دام برس:

في مرور ذكرى الاربعين على رحيل الشهيد البطل العماد شرف جامع جامع اقيم حفل تأبين بمناسبة هذه الذكرى الغالية على رحيل الشهيد بمشاركة عدد كبير من الفعاليات في قرية زاما بريف جبلة وبمشاركة السيد محافظ اللاذقية وامين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي  وقد شارك ايضا بعض رفاق السلاح من الجيش العربي السوري وبعض الكتاب والشعراء وعدد من مشايخ الدين وقد عبروا عن حبهم واخلاصهم لوطنهم وقائدهم المفدى الدكتور بشار الاسد وقاموا بالقاء الكلمات وقصائد الشعر وفي نهاية الحفل قام الدكتور امجد جامع جامع ابن الشهيد البطل جامع بختام حفل التابين بكلمة شكر لجميع الحضور وجميع الذين شاركوا وساهموا في هذا الحفل , قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم

أيها المحبون للشهيد البطل العماد شرف جامع كامل جامع،

ما أصعب الكلمات وأندرها حين نريد التعبير عن شيء كبير كبير في القلب والعاطفة والوجدان،

ويزداد الامر صعوبة حين أقف هذا الموقف في تأبين والدي الحبيب الذي كرس حياته النضالية وإستشهد في سبيل سورية وطن الأمجاد التاريخية والحضارية وقلب العروبة النابض، فكانت لديه إستعدادات مسبقة على مواجهة أقصى النتائج وأغلى التضحيات حتى الشهادة، لأنه كان مؤمنا" بالله العلي القدير وقضائه وقدره، وكان متمسكا بالعقيدة القتالية للجيش العربي السوري الذي سجل ويسجل أروع الملاحم البطولية والانتصارات العظيمة، وكان متمسكا بقيم الصدق والشجاعة والوفاء والشهادة وبمقولة القائد الخالد حافظ الاسد الذي يعتبر فيها أن الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.

أيها الشهيد البطل يا خير والد، أنت موضع فخرنا وإعتزازنا وفخر شعبنا وأمتنا، وعزاؤنا أنك ستبقى حيا" في قلوبنا وقلوب محبيك وعائلتك الكبيرة المتمثلة بكم وبأبناء الوطن الشرفاء الأحرار المتابعين لمسيرة النضال حتى تحقيق الانتصار النهائي على الهجمة الصهيونية - الأميركية والرجعية العربية التي تستهدف سورية بجيشها وشعبها وقائدها السيد الرئيس الرمز بشار حافظ الاسد، وبالتالي تطهير كل الارض العربية السورية من رجس الارهاب والأسود والارهابيين المجرمين.

ونحن على ثقة بأن سيرة كفاح وحياة والدي الشهيد البطل العماد شرف جامع جامع ودماءه الزكية ودماء شهداء الجيش العربي السوري ستبقى نبراسا" حيا" يضيء طريق المناضلين الحاملين لراية سورية والعروبة الحقيقية الصافية والقيم الأخلاقية النبيلة على مر السنين والدهور.

أيها المحبوون الأوفياء للشهيد البطل العماد شرف جامع جامع، يا من وقفتم الى جانبنا بعد إستشهاد والدي ويوم وداعه الحاشد والعارم، وفي هذه الذكرى اليوم أسمح لنفسي أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكم فردا فردا، حيث أتيتم من المحافظات السورية والقطر اللبناني الشقيق متجاوزين كل الصعاب، لتبادلوا شهيدنا وشهيدكم البطل الوفاء بالوفاء، والحب بالحب، والاخلاص بالاخلاص.

تحية الى القائد الحكيم الشجاع السيد الرئيس بشار الاسد الذي يقود مسيرة النصر والتحرير، والذي وقف ويقف شامخا" في وجه كل التحديات والمخططات المعادية، فجسد كل عناوين الصمود والتحدي والبطولة في وجه اللقطاء الذين يريدون أن يجعلوا من سورية بلدا" تابعا" لقوى الاستعمار والصهيونية والرجعية، ولكن إستراتيجية الأسد كانت وستظل لهم بالمرصاد، وهنا نقول للعملاء الذين خرجوا من شرف الأمة وقيمها وتاريخها أن التفاعل الحميم والمبدع سيبقى متوهجا بين القائد الاستثنائي السيد الرئيس بشار الاسد والشعب العربي السوري المخلص والعامل لتحقيق الانجازات العظيمة والانتصارات المجيدة.

تحية الى أبطال الجيش العربي السوري الذين يقفون على خطوط النار يؤدون واجباتهم النضالية ويصنعون فجرا" جديدا" لسورية والأمة العربية.

وعهد منا، نحن أبناء الشهيد البطل العماد شرف جامع جامع، أننا سنكمل المشوار، متمسكين بالقضية والمبادىء والقيم الوطنية والقومية والأخلاقية التي إستشهد من أجلها.

والى أعلى عليين في جنان الخلد، مع الأولياء والصالحين والشهداء يا والدي الحبيب، وإن روحك وأرواح شهدائنا الأبرار سترفرف فوق إحتفالات النصر القريب.