دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأربعاء 15 - 7 - 2015  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف حماة : وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تبسط سيطرتها على قرية خربة الناقوس  وتدمر أربع عربات مزودة برشاشات ومدفعا محملا على عربة وتصادر مدفعين وجرافة للتنظيمات الارهابية التكفيرية.
دوما : سقوط عدد من الإرهابيين قتلى وتدمير آليتين بمن فيهما من أسلحة وذخيرة في عملية للجيش العربي السوري على مواقعهم الإرهابية قرب الملعب البلدي.
دير الزور: سلاح الجو في الجيش العربي السوري يدمر وكرين لتنظيم داعش التكفيري شرق مدينة دير الزور بـ15 كم ويقضي على أعداد كبيرة منهم .

اعتذر من الشعب السوري لأنه شارك في «مؤسسة لم تخدمه»…كيلو يلوح بالاستقالة من «الائتلاف» خلال خمسة عشر يوماً

هدد رئيس «اتحاد الديمقراطيين السوريين» المعارض ميشيل كيلو أمس الائتلاف المعارض بالاستقالة منه خلال 15 يوماً.
وفي مقابلة مسجلة نشرها ناشطون معارضون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال كيلو: إنه «تم تشكيل الائتلاف ليساهم في إدارة أزمة سورية وليس حلها وإلى اليوم لم يوفق الائتلاف برجل يتولى رئاسته».
وأضاف: إنه «لن يقبل بانتخاب رئيس الائتلاف كما حصل سابقاً»، مشدداً على أن انتحاب رئيس الائتلاف يجب أن يكون بناء على معايير وشروط، ومهدداً بأنه خلال خمسة عشر يوماً سأترك الائتلاف.
واعتبر كيلو، أن «الائتلاف ليس جهة فاعلة سياسياً وليس جهة فاعلة وطنياً.. وكل الجهود التي بذلتها والمشاريع والاقتراحات والخطط فشلت.. بالنهاية أنا لماذا أتحمل مسؤولية أخطاء أنا ضدها وأنا لم أرتكبها وهي تؤثر حتى على كرامتي الشخصية».
وقال: «أنا ولائي للشعب السوري وأنا في الحقيقة أعتذر للشعب السوري لأنني شاركت في مؤسسة لم تخدمه».
وأول أمس، اعتبر كيلو أن «الأزمة في سورية تتعقد أكثر فأكثر بسبب عدم وجود رغبة دولية في إيصال الصراع السوري إلى حل»، مضيفاً: إن «هناك رهانات إقليمية ودولية مرتبطة بالصراع في سورية، وهذا الصراع لن يجد له حلاً قبل تحقيق تلك الرهانات، وخاصة الرهانات الأميركية الإسرائيلية ضد روسيا وإيران»، وأعرب كيلو عن «أسفه في أن تتم الرهانات الدولية وتصفية الحسابات على دماء السوريين».
في سياق ذي صلة التقت الهيئة السياسية في الائتلاف أمس، وفداً من «المجلس الوطني الكردي»، وأكد الطرفان الاستمرار بما أسموه «الثورة» حتى إسقاط النظام.
وأشاد الطرفان بحسب بيان صحفي نشر في موقع الائتلاف الإلكتروني بـ«المساعي الدولية لإيجاد تسوية سياسية في سورية تفضي إلى إنهاء النظام (الديكتاتوري) والانتقال نحو دولة ديمقراطية»، بحسب البيان.
كما شدد الطرفان على «وحدة الأراضي السورية والشعب السوري، ونبذ كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب وفي مقدمتها تنظيم داعش».
وبحث اللقاء زيادة التعاون والتنسيق بين الطرفين والدور المهم والأساسي الذي تلعبه الكتلة الكردية في العمل السياسي داخل الائتلاف، كما بحث تفعيل بنود الوثيقة الموقعة بين الائتلاف والمجلس الوطني الكردي، والحاجة للتعريف بالقضية الكردية على مستوى النخب والمستوى الشعبي، وجعلها من ضمن القضية الوطنية السورية.
وتم الاتفاق على استمرار اللقاءات والتشاورات ووضع خطوات عملية لتعزيز التواصل بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف.

