Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 15:51:22
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وزيرة الثقافة السورية : الهجمة التي تشن على سورية هجمة على الحضارة وعلى الإنسان ولمواجهة الثقافة وتحطيم الحضارة .. المفتي حسون: إعادة صياغة المصطلحات الدينية والثقافية ومواجهة المؤامرة

دام برس يزن كلش- عمار ابراهيم :

برعاية الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة وبرغبة من كادر عمل الوزارة في لقاء شخصيات دينية بارزة لطرح بعض الأسئلة من وحي المرحلة الحالية. تم لقاء سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق .
وفي بداية اللقاء القى المفتي حسون في مكتبة الأسد محاضرة  عن الأمور التي أدت إلى الغياب الفكري منذ القديم واستمر حتى المرحلة الحالية.

وأكد سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ضرورة التصدي للغزو الثقافي والفكر التكفيري "وإعادة صياغة المصطلحات الدينية والثقافية والديمقراطية صياغة سورية على ما تربى عليه الشعب السوري بكرامته وأخلاقه".

ولفت المفتي حسون خلال لقائه أمس كوادر وزارة الثقافة وجمعا كبيرا من المثقفين والمحللين السياسيين إلى أن "الثقافة السورية ليست معتدية على أحد بل معتدى عليها" داعيا المثقفين السوريين لمواجهة المؤامرة معتمدين على الجذور العميقة التي تمتد بها هذه الثقافة عبر التاريخ قبل الإسلام والمسيحية إلى الفينيقية والآرامية والكلدانية.

وأشار حسون إلى "أن الحرب على سورية ظاهرها عسكري لكنها في الحقيقة غزو ثقافي للعالم العربي والإسلامي لتدجين الأمتين العربية والإسلامية والمسيحية وجعلها خاضعة للغرب" لافتا إلى أن سورية تقف في وجه هذا التيار التكفيري التجهيلي التغريبي الذي يريد أن يجعل من العلمانية التي هي في خدمة الإنسان "الحادا" يقتله ومن الاشتراكية "قاتلا" للإنسان ومن الدين الذي هو رحمة للعالمين "يقتل فيه الإنسان أخاه الإنسان"

وأشار الدكتور حسون إلى ضرورة إعادة تكوين الثقافة في هذه المرحلة لافتا إلى دور وزارات التربية والثقافة والتعليم العالي والإعلام والأوقاف في الوقوف في وجه الغزو الثقافي وإلى ضرورة البدء بكتاب الأخلاق في المراحل التعليمية الأولى ومن ثم البدء بتدريس مادة التربية الدينية بدءا من الصف السابع محذرا من فصل الطلاب في مرحلة عمرية مبكرة في صفوف مختلفة لتعليم التربية الدينية حسب الانتماء الديني.

وأشار المفتي حسون إلى أن "الغزو الثقافي على سورية أكبر من حروب الفرنجة والتتار ولو أن سورية استسلمت للفكر الإسرائيلي لما شنت عليها هذه الحرب" لافتا إلى أن اللغة التي نحتاجها في المستقبل هي اللغة الثقافية الجامعة فيما بيننا والمحافظة على المثقفين وإعطاؤهم الطاقة وضرورة الاعتراف بالتقصير في المرحلة السابقة والعودة إلى صفة المعلم الأب وليس الموظف والابتعاد عن التغيير الثقافي الصدمي وإبداله بالتغيير الهادئ.

وشدد المفتي حسون على أن الفكر التكفيري لن يدوم وأن سورية ستكشفه على مستوى العالم وستبقى بجيشها وقائدها هي مشعل وضاء يضيء بنوره الإيمان وينشر السلام على الأرض.


من جانبها أوضحت الوزيرة مشوح بأن وزارة الثقافة أولى من غيرها في مثل هذا اللقاء الفكري وكوادرنا تريد زيادة خبرتها مع شخصيات دينية لها وزن فكري وثقافي على الساحة الإسلامية والوطنية والمفتي حسون هو خير الأشخاص الدينيين البارزين الفاعلين بمجال الفكر بشكل عام.
وأردفت الوزيرة بالقول: نرحب بسماحة المفتي ونتطلع إلى حوار معه حول نقاط أساسية فكرية كانت شائكة في الفترة الأخيرة.


