Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بيان صادر عن حركة كفى كفى : ندعم مؤتمر جنيف2 ونرفض تجاهل معارضة الداخل الحقيقية بكافةِ تلاوينها و مكوناتها
دام برس : دام برس | بيان صادر عن حركة كفى كفى : ندعم مؤتمر جنيف2 ونرفض تجاهل معارضة الداخل الحقيقية  بكافةِ تلاوينها و مكوناتها

دام برس:

إن تطورات الأزمة السورية تؤكد بأن ما قبل  15 آذار 2011 بات من الماضي ، و هذه قناعة المعارضة السورية و قناعة غالبية مكونات الشعب السوري موالاةً و معارضةً و فئاتٍ صامتة ، و بقي على الجميع تلمس السبل للوصول إلى التلاقي يداً واحدةً و الوقوف ضد تدخلات القوى العالمية و الإقليمية لتعقيد المشكلة السورية .

إن ما تعرضت له سوريا لم يكن ليحدث لولا التدخل السافر و الانتهازي من القوى المحيطة بالإقليم السوري ، و بكل الأسى و الأسف فإن العديد من العناصر التي ساهمت في الحراك السوري سواءٌ في المعارضةِ من جهة أو النظام من جهةٍ أخرى ساهمت في  إيصال سوريا إلى ما وصلت إليه بقصدٍ أو بدون قصد ؟.

لقد كسرت الانطلاقة  العفوية للجماهير الشعبية  لاستعادة دورها و حقوقها المستلبة حواجز الخوف  ، و ساهم تصور بعض القوى بأن جذوة الثورة يمكن إخمادها بالقوة في تأجيج المشاعر و دفعَ بطريقةٍ أو بأخرى إلى عسكرة الحراك المطالب و خفت الصوت المطالب بالحرية و العدالة و الديمقراطية و علا صوت الرصاص.

ساهمت القوى الدولية و الإقليمية و المحلية في تفعيل تداعيات الأزمة السورية و نجحت في قلب المفاهيم لتحولها من مطالب عادلة سلمية ، إلى أفعالٍ إرهابية شاركت فيها كل المكونات المنخرطة في الفعل و رد الفعل على مستوى سوريا بالمطلق ، و بالرغم من أن اتفاقيات سايكس بيكو كانت تهدف إلى تفجير البنية السورية في الزمان و المكان المناسبين ، إلا أن عناصر القوة التي تمتع بها السوريون بكافةِ مكوناتهم و التي نتجت عن الوئام و التعايش الحقيقي و المشترك على مر العقود العديدة الماضية و القبول المتبادل قد أفشلت تلك المخططات و تمسكَ السوريون بلحمتهم و وحدتهم الجغرافية و الديموغرافية .

بقي أن نقول أنه رغم أهمية محاربة الإرهاب فإنها يجب أن لا تحول دون استعادة الشعب السوري لحقوقه المتمثلة في الحرية و الديمقراطية و محاربة الفساد ، و تداول السلطة و حرية تشكيل الأحزاب السياسية و شرعية صندوق الانتخاب، إننا لا نشك في وطنية و غيرة كل السوريين على بلدهم و انتمائهم ، و هذا يحتم على الجميع إعادة النظر و القراءة و الارتقاء للوصول إلى الحقيقة التي تؤكد أن التوازن القلق لا يمكن أن يؤدي إلى بناء الأوطان و تحقيق العدالة و الديمقراطية ، و لن تتحقق حماية كل مكونات الشعب السوري من خلال سيطرةِ فئةٍ على فئة أو تحالفِ فئةٍ أو فئات ضد مصلحةِ آخرين ، و أن ما يحمي النسيج الوطني السوري يتحدد حصراً بالوئام و الشعور الحقيقي بالمواطنة و السلم الأهلي .

لقد أثبتت القوى الدولية متمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الروسي و معهماكل القوى الإقليمية أنها لا تقيم وزنا لمصالح الشعب السوري ، و أن ما تبتغيه هواستدامة الصراع و إزهاق الأرواح الغالية تحقيقاً لمآربها .

لقد تبلورت المؤامرة في اقتسام مسؤوليات تشكيل الوفود و رعاية مؤتمر جنيف 2 ما بين الراعيين الأعظم ، حيث نأت الإدارة الأمريكية عن الاحتكام إلى إرادة الشعب السوريمن خلال الإصرار على تشكيل وفدٍ مفاوض باسم الشعب السوري دون تفويض وتجاهلت  معارضةََ  الداخل المتميزةَ في غالبيتها ببعد النظر و الولاء للوطن دون الارتهان لأيِ قوة خارجيةٍ أو داخلية و التي فضلت البقاء على أرض الوطن تشارك الجماهير السورية في عذاباتها يقيناً بأن النضال ضد العسف و القمع لا يمكن أن يتجسد إلا من خلال البقاء و التمسك بالأرض و البيت و الشارع و المدرسة و المسجدِ و الكنيسةِ و المزار ،  لقد أثبتت المعارضة السورية في الداخل أنها متمسكةٌ بوحدة سورية أرضاً و شعباً  و أنها ستستمر في ممارسة نضالها المدني بكل الطرق المتاحة و الممكنة.

انطلاقاً من إيماننا المطلق بمشروعية الحل السياسي و دعمنا للجهود المبذولة من الراعي الدولي السيد الأخضر الإبراهيمي  التي أدت إلى   انعقاد مؤتمر جنيف 2 لتحقيق المبادئ التي أكد عليها مؤتمر جنيف 1  ، فإننا نؤكد على ما يلي :

1.
دعمنا لمؤتمر جنيف 2 لتحقيق و تنفيذ المبادئ التي توصل إليها مؤتمر جنيف 1 .
2.
رفضنا المطلق لتجاهل معارضة الداخل الحقيقية  بكافةِ تلاوينها و مكوناتها  و التي  لم تلعب دوراً انتهازيا  و لم تكن مرتهنةً  في أي وقت لمشيئة ٍ غير مشيئة الجماهير السورية و مصلحتها تطلعاتها .
3.
إننا ندعوا  إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية تكون الغالبيةُ فيه لمعارضة الداخل غير المرتهنة لأيِ جهةٍ أو قوةٍ دوليةٍ أو إقليمية ( و قد أصبح الراعيالأممي على درايةٍ تامةٍ بكافة مكونات المعارضة السورية في الداخلِ و الخارج )  .
4.
نؤكد على رفضنا المطلق لوصاية أي فئةٍ أو تشكيلٍ في الداخل السوري على المعارضة السورية السياسية ، و أن المعارضة السورية بتنوعها لا يمكن أن تكون تحت عباءةٍ أيٍ من المكونات و تحت أي مسميات ، و أنه لا بد من توحيد معارضة الداخل على أسس ديمقراطية ، و إننا ندعوا إلى لقاءٍ تشاوري لكل مكونات المعارضة المؤمنة بالحل السياسي  يتمخض عنه انعقاد مؤتمر وطني عام  لكافة أطياف المعارضة يرسم الأسس التي تلتقي عليها كل مكونات الشعب السوري لتقرير مصيره و بناء دولته القوية .
عاشت سورية حرةً أبيةً.

و الله من وراء القصد .  

المكتب السياسي

كفى كفى

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz