دام برس:

بدأت الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بعلوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية والمعلوماتية في المحافظات تحضيراتها العلمية استعدادا للمشاركات العالمية القادمة المقررة في تموز القادم.

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري “عماد العزب” في تصريح لـ “سانا” أن الفرق الوطنية للأولمبياد لا تقتصر على أوائل الموسم العلمي الحالي 2014/2015 وإنما تضم الطلاب الأوائل في الموسمين الماضيين للأولمبياد العلمي السوري ومنهم من مثل سورية سابقا في المشاركات القارية والعالمية لافتا إلى أهمية الاستفادة من خبرات المشاركين التراكمية في الأولمبياد ومنافساته وبرامجه.

وأشار “العزب” إلى أن الفرصة متاحة أمام الجميع من أعضاء الفرق الوطنية لاستثمار فرص التأهيل والتدريب في محافظاتهم التي انطلقت وصولا إلى اختبارات انتقاء أعضاء الفرق التي ستمثل سورية في المشاركات العالمية حيث ستكون المشاركة بفريق مؤلف من 6 أعضاء في الأولمبياد العالمي للرياضيات المقرر في تايلاند وفريق يضم 5 أعضاء في الأولمبياد العالمي للفيزياء بالهند و4 في كل من الأولمبيادات العالمية للكيمياء في أذربيجان والعلوم الطبيعية بالدنمارك والمعلوماتية في كازاخستان.
يذكر أن الأولمبياد العلمي السوري مسابقة في العلوم الأساسية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية لطلاب المرحلة ما قبل الجامعية تهدف إلى ايجاد جيل مبدع من الشباب قادر على الفعل والتفاعل مع عصر العلوم والمعرفة.
وتبدأ اختبارات الأولمبياد من المدارس على مستوى المناطق ومستوى المحافظات لتتحدد بنتيجتها الفرق العلمية المشاركة في المنافسات النهائية على مستوى سورية .

الأولمبياد العلمي السوري أنجز تصفياته المحلية ويتأهب للمشاركات العالمية

      موسم متميز آخر يخوضه الأولمبياد العلمي السوري بنجاح خطوات مشروعه الوطني الباحث عم التميز العلمي وتنميته إلى إبداع تخصصي يثبت تفوقه محليا وتألقه عالميا ويعزز مساحة البحث العلمي بمواهب علمية وطنية جديدة. وأجيال تتعاقب على رحلة العلم والمعرفة لتبرز طاقاتها.. وتثبت كفاءاتها ضمن ميادين التنافس العلمي وتأهيله وتدريبه.
بالأمس احتفلت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بإختتام موسم علمي جديد, وتتويج نخبة من المواهب العلمية الجديدة والقادمة بتميزها والعازمة على بلوغ مراتب الإبداع والتوهج الدولي من خلال المرحلة القادمة التي تبدو أكبر وأعمق وأهم.
·        عن رحلة الأولمبياد العلمي السوري وانتقاله من مرحلة التنافس المحلي إلى التواجد العالمي يقول الأستاذ عماد العزب رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري:
من الطبيعي أن يكون عمل الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري متميزا مادام التميز أساس عملها لكن أن يكون متجددا ومتوسعا فهذه سمة آخرى تضاف إلى مزايا الأولمبياد العلمي السوري عبر مساراته.. ورسم طموحاته.. وتسارع خطواته ولكن بطريقة مدروسة وكفيلة بالوصول إلى النجاح المنشود.. نجاح يبدأ محليا ويمتد قاريا وعالميا..
امتيازات الموسم العلمي الجديد وهو الحالي (2014-2015) بدأت مع اللمسة التطويرة في فكر الأولمبياد ومناهجه العلمية وبشكل يواكب الركب العالمي ومساراته السريعة..
وتأتي الميزة الثانية من خلال القفزة الهائلة التي حققها الأولمبياد العلمي السوري بعدد المشاركين الذي سجل ارتفاعا في الموسم الحالي بزيادة (12) ألف شاب وشابة ليتجاوز عدد المشاركين في المنافسات العلمية للموسم الحالي الـ (42) ألف شاب وشابة من طلاب الصف الأول الثانوي من كافة المحافظات.
طبعا هذا الرقم الكبير والغير مسبوق ليس وحده هدفنا.. لكنه يمثل واحدا من أهدافنا الهامة باعتبار أن الكم يولد النوع والغاية هي الكشف عن أكبر عدد من المتميزين في مراحل عملنا الأولى.
·        وعن مستجدات الموسم العلمي الحالي للأولمبياد العلمي السوري يقول (العزب):
التصفيات العلمية للأولمبياد العلمي السوري التي تقام بطريقة هرمية ماتزال تحافظ على نمطها العام مع لمسات طفيفه تهدف لإعطاء فرص أكبر لكل الموهوبين وعدالة علمية أدق في الوصول إلى التصفيات النهائية التي أقيمت على مستوى القطر, وثمة نقطة هامة ومضيئة وجديدة ظهرت في هذا الموسم وتجلت في المنافسات التي بدأت بين المحافظات قبل الوصول إلى النهائيات..
فالتنافس الفعلي والحاسم يكون عادة في الأدوار النهائية التي تقام مركزيا بدمشق, لكن هذه المرة شهدنا تنافسا في التحضير العلمي بين بعض المحافظات التي عملت بطريقة خاصة واجتهدت على نفسها ضمن المناهج العلمية المحددة من قبل اللجان العلمية للأولمبياد العلمي السوري ولكن باهتمام ذاتي أعلى وجلسات علمية أكبر مستفيدين من خبرات الطلاب القدامى في الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري لنقل معارفهم العلمية التي اكتسبوها في المشاركات العالمية لزملائهم المستجدين في الأولمبياد, وكانت حقا مبادرة هامة ومثمرة وظهرت نتائجها على الواقع, وبالتالي فإن فوز كل من محافظة حلب بالمركز الأول على القطر في كل من (الرياضيات – المعلوماتية) وحمص بالمركز الأول في (الفيزياء – الكيمياء ) هو تأكيد على هذا الكلام لأن تفعيل مرحلة التأهيل والتدريب العلمي المقرة من قبل الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري أوصلهما إلى التميز على مستوى المحافظات. وهذه حالة إيجابية نأمل أن تنتقل إلى كل المحافظات.
فكم كان جميلا احتفال حمص بإبنائها الفائزين بالمراكز الأولى على مستوى القطر بالأولمبياد العلمي من خلال استقبالهم على بوابة المدينة ودخولهم إليها ضمن موكب رسمي رائع لم يحظى به إلا الأبطال.. إضافة للتكريم الذي حظي به الأوائل في محافظاتهم.
·        ويختم رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري:
لا شك أن التكريم الذي تحظى به مواهب الأولمبياد العلمي السوري في محافظاتهم يأتي ضمن النهج التكريمي الكبير الذي رسمته السيدة أسماء الأسد من خلال رعايتها الكريمة لهذا المشروع الوطني ودعمها له في كل خطواته.. ومتابعتها الميدانية لمختلف مراحل عمله.. وقربها المباشر من هذه المواهب العلمية الواعدة واستقبالها لهم وتكريمهم بعد كل إنجاز محلي وقاري وعالمي.
وبالطبع فالعطاء لا بد أن يقابل منا بالوفاء.. والعزيمة على مضاعفة الجهد والجد والإجتهاد للوصول إلى سوية معرفية تخصصية عالية بالجيل الجديد من المواهب العلمية الذي كسبه الأولمبياد العلمي السوري في فرقه الوطنية حيث بدأت هذه الفرق بطلابها الجدد والقدامى بتنفيذ مراحل التأهيل والتدريب العلمي الذي أعدته الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بالتوافق مع اللجان العلمية المركزية لتحضير علمي فرعي للمشاركات العالمية المقررة في تموز القادم حيث يقام أولمبياد الرياضيات في تايلند.. والفيزياء بالهند.. والكيمياء في أذربيجان.. والعلوم الطبيعية بالدنمارك.. والمعلوماتية كازاخستان.. ونأمل أن نوفق بالمواهب العلمية الجديدة بتحقيق حضور مميز لسورية في الأولمبيادات العالمية يضاف إلى ماحققته في الموسمين الأخيرين ويعزز الوجود السوري على منصات التتويج العالمية.