وفي سؤال خاص لـ دام برس عن دور وزارة الثقافة بتنظيم فعاليات تنموية مشتركة مع شخصيات دينية في مراكز الإيواء للتوعية الدينية البعيدة عن التطرف؟
ذكرت أن هذه الفكرة ممتازة ويتم الآن العمل عليها ونحن بحاجة لرجال الدين كي يأتوا إلى مراكز الإيواء من أجل التوعية الثقافية إلى جانب الدينية, وأكدت تواصلها مع وزير الأوقاف وطلبت منه ترشيح من يراه مناسبا للحديث حول موضوع الدين في مراكز الإيواء.
كل ما سبق الجلسة كان بداية عن الحديث الذي القاه الشيخ حسون ليبتدأ محاضرته :
بأن الحرب على سورية ليست سياسية أو اقتصادية بل هي حرب لمواجهة الثقافة وتحطيم الحضارة التي شيدت منذ فجر التاريخ وكون سورية حملت رسالة عربية دينية خالصة للكون مثبتتا جذورها في عمق التاريخ كانت الحرب الكونية على الإنسان السوري.
وبين الدكتور حسون أن المرحلة التي انتهت هي أقل خطورة من التي ستأتي فانتصارنا العسكري سهل لكن إعادة التكوين الثقافي في هذه المرحلة هي رسالتكم التي وضعت بين أعناقكم  ليأكد للسوريين انكم أبناء شعب واحد لا يميز شخص عن أخر إلا بالعمل ويجب عليهم أن يتحدوا ويقفوا جنبا إلى جنب في محاربة الجهل وبناء الإنسان الثقافي من جديد.
والشيء بالشيء يذكر أن المفتي أعاد وشدد أن الحرب ليست إلا على الثقافة العربية الإسلامية المسيحية الحضارية وهي تعد من أخطر الهجمات ويجب على السوريون قراءة التاريخ كي يستطيعوا بناء المستقبل ولهذا فإن كل شخص لا يعرف الغزوات التي مرت بسورية  لا يمكنه فهم السر حول اجتماع أكثر من 100 دولة على سورية, الحرب لم تبدأ منذ 3 سنوات بل بدأت من عام 1973 بعد انتصار تشرين ولو أن مصر لم تستغني عن سورية لكان الجندي السوري قد وصل إلى حيفا ويافا.


وأعقبت الوزيرة على كلام المفتي حسون بأنه لا شك الهجمة التي تشن على سورية هي هجمة على الحضارة وعلى الإنسان, سورية كانت مهدا للحضارة والأديان وقمنا بمعرض للتصوير في دار الأسد قبل أيام حول مدينة معلولا تلك المدينة البسيطة المتعايشة والتي تمثل الحياة المسالمة والهادئة التي كان يحيها المواطن السوري وكيف انقلبت حياته إلى خراب ودمار.
وذكرت الوزيرة أن نشاط الوزارة اليوم هو محاولة للعودة إلى ذاكرة المواطن العربي والإنسان حيثما كان في العالم لنذكره بما هي سورية حقيقة وبما يجب أن تعود إليه.
وطرحت الوزيرة موضوع المراكز الثقافية وفعاليتها مؤكدتا أن هنالك العديد من المراكز خارج الخدمة والتي مازالت تحت الخدمة تعمل وبطاقة قصوى ضمن الظروف الحالية, لتوضح لـ دام برس أن هنالك اتفاق بين وزارتي الثقافة والتربية من أجل فتح المدارس في الأماكن التي لا تستطيع المراكز الثقافية القيام بنشاطها الثقافي حيثما أمكن تعويضا للمواطن وشددت أن المكان ليس مهم بقدر أهمية الفكرة.
يذكر أن اللقاء قد جمع العديد من الضيوف البارزين مثل الدكتور علي الشعيبي وخالد المطرود.

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الثقافة السورية
ليتنا نستطيع نشر ثقافة المحبة بين السوريين لان الثقافة السورية الحقيقية هي التي تعني الحب والتسامح لا القتل والتكفير وكم نحتاج لاشخاص مثلك يا سماحة المفتي
يامن  
  0000-00-00 00:00:00   كلماتك رائعة
كلماتك رائعة ياسماحة المفتي علها تعيد العقل لبعض من فقده..لان ما نحتاجه هو بناء ثقافة الانسان قبل الوطن بعد التشوه الكبير لثقافة البعض
نجوى  
  0000-00-00 00:00:00   وزارة نشيطة
في الحقيقة ان وزارة الثقافة من الوزارات التي تعمل بشكل نشيط وتتابع بشكل دائم النشاطات وتقيم الفعاليات ..تحياتي الكبير للدكتورة لبانة
موسى  
  0000-00-00 00:00:00   الثقافة ضرورية
الثقافة ضروريةنحتاج لان نزود شعبنا بالثقافة لانها وحدها من تجعلنا قادرين على بناء الوطن بعد ان نبني الانسان ثقافيا وفكريا وحضاريا
نجاح  
  0000-00-00 00:00:00   حماك الله
حماك الله ياسماحة المفتي لانك من احد القامات الكبيرة التي علمتنا كيف نحب ونسامح بعضنا
علي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz