دام برس _ لميس حسين : 

تسلمت وزارة الصحة السورية من منظمة الصحة العالمية 30 عيادة متنقلة لدعم خدمات الرعاية الصحية وتلبية المزيد من الإحتياجات الصحية للمواطنين ولاسيما المتضررين
وبين الوزير يازجي أن هذه العيادات ستوضع قيد الخدمة الفعلية مباشرة بعد أن قامت وزارة الصحة مسبقاً بتأمين الكادر الطبي المدرب للعمل في هذه العيادات وذلك بالتعاون مع مديريات الصحة
هذه الخطوة التي من شأنها الإرتقاء بواقع خدمات الرعاية الصحية الأولية بما في ذلك تقوية برنامج التلقيح الوطني والترصد والتقصي الوبائي وتوزيع الأدوية المجانية لمرضى الأمراض المزمنة والشائعة في الظروف الراهنة
ووضح الدكتور يازجي أن هذه الدفعة من العيادات الطبية المتنقلة يزيد عددها عن إجمالي عدد العيادات المتوفرة في وزارة الصحة حتى الاَن وقد عمدت الوزارة إلى استجرارها بهدف  المساهمة في إيصال الخدمات الطبية لمحتاجيها
وسد النقص الحاصل في توفير الخدمات الطبية في بعض المناطق بالمحافظات نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمؤسسات الصحية نتيجة إستهدافها من قبل المجموعات الإرهابية التكفيرية
كما تم الطلب إلى مديرات الصحة في المحافظات التنسيق مع جمعيات القطاع الأهلي الصحية التي تقوم بتقديم الخدمات الصحية عبر 10 عيادات طبية متنقلة من هذه العيادات ووضع برنامج عمل يضمن تجنب الإزدواجية في تقديم الخدمة ويسهم ما أمكن  بتحقيق العدالة في إتاحة الخدمة الصحية للمواطنين

وفي سياق متصل قال الوزير يازجي أن الوزارة مستمرة في إتخاذ الإجراءات بالتعاون مع جميع الجهات العامة المعنية لإعادة تأهيل ما أمكن من المشافي والمراكز الصحية المتضررة ووضعها قيد الخدمة الفعلية مجدداً وسيشهد هذا العام لإعمال إعادة التأهيل لعدد من المؤسسات الصحية في المحافظات مشددأً على أهمية إنخراط المنظمات الدولية العاملة في الشأن الصحي بشكل عاجل في أعمال إعادة التأهيل للمشافي والمراكز الصحية بما يكفل توفير الخدمة الصحية للمواطنين والتخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق المرضى وذويهم

وقد ذكرت السيدة اليزابيت هوف الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية أنه في ظل الأزمة التي تشهدها سورية والتي أدت لتدمير عدد كبير من المشافي والمؤسسات الصحية ستساعد العيادات المتنقلة على تعزيز الخدمة الطبية والوصول إلى الأشخاص على اختلاف مواقعهم ولاسيما المقيمين في المناطق الساخنة
كما أعلنت هوف عن تقديرها للجهود التي تبذلها  وزارة الصحة للوصول إلى كل السوريين دون استثناء مشيرة إلى أن الهدف الأخير لكل تعاون هو عودة النظام الصحي في سورية إلى المستوى الجيد الذي تميز به في السنوات التي سبقت الأزمة .