دام برس- غصوب عبود :

أكد المهندس عبد الرحمن قرنفلة الخبير في الإنتاج الحيواني ، إن ما تعرضت له الثروة الحيوانية السورية جراء احداث العنف السائدة في البلاد منذ سنتين ونيف ، سوف يدفع جهود تنميتها سبع سنوات الى الوراء ، فارتفاع وتيرة ظاهرة الذبح العشوائي لإناث الحيوانات ، والتهريب الفائق الى الأسواق المجاورة ، وارتفاع اسعار الأعلاف وندرتها ، وصعوبة نقل مستلزمات الإنتاج الى مناطق الإنتاج ونقل المنتجات الى مناطق الإستهلاك ، وارتفاع اجور النقل ، ادت جميعها الى انهيار اسعار المبيع في مناطق الإنتاج  ، وارتفاعها بشكل غير مسبوق في مناطق الإستهلاك ، ورافق ذلك مشكلات الحصول على التمويل ، وهذه عوامل ادت الى فقدان نسبة كبيرة من القطعان ، وخروج كثير من المربين من دورة  الإنتاج .

وقال قرنفلة : رغم ان سوريا كانت تمتلك تقليدياً ثروة حيوانية كبيرة العدد ، من الأبقار والجاموس والإبل والأغنام والماعز والدواجن والطيور بمختلف تصنيفاتها ، تسهم بتأمين نسبة كبيرة من حاجة السكان من منتجاتها . إلا ان الحكومة تواجه حالياً صعوبات في توفير الامدادات من اللحوم والحليب وغيره على نحو مناسب في الاسواق المحلية ، وفي الحفاظ على اسعار منخفضة . في الوقت الذي أدت فيه الاضطرابات الى انخفاض المتاح من سلع الإنتاج الحيواني وتراجع مستويات الإنتاج .

وأكد بأن منتجات الثروة الحيوانية يمكن مضاعفتها في سوريا عند استقرار الأوضاع الأمنية إذا ابدت الحكومة الإرادة السياسية لتوفير الشروط الضرورية لذلك وفي مقدمتها توفير الدعامات الاساسية لتنمية الإنتاج الحيواني من أعلاف وتمويل و تشجيع إقامة مشاريع أو مجمّعات إنتاجية متكاملة للثروة الحيوانية و تبسيط إجراءات ترخيص منشآت الإنتاج الحيواني وتعزيز دور الإرشاد الزراعي في نشر الطرق الحديثة في ادارة و تربية ورعاية وتغذية الحيوان .

وأضاف : أن انشطة الإنتاج الحيواني المحلية  تنتج  مجموعة منوعة من العناصر الغذائية الضرورية جدا حيث يعتبر البروتين الحيواني ضرورة لإمداد البدن البشري باحتياجه من الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يتمكن الجسم من تصنيعها ولا بد من توفيرها من مصدر خارجي حيواني المنشأ / لحم – حليب ومشتقاته – بيض .../ وتلعب البروتينات دورا حيويا في صيانة اجهزة الجسم وخاصة لدى كبار السن وضمان صحته والمحافظة على معدلات النمو الطبيعية عند الأطفال واليافعين والشباب