دير الزور: سلاح الجو في الجيش العربي السوري يدمر وكرين لتنظيم داعش التكفيري شرق مدينة دير الزور بـ15 كم ويقضي على أعداد كبيرة منهم .
توقيف قرغيزيين حاولوا التوجه إلى سورية

أوقفت الأجهزة الأمنية القرغيزية سبعة إرهابيين حاولوا السفر إلى سورية عبر تركيا للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن عمر أصغرهم يبلغ 16 عاماً بينما يصل عمر أكبرهم إلى 60 عاماً.
ريف اللاذقية : وجه أشاوس الجيش ضربات مركزة على أوكار الإرهابيين في خان الجوز والخضرا والكبير أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين وتدمير آلياتهم وأسلحتهم.
وفي قرية عكو دمر الأشاوس وكراً لإرهابيي القاعدة (جبهة النصرة) بمن فيه وعدة آليات تابعة لهم.
دوما : سقوط عدد من الإرهابيين قتلى وتدمير آليتين بمن فيهما من أسلحة وذخيرة في عملية للجيش العربي السوري على مواقعهم الإرهابية قرب الملعب البلدي.
عربين : دمرت مدفعية الجيش وكراً ومحطة إرسال وسيارة للإرهابيين بمن فيها في بلدة عربين، ومن بين القتلى محمود عبد الحق وزهير كرادوس ونعمان شيخ البساتنة وعبد الرحمن الخطيب.
ديرالزور : دمر الطيران الحربي وكرين لتنظيم "داعش" الإرهابي شرق ديرالزور ما أدى إلى إيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم وتدمير العديد من الآليات والعربات.
الحسكة : اشتباكات عنيفة في أطراف المدينة من الجهة الجنوبية و سلاح الجو في الجيش العربي السوري يدمر عربة مفخخة لارهابيي داعش كانت متجهة الى احدى النقاط العسكرية في محيط سادكوب .
زملكا : دمر أشاوس الجيش سيارتين للإرهابيين بمن فيهما في بلدة زملكا من بين القتلى "معين الضاهر" و "صلاح دمشقية" و "زياد الدخيل" و "نذير صايمة" و "شاهر الهندي".

مخابرات الجيش اللبناني توقف ارهابيين سوريين كانوا يعملون على التجسس بواسطة طائرات استطلاع فوق السلسلة الشرقية لجبال لبنان

أوقفت مخابرات الجيش اللبناني مجموعة إرهابية مؤلفة من 6 سوريين كانت تعمل على التجسس بواسطة طائرات استطلاع فوق السلسلة الشرقية لجبال لبنان.
وذكر موقع النشرة اللبناني أن “المجموعة الإرهابية كانت تتنقل بين برالياس ومجدل عنجر وعرسال في البقاع اللبناني وعثر بحوزتها على طائرتي استطلاع”.
وكان الجيش اللبناني اعتقل قبل عشرة ايام اربعة إرهابيين سوريين في عرسال شمال لبنان.

الشروق التونسية: مقتل إرهابي تونسي في سورية

أكدت صحيفة الشروق التونسية مقتل تونسي بعد انضمامه لصفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن “عائلة شاب تكفيري من معتمدية بوحجلة بولاية القيروان تلقت خبر مصرعه خلال معارك شارك فيها إلى جانب الجماعات الإرهابية التكفيرية في سورية”مشيرة إلى أن نبأ مصرع الإرهابي وهو من مواليد 1987 وصل إلى عائلته عن طريق مكالمة هاتفية أعلمتهم بمقتله بطلق ناري خلال مواجهات.
وتشير تقارير صحفية ومعلومات رسمية إلى انضمام نحو 3 آلاف تونسي إلى التنظيمات الإرهابية في سورية عاد منهم 500 إرهابي لبلادهم خلال الأشهر الماضية.

مع استعار الحرب بينهما , النصرة تفجر مقراً لأحرار الشام في ادلب والحصيلة ؟

أحمد سرحان

فجر انتحاريان يتبعان لجبهة النصرة نفسيهما في مقر يتبع لحركة أحرار الشام في بلدة أبو طلحة القريبة من سلقين ما أدى لمقتل الشيخ أبو عبد الرحمن أحد أمراء ميليشيا أحرار الشام مع سبعة مسلحين أخرين بينهم "أبو حمزة" قائد لواء الإيمان التابع لأحرار الشام مع عدد من مسلحيه كانوا متواجدين معه في المقر المستهدف بحسب مصادر لشبكة عاجل الإخبارية في سلقين.

هذا، وكانت قد فجرت أحرار الشام إفطار جماعي لجبهة النصرة في جامع سالم بأريحا سابقاً موقعة عدد كبير من القتلى بينهم أمير أريحا أبو حذيفة التونسي ليأتي تفجير اليوم على يد جبهة النصرة.

يذكر أن ميليشيا حركة أحرار الشام قد تعرضت منذ حوالي 10 اشهر لتفجير ضخم استهدف قيادات الحركة في مقر الزيرو برام حمدان أدى وقتها لمقتل معظم قيادات الحركة بينهم مؤسس الحركة حسان عبود "أبو عبد الله الحموي" مع قادة الصف الأول فيها.
عاجل الاخباري

الفصائل الفلسطينية تتراجع في اليرموك...والجيش السوري يتقدم في الزبداني

بعد ساعات من السيطرة على حي السلطاني ونقاط أخرى في الزبداني، عمل الجيش السوري والمقاومة على تثبيت تحصيناتهما فيها، في وقتٍ تراجعت فيه الفصائل الفلسطينية داخل مخيم اليرموك، بعد هجوم مزدوج لتنظيمي «داعش» و«النصرة»
أحمد حسان

عملت قوات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية، أمس، على تثبيت تحصيناتهما في عدد من النقاط العسكرية المتاخمة لدوار الكهرباء وشارع الحقل الأصفر على جبهة مدينة الزبداني، مثبتتين بذلك قطع المدخل الرئيسي للمدينة، الذي يصلها بمواقع المسلحين في بلدة مضايا، إذ تتجه مجريات المعركة نحو تأمين التطويق الناري للمدينة، ولمعابرها الأبعد. تأمينٌ تجلّى أمس، بقيام وحدات الهندسة في الجيش والمقاومة بتفجير نفق بطول 350 متراً، في طلعة الوزير (جنوب الزبداني)، كانت تستخدمه الفصائل المسلحة في عملية الربط والاتصال اللوجستي مع مقاتلي المعارضة في منطقة بقين (جنوب شرق الزبداني)، ما أسفر عن تدميره بالكامل.

