Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين 6 - 7 - 2015  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف حمص: سلاح الجو يقضي على العديد من إرهابيي داعش ويدمر آلياتهم في محيط حقل الشاعر ومحيط آبار جزل.
الحسكة : اشتباكات عنيفة في محيط المدينة الرياضية بين قواتنا المسلحة وبين إرهابيي "داعش" وسلاح المدفعية يستهدف مواقع التنظيم الإرهابي في منطقة الفيلات ويحقق إصابات مباشرة.. وفي ساعات المساء الأولى تم تدمير دبابة لإرهابيي "داعش" بمن فيها جنوب المدينة بصاروخ موجه.
ريف إدلب : دمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري آليات وأوكاراً للإرهابيين في قريتي الترعة والمجاص.
حلب: سلاح الجو في الجيش العربي السوري يستهدف بغارة مباركة وكراً للإرهابيين في حي الكلاسة مما أدى إلى تدمير المقر ومقتل من فيه من الإرهابيين.

أحرار الشام تتبرأ من «شعبة المعلومات» في حلب…الخلافات تحتدم بين الإخوان والسلفية في الغوطة الشرقية

احتدم الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية في غوطة دمشق الشرقية على خلفية سيطرة السلفية على ما يسمى القضاء الموحد. وبحسب مواقع معارضة فقد قدم الشيخ خالد طفور أبو سليمان أمس استقالته من رئاسة المجلس القضائي الموحد في الغوطة من دون نشر أسباب الاستقالة بشكل رسمي. وجاء قرار الشيخ «أبو سليمان» بالاستقالة بحسب المصادر عقب سلسلة من المحاولات الرامية لجعل القضاء مستقلا بقراره، وغير منحاز لجهة أو فصيل أو حتى شخص بعينه، وسبق أن الشيخ طلب الاستقالة في وقت سابق، وترك المنصب آنذاك، لكن قوبل طلبه بالرفض.
رغم كل مساعيه، إلا أن القضاء مازال منحازاً، ومهمشاً ببعض القرارات الحساسة، وخاصة عند طلب استلام ملفات «جيش الأمة» وتمنع «جيش الإسلام» من تسليم ملف «أحمد طه» أبو صبحي قائد «جيش الأمة» الذي مازال مصيره مجهولاً إلى الآن.
وأفاد ناشطون بحسب المواقع المعارضة، بأن القضاء الموحد ينحاز بقراراته أو القوة التنفيذية بقبضة السلفية بشكل عام، وجيش الإسلام بشكل خاص ما جعل تنفيذ القرارات الموضوعية أمر شاق على «أبو سليمان طفور»، عدا عن الخلافات القديمة ما بين كتائب «شباب الهدى» و«جيش الإسلام» التي هي الأصل في أغلب الأمور.
ويعتبر الشيخ «أبو سليمان طفور» من مؤسسي كتائب «شباب الهدى» المصنفة على تيار «الإخوان المسلمين»، والتي برزت وتميزت بضمها للكفاءات العلمية والدينية.
من جهة ثانية، أصدرت حركة «أحرار الشام الإسلامية»، بياناً نفت من خلاله وجود أي صلة لها مع ما يسمى «شعبة المعلومات» في حلب. وقالت قيادة قاطع حلب في الحركة في البيان بحسب مواقع الكترونية معارضة: إنها تتبرأ من هذه «الشعبة»، نافيةً وجود أي صلة معها، وأشارت الحركة بأنها غير مسؤولة عن تصرفات هذه الشعبة.
وشعبة المعلومات هي تنظيم تشكل منذ قرابة خمسة أشهر، وهي عبارة عن خليط من المجموعات المسلحة المشكلة لـ«الجبهة الشامية»، كما أن «جبهة النصرة» ليس لها أي صلة فيها، وكانت مهمة الشعبة سابقاً استقصاء المعلومات عن الحكومة السورية. ثم انتقلت إلى مرحلة العمل التنفيذي على الأرض واعتقال عدة أشخاص متهمين بـ«العمالة للنظام»، وبعدها قام بعض الناشطين بالضغط على الجبهة الشامية حول تصرفات الشعبة، فخفت أعمالها شيئاً ما، وأطلقت سراح الموقوفين حينها. إلا أن الجبهة الشامية نفت في أواخر شهر كانون الثاني، وجود أي تنسيق أو تعاون بينها وبين ما تعرف بـ«شعبة المعلومات»، وقالت الجبهة آنذاك، في بيان لها نشر على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «أن المؤسسة الأمنية في الجبهة الشامية تنفي وجود أي تنسيق بين المؤسسة وشعبة المعلومات، وأن شعبة المعلومات ليست مكوِناً من مكونات المؤسسة الأمنية».
وأكدت المؤسسة عدم وجود أي صلة بينهما بأي شكل من الأشكال، نافية الأنباء التي تحدثت عن وجود تعامل بين شعبة المعلومات والمؤسسة.

بالتفاصيل: هكذا أسر الجيش السوري مجموعات كاملة للمسلحين بحلب!

على الرغم من تقدم الميليشيات المسلحة في حلب، إلى ان الخلافات بدأت تطفو إلى السطح مع بروز خلاف بين تنظيم “ثوار الشام” المشتدّد من جهة وجناح تنظيم القاعدة في سوريا “جبهة النصرة” من جهة ثانية.
تنظيم “ثوار الشام” أعلن يوم أمس وقوع 51 مسلحاً تابعين له في الأسر بيد قوات الجيش السوري وذلك في معارك يوم الجمعة. وفي تفاصيل ما جرى، بحسب رواية “ثوار الشام”، انهم وبينما كانوا يهاجمون بالتعاون مع “جبهة النصرة” مبنى جمعية الزهراء وإختراق أجزاءٍ منه، بادرت مجموعات “جبهة النصرة” للانسحاب عند الفجر بعد سقوط جرحى في صفوفها وترك مجموعات “ثوار الشام” وحيدة بعد ان تم الاتفاق قبل ذلك على ان تقوم وحدات “النصرة” بتأمينها. إنسحاب، على ما تقول “ثوار الشام”، نتج عنه إلتفاف قوات الجيش السوري على مجموعاتها وحصارها وبالتالي إسقاطها واسر 51 عنصراً منهم، اي جميع عناصر تلك المجموعات.

“ثوار الشام” التي ابدت غضبها لما حصل، إتهمت عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر”، “جبهة النصرة” بالخيانة والخذلان بعد ترك مجموعاتها يواجهوت مصيرهم. “جبهة النصرة” لم ترد بعد على الاتهامات، لكن الوقائع الميدانية بثبت تأمين منطقة “جمعية الزهراء” من قبل الجيش السوري يوم أمس.

في هذا الوقت، تتابع ميليشيات المعارضة ضمن ما سمى “غرف فتح حلب” محاولات التقدم نحو حي “حلب الجديدة” بعد السيطرة على مبنى “البحوث العلمية” التي تشير الوقائع، ان وحدات الجيش بدأت محاولات لاستعادته حيث تدور معارك عنيفة في أسواره.

ويهدف الجيش من خلال مجاهمة “مبنى البحوث” وإستعادة السيطرة عليه، إلى منع تقدم المسلحين بإتجاه “حي حلب الجديد” وحماية الاحياء الغربية للمدينة منم اي إختراق كون الحي يشكل بوابته.


غرفة «الموك» سقطت؛ فماذا عن الأردن وسوريا؟

ناهض حتر

«لن نتدخّل، عسكرياً، في سوريا، لا اليوم ولا غداً». هكذا حسمها رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور في تصريحات قاطعة. كأن الهزيمة التي لحقت بتنظيمات «الموك» في غزوة جنوب سوريا، لحقت بخصومه المحليين ــــ من الليبراليين وسواهم ــــ الذين خرسوا، الآن، لترتفع أصوات ممثلي بيروقراطية الدولة، التي صمتت في انتظار نتائج المغامرة التي أصرّ القصر والليبراليون المرتبطون بالمحافظين الجدد الأميركيين وحلفائهم الإسرائيليين والخليجيين، على القيام بها في جنوب سوريا.

