دام برس - اللاذقية - عاطف عفيف
زار رئيس مجلس الشعب  الدكتور جهاد اللحام صباح اليوم مشفى الشهيد زاهي أزرق باللاذقية  يرافقه أمين فرع حزب البعث ومحافظ اللاذقية وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات دينية واجتماعية ، وذلك بهدف الإطلاع على أوضاع جرحى الجيش العربي السوري وقوى الأمن والاطمئنان على صحتهم وعلى واقع الخدمات المقدمة لهم، هؤلاء الذين قدموا أرواحهم ودمائهم الذكية الطاهرة لحماية الوطن في مواجهة العصابات الإرهابية المسلحة، عصابات القتل والإجرام.
وتأتي هذه الزيارة بمبادرة من تجمع اللاذقية قلب واحد حيث قام  الدكتور اللحام ومرافقوه بتقديم  شهادات تقدير وبعض الهدايا الرمزية للجرحى .
وفي لقائه مع الإعلاميين قال الدكتور اللحام  : كل الفخر والاعتزاز بالجيش العربي السوري الذي قدم التضحيات الكبيرة لتبقى سورية عزيزة كريمة موحدة ، بفضل هذا الجيش انتصرنا ، وبفضل هذا الجيش سنخرج من الأزمة منتصرين بإذن الله، الواقع الذي شاهدناه بأم العين والمعنويات العالية بين الجرحى  يعطينا التفاؤل والأمل، فرغم الألم والجراح يتوقون للشفاء بسرعة للعودة إلى ساحة القتال لأداء الواجب المقدس ، وهذا أن دل على شيء فهو يدل على الفطرية الوطنية والمقاومة التي يتمتع بها الشعب السوري.
وأشار الدكتور اللحام  أن هذه الزيارة هي رسالة لتشجيع المجتمع الأهلي للانخراط في العمل  الإنساني والعمل المجتمعي لتأمين خدمات المواطن وتذليل الصعاب عليه، فعلينا أن نعمل جميعاً ،كل فرد من موقعه ،من أجل خدمة المواطن وتأمين حاجاته ومستلزماته وأن نكون خلية نحل تعمل معاً لتخفيف معاناة المواطن وللخروج الآمن وبسرعة من هذه الأزمة ، و علينا أن نبلسم  الجراح لا سيما أن أثارها ستظل لفترة طويلة،مؤكداً بأن العمل الجماعي هو عمل رائع وإنساني ووطني مخلص ، وعلينا جميعاً أن ننخرط جميعاً في مواكبة هذا الأمر تحقيقاً لغاية واحدة وهي وحدة الشعب العربي السوري ووقوفه مع بعضه البعض في الأزمات والأفراح .
وأضاف : هذا هو واقعنا وقدرنا أننا نواجه مؤامرة كونية تحاول النيل من صمودنا، لكن خسئوا أن ينالوا من هذا الصمود ووحدة واستقلال الشعب العربي الباسل.

كما أشار أمين فرع حزب البعث الدكتور محمد شريتح ومحافظ  اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر إلى المعنويات العالية والعزيمة الصلبة وروح النصر التي لمساها في أعين وأقوال الجنود الأبطال ورغبتهم في العودة إلى  ساحات القتال ، وهذا ما يطمئن أن النصر قريب و قريب جداً بقيادة الرئيس بشار الأسد وبطولة قواتنا المسلحة.
كما قام  الدكتور اللحام وصحبه بزيارة  مطرانية الروم الأرثوذكس والتقى المطران يوحنا منصور مطران اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس
وقال المطران يوحنا خلال اللقاء :  جذورنا في هذا البلد عميقة ، والشجرة التي جذورها عميقة من الصعب أن تقتلعها الرياح ، ونحن سنظل متمسكين بهذا البلد رغم كل الظروف ، ونحن فخورون بالألفة التي تجمعنا مع أخوتنا المسلمين ، كما نرفع رأسنا بالجيش العربي السوري حيث لا يوجد جيش يقدر أن يصمد صمود جيشنا البطل والذي مازال يقاتل بكل بسالة وقوة.
وأشار بأن الغرب حاول وما زال يحاول تهجير المسيحيين من الشرق لكن نحن سنظل هنا ولن نذهب إلى أي مكان فهذا بلدنا وجذورنا هنا، نفضل الفقر في بلدنا على الغنى في بلدان الغرب ، نحن لدينا الألفة والمحبة والعاطفة والعلاقات العائلية التي يفتقدونها، فهناك الجار لا يعرف جاره ، بينما هنا الجار المسلم أخ للجار المسيحي وبالعكس. 
كما قام الدكتور اللحام  بزيارة دار الإفتاء والتقى مفتي مدينة اللاذقية زكريا سلواية ومفتي منطقة اللاذقية موفق غزال.