الإنجاز في الزبداني أفضى، بحسب مصادر عسكرية سورية، إلى سلسلة من الطلبات التي وردت إلى القيادة الميدانية للجيش على الأرض من قبل التنظيمات المسلحة في المدينة، من خلال الوساطات الأهلية، بهدف البدء بمفاوضات من شأنها أن تضع حداً لحالة التدهور الميداني لمقاتلي المعارضة خلال الأسبوع الماضي، غير أن «الموقف الثابت للجيش أنه لا تفاوض مع التنظيمات الإرهابية التكفيرية، وخصوصاً في اللحظات التي تتهاوى فيها قدراتها العسكرية، ويكبدها فيها الجيش خسائر فادحة، سواء في الماديات أو في الأرواح»، تؤكد المصادر ذاتها.
إلى ذلك، ومع تدمير نفقين جديدين للمعارضة في العمق الشمالي من حي جوبر الدمشقي، كانت جبهة مخيم اليرموك تشهد تطوراً نوعياً منذ الساعات الأولى من فجر أمس، تمثلت في اضطرار الفصائل الفلسطينية إلى التراجع من عددٍ من نقاط سيطرتها داخل المخيم، جراء الهجوم المزدوج الذي قام به كلٌّ من «داعش» على القسم الجنوبي من شارع اليرموك، و«النصرة» في الشق الشمالي الشرقي من شارع فلسطين وبعض الحارات في حي التضامن، ما أدى إلى اشتعال جبهة المخيم على مدار ساعات يوم أمس. في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية، في اتصالٍ مع «الأخبار» أن العملية بدأت بسلسلة من الاستهدافات التي قام بها «داعش» في اليرموك، ما أدى إلى تأمين التغطية على تحرك «النصرة» في شارع فلسطين الموازي، وهو ما تضعه المصادر في سياق «التعاون المشترك بين إخوة الفكر»، مؤكدةً أن «معركة اليرموك، بشكلٍ عام، هي معركة كر وفر، وهذا لا يعني أن هؤلاء قد سيطروا سيطرة مطلقة على اليرموك».
في موازاة ذلك، واصل الجيش السوري عملياته في محيط مدينة تدمر في ريف حمص، إذ كانت ساعات نهار أمس قد شهدت استمراراً في الاشتباكات العنيفة في المناطق الشرقية للبيارات الغربية المتاخمة لمدينة تدمر، بالتزامن مع تنفيذ سلاح الجو عدداً من الغارات التي طاولت مواقع مقاتلي «داعش» في المناطق الشرقية والشمالية المحيطة بمدينة تدمر، ولا سيما في قريتي أبو طوالة ومرهطان، ما أفضى إلى سقوط العشرات من مقاتلي التنظيم بين قتلى وجرحى.
إلى ذلك، قتل عدد من عناصر مقر «الشرطة» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» وأصيبوا عندما فجر انتحاري نفسه بالقرب من المقر الواقع في مدينة سلقين في ريف محافظة إدلب. كذلك قتل عدد آخر من عناصر حركة «أحرار الشام»، من بينهم قائد «كتيبة أبو طلحة الأنصاري» المدعو أبو عبد الرحمن، في تفجيرين انتحاريين استهدفا مقراً عسكرياً في قرية أبو طلحة قرب سلقين، فيما استهدف سلاح الجو مواقع «النصرة» في بلدتي التمانعة والهبيط، فضلاً عن قرى الفطيرة وحاس والحامدية في ريف المحافظة، في وقتٍ قتل فيه القائد الميداني في «لواء عاصفة الشمال» التابع لـ«الجيش الحر»، محمد المولى، إثر اشتباكات خاضها اللواء مع مسلحي «المكتب الأمني» التابع لـ«الجبهة الشامية» في مدينة أعزاز شمال محافظة حلب.
كذلك، أفضى تقدم الجيش السوري في حي غويران، أحد أكبر أحياء مدينة الحسكة، إلى تأمين الطريق الواصل بين الحسكة والقامشلي، وتمهيد الطريق لاستعادة سيطرة الجيش على عددٍ من النقاط التي تخلخلت فيها تحصينات «داعش». وهذا ما انعكس بدوره، يوم أمس، بعودة الكثير من أهالي الحسكة الذين نزحوا من المدينة جراء تصاعد وتيرة الاشتباكات خلال الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، وفي سياق الصراع المتواصل بين التشكيلات المعارضة في جنوب البلاد، قتل يوم أمس أكثر من 13 مسلحاً من «لواء شهداء اليرموك» عند حاجز عين ذكر، في وادي اليرموك بالريف الغربي لمحافظة درعا، إثر عملية نفذها مقاتلو «جيش الفتح»، وقاموا خلالها بالولوج إلى الحاجز عبر سيارة مدنية، موجهين نيران أسلحتهم الفردية إلى عناصر الحاجز.
الأخبار

دي مستورا نحو «تجميد القتال في درعا».. فهل تقبل دمشق..؟

محمود عبد اللطيف
تسهل الحكومة الأردنية دخول قيادات الميليشيات المسلحة إلى أراضيها لتلتقي بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، الأمر الذي يدلل على عمق ارتباط هذه الميليشيات بالمخابرات الأردنية كوسيط في تعامل هذه الميليشيات مع المخابرات الدولية، وفي حضور دي مستورا إلى الأردن بهدف لقاء قيادات الميليشيات المسلحة، وذلك خلال جولته التي تسبق طرح ما سيتوصل إليه لحل الأزمة السورية، ما يوضح أن دي مستورا يمتلك تصوراً يحاول إقناع المسلحين به ليضمن لهم البقاء، وذلك من خلال تحويل الجنوب السوري إلى منطقة عازلة من خلال العودة إلى أطروحة "تجميد القتال"، وهنا سيعول المبعوث على دفع إسرائيل للميليشيات بقبول هذه المبادرة شكلاً، خاصة وإن الجنوب السوري شهد عواصف قتال أفضت إلى خسارات كبرى في صفوف الميليشيات المسلحة في الآونة الأخيرة في مناطق عدة من الجنوب في سوريا، فالكيانيين الإسرائيلي والسعودي باتوا اليوم في مرحلة علنية من التنسيق فيما بينهما حيال العديد من الملفات الدولية، وخصوصاً ملفي سوريا واليمن، بعد أن فشلت مساعيهما في هدم الاتفاق النووي الإيراني قبل أن يوقع.