هناك الكثير من الكلام حول تسريبات أمنية أردنية تم تمريرها إلى الجيش السوري، ما مكّنه من كشف تفاصيل خطة «عاصفة الجنوب»، قبل وقوعها؛ أقلّه هناك تأكيدات بأن إحداثيات موقع اجتماع قيادات «النصرة» والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها في «عاصفة الشر»، هي معلومات استخبارية، نقلها الأردنيون إلى الجانب السوري. إذا كان ذلك صحيحاً، فهو يفسّر الترحيب الأردني الصامت بالمبادرة الروسية للتحالف مع النظام السوري لمكافحة الإرهاب.
ينبغي التذكير، هنا، بأن تقرير «فايننشال تايمز» حول تفاصيل تلك المغامرة بات قديماً. لقد تم إعداده عشية «عاصفة الجنوب»، وليس بعد فشلها. وكان التقرير ذاك تحدّث حول نية المملكة اللحاق بالإرهابيين، بعد نجاحهم في السيطرة على الأرض، للتوسع جنوباً، وإنشاء منطقتين: آمنة لإيواء النازحين، وعازلة تفصل البلاد عن تنظيم «داعش» الذي بات، في تدمر، على مبعدة عشرات الكيلومترات من الحدود الأردنية.
القصر ــــ ومشايعوه ــــ ذهبوا نحو مغامرة لم تعش إلا أياماً، مع أن الإعداد لها استغرق شهوراً وراياتٍ وأشمغة مقلوبة وتصريحات حامية، كلها تبخّرت في 24 ساعة. ليس، فحسب، لأن قوات الجيش السوري والمقاومة، كانت بالمرصاد للجماعات الإرهابية الغازية، سواء على جبهة حضر ــــ السويداء أم على جبهة درعا؛ بل، أيضاً وأساساً، لأن المجتمعين المحليين في المنطقتين المغزوّتين، أظهرا ولاءهما للدولة الوطنية السورية، فجعلا من خطط التقسيم أوهاماً.
السعوديون والأتراك، أيضاً، تجاهلوا ابلاغ عمّان باتصالاتهم مع الروس للمصالحة مع دمشق؛ وجد الملك عبد الله الثاني ــــ وأركان قصره ــــ أنفسهم، معزولين، أردنياً وعربياً وإقليمياً ودولياً؛ فلم يبق لديهم سوى اللحاق بالركب.
لو كان ذاك الملك حسين، بحساسيته السياسية المعروفة، لما مرّت ساعات إلا وكان يقود طائرته، بنفسه، صوب دمشق. لكن الملك الحالي، عبد الله الثاني، مثقل بالقيود، خصوصاً الداخلية. فهو سينتظر حتى تخرج واشنطن والرياض رأسيهما من الرمال، كيما يستدير 180 درجة، ويرفع سماعة الهاتف، طالبا التنسيق مع الرئيس بشار الأسد؛ لكن الملك عبد الله الثاني، سينتظر حتى يرى إلى أين يسير الأميركيون والسعوديون.
يمكن لأولئك الذين يشطبون التاريخ الاجتماعي ــــ السياسي للدول، أن يقولوا ما يشاؤون عن سياسات الملك حسين؛ لكن يظل عليهم أن يلاحظوا شيئين، هما، أولاً، أن الفترات الودية في العلاقات الأردنية ــــ السعودية، كانت محدودة وسطحية، دائماً، وثانياً، أن الملك حسين كان يتبع سياسات مستقلة نسبياً عن السياسات الأميركية، كما ظهر في رفضه لمعاهدة كامب ديفيد، ووقوفه إلى جانب الرئيس الراحل صدام حسين، العام 1990. كان الملك حسين يكره السعوديين وكانوا يكرهونه. وقبل معاهدة وادي عربة المشؤومة، العام 1994، كانت السياسة الأردنية، تتقلّب، في إطار مشرقي، مع سوريا والعراق.
في منتصف الثمانينيات، حين كسب الرئيس الراحل حافظ الأسد الجولة ضد عصابات الإخوان المسلمين ــــ التي تدرّب قسم من مقاتليها وتسلّح في الأردن ــــ ظهر الملك على التلفزيون، وقدّم اعتذاراً علنياً للرئيس السوري، وسوريا؛ وذلك، استباقاً للمصالحات العربية والدولية مع دمشق؛ فهل جاء الوقت، لكي يفعلها الملك عبدالله الثاني، ويبادر إلى تقديم الاعتذار المطلوب؟
لطالما اتسمت رؤية الرئيس حافظ الأسد، بشأن الأردن، بالواقعية. فهو رفض، منذ العام 1970، أي تغيير سياسي في البلاد، مهما كانت شعاراته برّاقة، يسمح بوقوعها في براثن الوطن البديل. وقد ورث الرئيس بشار الأسد، السياسة نفسها، وتابعها، على رغم أن أصحاب القرار في المملكة لم يتحلّوا بالمسؤولية نفسها، إزاء الكيان الأردني. ولذلك، فإن دمشق، تظل مفتوحة الذراعين، رغم كل الإساءات، للمصالحة مع عمّان.
لم يبق لغرفة الاستخبارات العربية ــــ الدولية «الموك» ما تفعله في عمان. فالحكمة تقتضي حلها فورا، والشروع في اتصالات جدية مع بين عمان ودمشق، للتوصّل إلى ما يلي:
أولاً، وقف القطيعة السياسية والدبلوماسية، والشروع في عملية التنسيق الثنائي والثلاثي (مع العراق) للتوصّل إلى رؤية سياسية وأمنية متوافقة.
ثانياً، تشكيل غرفة أمنية أردنية ــــ سورية ــــ عراقية مشتركة لمواجهة التمدد الإرهابي، وإعداد خطة واحدة لتصفية الجماعات المسلحة والإرهابية في جنوب سوريا والأنبار، ومنع تمددها إلى الأردن.
ثالثاً، الشروع في حل مشكلة اللاجئين السوريين بالتعاون بين وزارتيّ الداخلية في البلدين، وبالتزامن مع عمليات فرض الأمن في جنوب سوريا.
... فإذا لم يكن بإمكان حكومة الدكتور عبدالله النسور، وبيروقراطية الدولة الأردنية، المدنية والعسكرية، والعشائر، أن تفرض ذلك في غضون وقت قريب، فسيواجه الأردن، ثلاث مصائب كبرى، (1) اللحاق بالمصالحة العربية والاقليمية بلا ثمن ولا أسبقية، (2) الانفجار الإرهابي وتسلل جماعات الإرهاب إلى الأراضي الأردنية، (3) التحضير لتوطين ما لا يقل عن مليون لاجئ سوري، توطيناً دائماً.

