Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 14:25:34
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الرئيس الأسد : ترامب فضح النظام الأمريكي .. وكنت أذهب إلى العمل يومياً تحت القذائف
دام برس : دام برس | الرئيس الأسد : ترامب فضح النظام الأمريكي .. وكنت أذهب إلى العمل يومياً تحت القذائف

دام برس :
- بالنسبة للتصريحات التي كانت تُذكر دائماً بضرورة رحيل الرئيس فقد اعتادت الولايات المتحدة أن يكون لديها رؤساء -لنقل إنهم عملاء لها، أي هي تضعهم – وبالتالي تقول لهم: ابقوا الآن وعندما ينتهي دورهم تقول لهم اذهبوا، هم معتادون على هذا الشيء، أنا لست واحداً من هؤلاء، وبالتالي كل التصريحات التي صدرت لا تعنينا نهائياً، ولا تزعجنا، ولا نشعر بها.. هذا كلام أمريكي للأمريكيين.
- لو انتقلنا إلى تصريحات ترامب الأخيرة التي ذكرها الكتاب المذكور، هي ليست شيئاً مفاجئاً، ولا شيئاً جديداً لأن سياسة الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة.. ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى اليوم هي سياسة هيمنة، هي سياسة انقلابات، هي سياسة اغتيالات وسياسة حروب. فهذا شيء طبيعي
- ترامب لم يذكر شيئاً جديداً، بالعكس علينا أن نتفق أن لترامب ميزة مهمة أنه فضح النظام الأمريكي، هو بالنسبة لنا مفضوح ولكن كان يخبئ نفسه ببعض الأقنعة الجميلة من حديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والأشياء المشابهة. ترامب إنسان صريح يقول “هذا ما نقوم به”، فحتى لو لم يقل ترامب هذا الكلام يجب أن نعرف أنه جزء من سياستهم وتفكيرهم
- الولايات المتحدة لا تقبل بشركاء في العالم وبالتالي لا تقبل بدول مستقلة بما فيها الغرب، الغرب هو تابع للولايات المتحدة، هم ليسوا شركاء لها، هم غير مستقلين. هم لا يقبلون شخصاً مستقلاً ولا يقبلون دولة مستقلة، هم لا يقبلون حتى روسيا وهي دولة عظمى أن تكون مستقلة، هم لا يقبلونكم في التاريخ وأنتِ تعرفين أنهم يرفضون دوركم في القضاء على النازية، وكأن روسيا ليس لها دور في القضاء على ذلك
- فإذا لم يقبلوا روسيا في التاريخ فهل سيقبلونها في الحاضر؟ إذا لم يقبلوا الدولة الكبرى روسيا كدولة مستقلة فهل يمكن أن يقبلوا سورية الدولة الأصغر – أو الدولة الصغيرة – كدولة مستقلة؟ هذه هي مشكلة الأمريكيين.. هم لا يقبلون أي شخص يعمل من أجل مصلحة بلده، أو يحترم نفسه، أو يكون مستقلاً بالقرار الوطني.
- لو أتيت إلى دمشق قبل عام 2018 على سبيل المثال، لكنا جالسين في هذا المكان والقذائف تسقط حولنا من وقت لآخر.. كان احتمال الموت لأي مواطن.. لأي شخص يتحرك سيراً على الأقدام، بالباص، بالسيارة، ذاهباً إلى عمله، إلى أي مكان يمكن أن تفاجئه قذيفة تؤدي إلى أذية أو  إلى الموت.. هذا كان احتمالاً موجوداً خلال الحرب.
- لكن أعتقد أن الإنسان بطبيعته يتأقلم مع هذه الحالة. في أي دولة وفي أي مكان في العالم.. الإنسان يتأقلم مع الظروف. لذلك استمرت الحياة في دمشق، وأنا شخصياً كنت أذهب إلى العمل يومياً، لم أتوقف ولا في أي وقت من الأوقات وتحت القذائف، لم يكن هناك خيار آخر.. لا يمكن أن يختبئ الإنسان وإلا يكون الإرهابيون قد حققوا أهدافهم.
- نقطة القوة أن الحياة استمرت، فلذلك لا أعتقد أنك مع الوقت تفكرين بهذا الشيء، يصبح شيئاً ربما في العقل الباطن ولكن لا يكون جزءاً من تفكيرك اليومي، يصبح شيئاً تعتادين عليه.
- هذا الإرهاب يضربنا منذ الخمسينيات وليس مؤخراً، وكان مع كل مرحلة يأتي فيها يطور أساليبه. في الخمسينيات كان يخلق نوعاً من الفوضى، ولكنه لم يكن مسلحاً. في الستينيات بدأ يتجه باتجاه السلاح. في السبعينيات والثمانينات أصبح منظماً، والآن هذا الإرهاب نفسه أصبح لديه تكتيكات وأصبح لديه دعم سياسي ودول وبنوك كبرى تقف خلفه.
- قدرنا مع الإرهاب هو قدر من قبل ولادتي ومن قبل ولادة معظم السوريين الآن، فلا بد من أن يبقى في تفكيرنا، فحتى ولو انتصرنا على هذا الإرهاب يجب أن نفكر أنه يمكن أن يعود، لسبب بسيط، لأنه ليس أشخاصاً بمقدار ما هو فكر أولاً وطالما أن الغرب سيبقى يعود لتاريخه الاستعماري وسيبقى يفكر بالهيمنة فلا بد له من إعادة إحياء هذا الإرهاب بأشكال أخرى.
- يجب أن نفكر بشكل واقعي بأن هذا الشيء ولو تم القضاء عليه قد يظهر لاحقاً بأشكال أخرى، لذلك نحن بالنسبة لنا المعركة هي معركة الفكر الإرهابي قبل أن تكون مع الإرهابيين كأشخاص، لأن هذا الفكر عندما ينتهي لن يكون هناك أدوات للغرب ولأعداء سورية ليعيدوا إحياءه من جديد.
- الغرب لن يتغير بالمدى المنظور، هذا من جانب.. من جانب آخر فإن الحرب الفكرية أصعب من الحرب العسكرية، وتستغرق وقتاً طويلاً لإعادة تأهيل أجيال جديدة بفكر صحيح، بفكر غير متطرف، بفكر غير متعصب، بفكر منفتح، لأن بناء هذا الفكر منذ الستينيات، استغرق خمسين عاماً لنصل إلى هذه المرحلة.
- هو ليس فكراً يظهر فجأة وينتشر في العالم، هناك أموال.. مئات المليارات صرفت من أجل تكريسه، والغرب كان يدعم هذا الكلام منذ أيام الحكم البريطاني قبل الوجود الأمريكي. هم كانوا يدعمون التطرف الديني في بداية القرن العشرين وتطورت الحالة، فلا بد من وقت لمواجهتها.
- أود أن أستغل هذه الفرصة لأوجه عبر هذا البرنامج، التحية لعائلات المقاتلين الروس في سورية. وكما قلت في البداية الشعب الروسي فخور بما قام به جيشه في سورية، لكن بكل تأكيد من حق هذه العائلات أن تكون أكثر فخراً من أي مواطن آخر بما حققه أبناؤهم من إنجازات كبيرة في سورية وحموا ليس فقط الشعب السوري وإنما حموا عائلاتهم ومواطنيهم الروس.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz