دام برس- سومر إبراهيم :

تحت عنوان " سوا بدنا نعمرها " وبمناسبة عيد الجلاء التاسع والستين أقامت وزارة الزراعة  مهرجان الجواد العربي الأصيل في مضمار سباق دمشق في الديماس برعاية المهندس أحمد فاتح القادري وزير الزراعة وبالتعاون مع الجمعية السورية للخيول العربية وسرية فرسان الشرطة وبحضور السيدة الفارسة منال الأسد الرئيس الفخري للاتحاد العربي السوري للفروسية .

وأكد وزير الزراعة أن توقيت المهرجان يتزامن مع الذكرى العظيمة لعيد جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية والذي يعتبر محطة مفصلية في تاريخ سورية الحديثة ، منوهاً أن الاهتمام بالخيل العربي الأصيل يعني اهتماماً بتراثنا العربي الذي ارتبط بالفروسية والجود والعطاء  ، و يعد هذا المهرجان فرصة مهمة لإحياء رياضة الآباء والأجداد عبر سباقات السرعة التي ستقام لمسافات مختلفة ضمن تنافس رياضي مثير إضافة إلى العروض الرياضية المتميزة التي ارتبطت لسنين طويلة بفرسان الشرطة.

وذكر المهندس أحمد قاديش معاون وزير الزراعة أن المهرجان أفسح مجال المشاركة أمام أكبر شريحة ممكنة لمربي الخيول العربية الذين حافظوا عليها لفترات طويلة من الزمن مشيراً إلى أهمية الخيل العربية باعتبارها ثروة وطنية من الواجب اقتناؤها والمحافظة عليها وتقديم الدعم لمربيها .

وأوضح باسل الجدعان عضو المكتب التنفيذي للمنظمة العالمية للجواد العربي أن الخيول العربية الأصيلة في سورية كانت قد قطعت مرحلة متقدمة قبل الأزمة فقد تجاوز عدد الخيول التي تم إحصاءها وتسجيلها في كتب معتمدة من المنظمة الـ 4000 رأس هذا الأمر ساهم في تأسيس الجمعية السورية للخيول العربية وبعدها أجريت مسابقات لجمال الخيول وسباقات سرعة وقدرة ، ولكن خلال الأزمة تضررت تربية الخيول كثيراً في الأرياف السورية وخاصة في ريف دمشق حيث خُربت مزارعها وسُرقت وهُربت خارج سورية مع العلم أن هذه الخيول تفقد قيمتها مهما كان ثمنها غالٍ بفقدها أوراقها المعتمدة .

وتضمن المهرجان عرضاً للخيول المشاركة بمرافقة العراضة الشامية أمام المنصة وتقديم عروض فروسية من قبل فرسان الشرطة ( الطفور والتقاط الأوتاد ) وبعدها سباقات على خمسة أشواط ، وفي نهاية المهرجان تم تكريم الخيول الرابحة وتوزيع دروع تذكارية على عدد من المشرفين على رياضة الفروسية وتطويرها.