معركة الزبداني: توسيع الطوق الامني حول دمشق

الزبداني معركة على خطين باتجاه جبل الشيخ وباتجاه القلمون
حسين مرتضى

انتهت معارك القلمون وبات الجيش السوري والمقاومة في خندق واحد.. في سلسلة جبال أقلّ ما يقال عنها إنها على درجة كبيرة من الاهمية الجيوسياسية، خاصة بعد الانتصار الذي أُشعل من جبال القلمون وأشرف على سهل الزبداني وسهول حمص التي اصبحت تحت نيران الجيش السوري والمقاومة.

المعارك في الجرود لها طابعها الخاص نظراً لطبيعة الجغرافيا القاسية فيها فقد استخدمت تكتيكات خاصة ووحدات قتالية مدربة على هكذا نوع من المعارك، ما سمح للجيش السوري والمقاومة بتوفير وقت وجهد عبر خطط مرسومة بعناية تحاكي طبيعة المنطقة، بالإضافة الى التقليل من الخسائر البشرية، وحتى من استهلاك الذخيرة والعتاد، فيما كان في الوقت عينه يحضر لما هو جزء من تلك المعركة، لكن على مقلب اخر من الجغرافيا، تلك الجغرافيا التي تصل الى حدود جبل الشيخ وحرمون، وحتى المناطق المحتلة من الجولان السوري.
تطهير الزبداني، معركة لم يعد بالإمكان تأخيرها أكثر، فهي أصبحت ضرورة في سياق العمليات العسكرية المستمرة في القلمون بموازاة تطورات الاحداث في القنيطرة، على امتداد بيت جن وحضر، فالزبداني تقع جغرافياً في مكان حساس جدا، وتتصف بأنها ساحة مشرّعة للمسلحين الفارين من كل مناطق القلمون، عبر طريق تصل من القلمون الى التل ومن ثم الى وادي بردى، بالإضافة الى قربها من الحدود اللبنانية، وبعدها عن دمشق اقل من 45 كيلومتراً، واشرافها المباشر على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وبيروت، كما تشكل عبر وجود اكثر من 1500 مسلح من مختلف الفصائل التكفيرية، احدى اكبر المدن التي تسيطر عليها تلك الفصائل، والسبب الاهم كونها على صلة مباشرة بالقلمون جغرافياً وديمغرافياً، وارتباط معركتها بشكل مباشر بمعركة عرسال، حيث تعتبر الزبداني نقطة وصل بين الدعم اللوجستي القادم من جبل الشيخ الى القلمون، وتعتبر الطريق الامن الذي يتنقل عبره مقاتلو "النصرة"ـ فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام و"داعش" من داخل القنيطرة الى القلمون، ما يعني أن العملية العسكرية تنفذ بدقة والفكرة هدم واسقاط مشروع القلمون الحرمون، الذي يعتبر الحلم للكيان الاسرائيلي، والذي سيمنع اقامة ما يسمى بالجدار الطيب في محيط الجولان المحتل، بالتزامن مع إفساح المجال أمام أية عملية مستقبلية للجيش السوري في مناطق مختلفة من ريف دمشق، وأهمها منطقة وادي بردى الذي يسيطر فيه المسلحون على نبع الفيجة، الذي يستخدم بيد التكفيريين كورقة ضغط على الشعب السوري.
تنظيف مدينة الزبداني، هو أحد إرهاصات معارك عدة كان اهمها معركة الجنوب السوري، بعد ان استطاع الجيش السوري والقوات الرديفة له، افشال معركة درعا وريفها، وتكبيد المسلحين خسائر فادحة، بالإضافة الى أنها احد ارتدادات صمود الجيش واهالي بلدة حضر في ريف القنيطرة، وتطويق الخطر الذي كان يزحف نحو ريف السويداء الغربي، ما يرفع درجة الامان في محيط العاصمة دمشق، والهدف الاهم يتمثل في تأمين الجيش السوري والمقاومة الجغرافيا التي تمتد تضاريسها من قمم حرمون جنوباً الى القلمون شمالاً بخط طولي يقارب الـ 40 كلم مروراً بنقطة حدود المصنع، على شكل جدار جبلي وكتل صلبة، وعلى خط عرضي من الباروك الى كامد اللوز ما يعني بالدرجة الاولى ان كل تلك القرى البقاعية ستصبح في امان اكبر، بالإضافة الى منع المسلحين من محاولة التسلل نحو جبال عيتا الفخار باتجاه وادي الاسود لتصل الى طريق بيروت دمشق، او اختراق الحدود السورية من البقاع الغربي وراشيا عبر الممرات الجبلية المحاذية للحدود السورية حتى محيط عنجر وقوسايا، تلك البلدة التي شكل الصمود فيها مفتاح النصر في منطقة الزبداني، وتأمين القرى البقاعية واهم مواقعها وهو مطار رياق.

معركة الزبداني تحتدم: حماية خاصرة دمشق والبقاع

خليل حرب

ليست معركة عادية تلك الدائرة الآن في مدينة الزبداني السورية. تداعياتها اللبنانية ـ إضافة طبعا الى تأثيراتها السورية ـ أكبر من ان تُختزل بمنازلة منعزلة في مشهد الصراع المفتوح منذ سنوات مع الفصائل المسلحة التي تفرض تهديدها على كل من دمشق وبيروت، وما هو أبعد منهما.
يقول مصدر مطلع على المشهد الميداني لـ«السفير» إن الاندفاعة الاولى لقوات الجيش السوري و «حزب الله» داخل الزبداني التي بدأت معركتها بهدوء منذ نحو أربعة أشهر، أكبر مما كان متوقعا، والخسائر فيها أقل مما كان متوقعا حتى الآن.
وتقول المصادر الميدانية إن الإطباق على مدينة الزبداني الاستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية والمجاورة لطريق دمشق ـ بيروت الدولية، يتحقق مع اكتمال السيطرة النارية بالكامل على هذه المدينة وقطع كل خطوط إمدادها، فيما تخسر المجموعات المسلحة معقلاً مهماً كان يشكل نقطة ضعف وخاصرة رخوة لأمن العاصمة السورية.
ويقول المصدر المطلع ان معركة الزبداني تمثل نقطة تحول في المعركة مع الفصائل التكفيرية والمسلحة، بعد حصر «الخطر القلموني»، وهي على حد وصفه إحدى أهم الضربات في معركة القلمون التي ستترك آثارها المباشرة على معارك الغوطتين الشرقية والغربية في محيط العاصمة السورية.
وبحسب المعلومات، فإن كميات كبيرة من الاسلحة والاموال كانت تُنقل عبر عرسال الى الزبداني من خلال الطفيل، لتصل من هناك الى الغوطتين، وهو ما يعيد الى الذاكرة تفجير خلية الازمة قبل ثلاثة أعوام حيث تبين لاحقا ان متفجرات الـ «سي فور» الخاصة التي استخدمت في اغتيال القيادات العسكرية السورية، نُقلت من لبنان الى الزبداني ومنها الى دمشق.