في الجنوب السوري ستكون المصلحة السعودية من خلال القبول بمثل هذا الطرح ( تجميد القتال في درعا)، إخراج قطر من اللعبة الميدانية في الملف السوري، من خلال إعادة هيكلة الميليشيات المسلحة في الجنوب، خاصة وإن قطر تعمل على تحويل الدعم الدولي المقدم للميليشيات في سوريا إلى «جبهة النصرة» على الرغم من تطرفها، وذلك باعتبار إنها الخيار الأكثر قابلية للتأثير، ومن ذلك خلال تعويمها على أنها الخيار الضامن لسقوط الدولة السورية عسكريا، وإذا ما قدرت قطر على تحويل التوجه الدولي إلى دعم النصرة، فإن السعوديين سيخرجون من الميدان السوري بالمطلق، وذلك بكون التوجه القطري مخصص للنصرة بميليشياتها المنتشرة في الشمال السوري، و الرأي السعودي أكثر قابلية للقبول من قبل المجتمع الدولي المعادي لسوريا، لأسباب من أهمها قبول إسرائيل بطروحات آل سعود، وبذلك تضمن الأسرة الحاكمة في السعودية بقاء هيمنتها على الأنظمة الخليجية من الناحية القبائلية.

إن كان ما سيطرح المبعوث الأممي هو التحول جغرافياً بأطروحة تجميد القتال من حلب إلى درعا، فإن في ذلك هو المزيد من اضاعة الوقت والمماطلة، فالمبادرة التي رفضتها الجهات المشغلة للميليشيات في حلب من خلال دفع النصرة إلى مهاجمة مدينتي نبل والزهراء شمال غرب حلب، فإن إعادة طرحها في درعا ستلقى قبولا ً دوليا وذلك بأن الكيان الإسرائيلي يريد الجنوب منطقة عازلة تضمن بقاء الميليشيات كجدار فصل ما بينه وبين القوات السورية، وكعامل ضغط يمكن من خلاله الذهاب إلى تقسيم الدولة السورية، وفي هذا تتلقى بوضوح التوجهات في تل أبيب مع نظيرتها في الرياض، وبذلك يؤكد المبعوث الأممي إنه يذهب بمهمته لخدمة مصالح جهة دون أخرى، وبعيداً عن الحياد.

في موقف آخر، تقرأ التصريحات التي جاءت على لسان الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند اليوم المطالبة للحكومة الإيرانية بالتدخل في الملف السوري بما يضمن الرأي الصهيوسعودي المشخصن للأزمة السورية، والذي يؤكد ألا حل إلا من خلال تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن مهامه، يقرأ على إنه إثبات من الفرنسيين على تحولهم إلى رأس الحربة لتحقيق التوجهات التي تتوافق عليها إسرائيل والسعودية، وهو ذات الدور الذي لعبته فرنسا طوال المفاوضات النووية الإيرانية، ولأن أي قوة إيرانية هي قوة سورية، فإن الرئيس الأسد كان من أوائل المهنئين للرئيس الإيراني بالاتفاق النووي، ليقول للعالم أجمع أن محور المقاومة انتصر في الملف النووي ما سيمنحه الهامش الأكبر في مواجهة الإرهاب، فعودة بوتين إلى إطروحة التحالف الدولي المعروفة بـ «معجزة بوتين»، قبيل الإعلان عن توقيع الاتفاق بشكل رسمي، ما هي إلا تأكيد من الرئيس الروسي على إن التحالف الذي يطرحه هو أول ما سيعمل عليه بعد إنهاء المفاوضات الطويلة الأمد باتفاق حقق لإيران ما تريده ويضمن سيادتها بشكل مطلق، فعواصف السياسية التي مرّ بها العالم خلال الفترة الماضية، تفضي إلى أن مبادرة دي مستورا القادمة ستكون ميالة لصالح الطرف المعادي لسوريا، لتكون الهامش الذي تناور من خلاله أمريكا ومن معها في مواجهة التوجه إلى تحالف دولي حقيقي ضد الإرهاب، وبذلك تضمن لحلفائها بقاء مشاريعهم في سوريا، مما يؤكد أن دمشق وإن قبلت بأطروحة من قبيل تجميد القتال في درعا، فإنها ستكون أكثر حذرا من إن تحول مثل هذه الأطروحة إلى حصان طروادة لضرب سوريا في مقتل، والأخيرة مدعمة بقرار حلفائها، وقوتهم التي زادت بالاتفاق النووي الإيراني.
عربي برس