوتها أكثر أجابت بأن المسلحين على أسطوح المنزل وتخشى أن يستمعوا لها، ووضحت أنهم كعائلة اتخذوا قرارهم بعدم السماح للمسلحين بالمساس بهم.

حتى نجلهم عندما تحدث مع عمته بالهاتف أكد لها أنهم لن يسلموا أنفسهم ومنزلهم للمسلحين».

لم يستمر الحصار كثيراً حتى حاول المسلحون اقتحام المنزل فأقدم "نزار" على تفجير نفسه وعائلته، لكنه بقي حياً بعدها لفترة من الزمن، وقد حدثنا والده عن هذه المرحلة:«بعد أن قام نزار بالعملية، اتصلت به فقال لي هل أنت مستعد لكي تسمع فقلت نعم أخبرني ماذا حدث، فكان رده (أنا جريح وأنزف من أقدامي وبشر استشهد أمامي)، ومن ثم صمت قليلاً، فسألته ماذا عن كريم وميسون، حينها قال (هما أمام باب الحمام لكنهما لا يتحركا نهائياً)، وأعتقد أنه خاف أن يقول لي أنهما استشهدا أيضاً خوفاً على مشاعري».

اللحظات الأخيرة

في الساعة الرابعة من صباح /12/12/2013/ جرى اتصال بينه وبين شقيقه قصي، ويبدو أنه كان قد وصل إلى مرحلة شارف فيها على فقدان وعيه لدرجة أنه لم يعرف صوت شقيقه حتى عرفه عن نفسه.

وفي الساعة الخامسة إلا ربع من صباح نفس اليوم تماماً اتصل به شقيقه "سعيد" وأثناء الحديث سقط الهاتف من يد نزار، وعندما أخبر "سعيد" والده بذلك قال له الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم جميعاً، الآن اطمئن قلبي فقد أصبحا بين يدي الخالق عز وجل، ويضيف الوالد في حديثه لدام برس"«كنت على قناعة مطلقة أنهم استشهدوا جميعاً وأن أمنيتهم بعدم المساس بهم قد تحققت».

ويضيف الأب: إن استشهاد أولادي الأربعة بهذه الطريقة أهون علي بألف مرة من أن أرى وحشاً من أولئك الوحوش البشرية يلمس ذلك الطفل بيده فينجسه.

بعد استشهاد نزار وعائلته بفترة وجيزة تلقى والده اتصالاً يعلمه بأنهم دفنوا جميعاً وفق الشريعة الإسلامية وعند دخول الجيش العربي السوري إلى عدرا سيتم إعلامه بمكان الجثامين.

الشهيد نزار عرف بإنسانيته ولم يكن يحمل السلاح

نزار الذي اتخذ أصعب قراراً ونفذ أقسى وأشجع عملية، لم يكن شخصاً ذو سلوك عنيف، حيث يقول من عرفوه أنه كان متسامحاً حريصاً على إقامة علاقات طيبة وودية مع محيطه، لدرجة كان فيها واسع العلاقات ومحبوباً جداً من محيطه.

كما أنه لم يكن يحبذ التعامل مع الأسلحة وحين طلب منه أن يحمل قطعة سلاح على اعتبار أنه يسافر كثيراً من دمشق إلى جبلة والطريق خطر نوعاً ما، كان رده "أنا لا أقتل أحداً".

حتى أنه كان يقل الناس في سيارته عن الطرقات دون أن يعرفهم وفي إحدى المرات أقلّ سيدة وخلال حديث بينهما أعلمته بأنها أم شهيد وهو أحد معارف "نزار" فبكي كثيراً وتحدثا معاً عن مناقب ولدها الشهيد ومن ثم أوصلها إلى المنزل، وبعد فترة من الزمن استشهد نزار وعائلته فجاءت أم الشهيد تبكيه وتقول يا ليتني ماعرفته يوماً لقد كسر ظهري في رحيله.

الجيش العربي السوري في فكر نزار

وخلال الأزمة كان له موقف واضح مؤيد للجيش العربي السوري ودعا الجميع للوقوف إلى جانبها، حتى أنه كان يحترم جميع المقاتلين، وفي أحد المواقف كان مجتمعاً في المنزل مع شقيقه الأصغر وهو ضابط وأثناء الحديث احتاج شقيقه كأساً من الماء فأحضره له بنفسه، وعندما استنكر شقيقه ذلك على اعتبار أن نزار الأخ الأكبر، رد "نزار" أقل ما يمكن أن أقدمه لك هو أن أسقيك وأنت تحميني".

حتى أن نداءه الأخير كان "الله والجيش أملنا" وهي العبارة التي كتبت على صورة نزار وعائلته في صدر منزل والده.

يقول السيد "أبو سعيد" والد نزار، أن نجله كان ملكاً خاصاً له وبعد أن استشهد أصبح ملكاً عاماً للوطن.

رحل نزار وعائلته لكن بقيت ذكراهم خالدة في قلوب وعقول السوريين الذين لا يمكن أن ينسوا ماحدث، فقد حفر نزار وعائلتهم ذكراهم إلى الأبد على صفحات التاريخ السوري.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_7pb6rvrk43nisbksko731i0lu6, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0