الزبداني التي تشير التقديرات الى ان ما بين الف والف وخمسمئة مسلح يتحصنون فيها، بينهم العديد من المسلحين الذين انسبحوا اليها بعد المعارك السابقة في رنكوس وعسال الورد، يساهمون الآن مساهمةً كبيرة في فرض تهديد لا على العاصمة السورية وحدها، بل على خط الحدود مع لبنان، بالإضافة الى تهديد الطريق الدولي الحيوي الذي يربط بين البلدين.
ويوضح المصدر انه اذا كانت «معركة القلمون مفتوحة زمنيا وقابلة للمراوحة، فإن معركة الزبداني لها مفهوم مختلف يتمثل بإخراجها وظيفيا وحذفها من الصراع السوري والحدودي مع لبنان»، وتعزيز طوق الحماية حول دمشق، ووقف الابتزاز الذي يمارسه المسلحون ضد أهالي العاصمة بقطع المياه عنهم.
ويشير المصدر المطلع الى انه بعد دخول الجيش السوري و «حزب الله» الى حي الجمعيات، وصلت القوات المهاجمة في الساعات الأخيرة الى محيط جامع الهدى، من دون ان يعني ذلك ان المعركة أصبحت في نهايتها.
وتشير المصادر الميدانية الى ان خطورة مدينة الزبداني تتمثل بامتدادها الجغرافي من جهة الجنوب السوري مع منطقة دير العشاير وريف القنيطرة، وبالتالي قدرة المسلحين على قطع طريق دمشق، وتهديد العاصمة من الجهة الجنوبية واتصالها بمدينة قطنا المعضمية ومن الجهتين الغربية والشمالية باتصالها بمدينة التل.
وبحسب المصادر الميدانية، فقد تمكن الجيش السوري و «حزب الله» في اليوم الاول من عزل الزبداني عن محيطها، وفصلاها عن القلمون من جهة الشمال، وقطعا طريق الإمداد نحو سرغايا وعين حول لناحية القلمون من خلال الخرق السريع من بلودان من الجهة الشرقية ومن الجهة الغربية من تل السنديان في قرية معدر، حيث التقت القوات في الوسط عند مرتفع كفر عامر (1411 مترا عن سطح البحر) المشرف على قلب مدينة الزبداني من الجهة الشمالية، وهكذا تم عزل المدينة بالكامل في اليوم الاول.
وتوضح المصادر ان المقاومة والجيش السوري يعتمدان في معركة الزبداني تكتيكات وأساليب قتالية مختلفة، معتمدة تضييق نقاط التماس مع المدينة والإطباق والقضم التدريجي لمناطق سيطرة المسلحين.
وتنتشر المجموعات المسلحة في مدينة الزبداني ومحيطها وفي بساتينها وتبلغ مساحة انتشارها نحو 25 كلم مربعاً حيث تقاتل مجموعات عدة أهمها حركة «أحرار الشام»، التي تعد القوة الاكبر، تليها «جبهة النصرة»، وعدد من المجموعات المرتبطة بتنظيم «داعش» كان بعضهم قد فرّ من معارك القصير والقلمون خلال الاعوام السابقة، فيما تشير التقارير الى حدوث حالات فرار جديدة في صفوفهم شملت أكثر من 200 مسلح باتجاه جرود مضايا في القلمون.
وكان الجيش السوري قد أعلن انه سيطر على حي السلطانة شرق المدينة، مشيراً إلى أن «عشرات الإرهابيين قتلوا أو أصيبوا في الهجوم». وكانت وحدات الجيش قد أحكمت، أمس الأول، السيطرة على قلعة التل غرب الزبداني بعد ساعات قليلة من بدء العملية العسكرية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسلحين قولهم إن «أكثر من ألفين من المسلحين، من جماعات بينها جبهة النصرة زرعوا الألغام وحصنوا مواقعهم داخل المدينة قبل معارك الشوارع الضارية المتوقعة». وقال المقاتل في «أحرار الشام» عبد الله أنس «معنوياتنا عالية بإذن الله، ولن يدخلوا المدينة إلا إذا استشهدنا جميعا أو قتلناهم».
ويوضح مصدر ميداني لـ «السفير» أن معركة الزبداني تشكل نقطة أساسية على جبهتين: معركة القلمون وغرب دمشق، معتبراً أن استكمال السيطرة على المناطق الأساسية في القلمون سيؤدي إلى تشكيل خط دفاع متكامل على الحدود مع لبنان، وخاصة نحو البقاع. أما على جبهة غرب دمشق، فتصبح طرق إمداد المجموعات المسلحة محاصرة أو مقطوعة، وهو ما سيؤثر في الأشهر المقبلة على سير المعارك في الغوطة الغربية.
على الاوتوستراد الدولي من دمشق باتجاه الحدود اللبنانية تتجه يمينا نحو بلودان والزبداني ومضايا، أو تكمل بشكل مستقيم نحو الحدود اللبنانية. وتدل جغرافية المكان على أهمية المعركة في منطقة الزبداني، فهي تشكل حماية للطريق الدولي نحو لبنان، في نقطتي الحدود، جديدة يابوس والمصنع، كما تشكل حماية للمناطق المتداخلة بين البلدين، من سرغايا إلى الزبداني من الجهة الشرقية السورية والنبي شيت وقوسايا وعنجر من الجهة الغربية اللبنانية.
وقبل الوصول إلى منطقة مضايا، التي تشكل تفرعاً نحو بلودان والزبداني، تأخذ المعارك في المناطق التي على يمين الطريق بعداً آخر، في وادي بردى وعين الفيجة ودير مقرن ودير قانون وبقين، فالحرب على مياه الشرب هي جزء من أساسي من الميدان العسكري. وأهمية هذه المنطقة هي في وجود نبع عين الفيجة الذي يغذي دمشق بمياه الشرب، وقد شكلت خلال الحرب نقطة اشتباك بين المجموعات المسلحة ووحدات الجيش السوري، حيث كان المسلحون يعملون على قطع مياه النبع، والسبب كما تصف بياناتهم، هو الضغط على الجيش السوري لوقف قصف الزبداني، كما يشكل نبع بقين رافداً أساسياً للمياه مع وجود مصنع بقين لتعبئة المياه المعدنية. ويشير مصدر ميداني، لـ «السفير»، إلى ان سيطرة الجيش السوري الكاملة على مدينة الزبداني تعني قطعا نهائيا لإمدادات المسلحين الموجودين في وادي بردى ودخولهم في حصار تام.
ويفسر المصدر الميداني أهمية الزبداني والمناطق الحدودية في القلمون بالنسبة للدولتين، باستعادته لمعركة الجيش السوري مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في السلطان يعقوب في البقاع سنة 1982، التي كان الهدف منها السيطرة على الطريق الدولي والتقدم نحو الحدود السورية.
ومع سيطرة الجيش السوري على الزبداني يتم إغلاق نقطة جديدة من المعابر غير النظامية بين لبنان وسوريا، ذلك أن البلدة تطل على سلسلة تلال وممرات جردية بين البلدين.
ومع إطلاق مسار التسويات في عدة بلدات مجاورة بقي مصير الزبداني معلقاً، قبل أن يشتد الحصار عليها بالإضافة للقصف المدفعي والجوي وعشرات الحملات العسكرية بهدف عزلها وتطويقها تمهيداً لاقتحامها، ما أدى إلى نزوح 50 ألف نسمة يشكلون عدد سكان المدينة إلى المناطق المجاورة.

(ساهم في إعداد هذا التقرير الزميل وسام عبدالله)
السفير

الوسوم (Tags)

حلب   ,   إدلب   ,   درعا   ,   ريف دمشق   ,   دير الزور   ,   حمص   ,   الرقة   ,   حماة   ,   الحسكة   ,   الجيش العربي السوري   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz