Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 17:27:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
احتفالات عيد الميلاد المجيد : سورية صدرت العلم والمحبة والسلام والإخاء للعالم أجمع

دام برس:

اقتصرت الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام على الصلوات نظرا لما تمر به سورية من أحداث واكراما للشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم تراب الوطن حيث أقامت الطوائف المسيحية في سورية اليوم القداديس والصلوات بهذه المناسبة في الكنائس وأماكن العبادة.

ففي كاتدرائية السريان الأرثوذكس في حلب أقيم قداس إلهي بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام ترأسه قداسة البطريرك ماراغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم يعاونه لفيف من الكهنة الأجلاء وقامت بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية.

وألقى غبطة البطريرك كريم عظة العيد تحدث فيها عن المعاني السامية لميلاد السيد المسيح وما تحمله هذه المناسبة من قيم نبيلة مؤكدا أن رسالة المحبة والسلام التي جاء بها السيد المسيح ستبقى منارة تهتدي بها البشرية وترسم معالم النصر انتصار الحق على الباطل وانتصار النور على الظلام.

وأشار كريم إلى أنه يتوجب علينا ونحن نعيش هذه الأيام أن نعمل من أجل السلام وأن نصلي من أجل من استشهدوا ومن أصيبوا أو تشردوا من أجل أن يزيل الله هذه الغمة مبتهلا إلى الله أن يلامس نوره قلوب أبناء سورية وأن يعيد الطمأنينة والسلام لربوع وطننا الغالي الذي منه أشرق النور الإلهي ليعم العالم بأسره محبة وسلاما.

ودعا في ختام عظته الله جل في علاه أن يحفظ سورية وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد وجيشها الأبي وأن يعيد كل المخطوفين إلى أهلهم سالمين وفي مقدمتهم المطرانان يوحنا إبراهيم وبولس يازجي.

ومن جانب آخر وبهذه المناسبة ترأس غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس قداسا إلهيا في كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حلب.

وأكد غبطة البطريرك يازجي في عظته أن ابناء سورية يتلمسون في هذا اليوم المجيد المحبة الإلهية لأن ميلاد السيد المسيح هو رسالة تتجلى معانيها محبة وتضحية في سبيل البشرية منوها بأن أبناء سورية يصلون لأجل كل حزين ومفقود وكل أم ثكلى وكل إنسان متضرر ودعا الله أن يعيد الراحة والسلام والاطمئنان لربوع الوطن الصامد بإيمان شعبه بمحبتهم لبعضهم وتعاضدهم مسلمين ومسيحيين لأن هذا هو المعنى الحقيقي للإيمان الذي يجسده ابناء سورية التي صدرت العلم والمحبة والسلام والإخاء للعالم أجمع.

وابتهل البطريرك يازجي إلى الله أن يحفظ سورية ويقوي من عزيمة شعبها وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد وان يعم السلام والأمان ربوع الوطن وان يعود كل المفقودين والمخطوفين إلى أسرهم وان يعيد المطرانان يوحنا ابراهيم وبولص يازجي إلى أبناء رعيتهما.

وفي بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس /كاتدرائية المريمية/ في دمشق أقيم قداس كبير ترأسه الوكيل البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس المطران افرام معلولي وعاونه لفيف من الكهنة الاجلاء وخدم القداس الالهي جوقة البطريركية.

وألقى المطران معلولي رسالة غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس بمناسبة عيد الميلاد المجيد تحدث فيها عن المعاني العظيمة لهذه المناسبة السامية.

وأكد غبطة البطريرك يوحنا العاشر في رسالته أن تعامي العالم عن ما يحدث في سورية وتجاهله الدعوات التي تطالب بالسلام لها ووقف العنف فيها وعودة المخطوفين “لا يخيفنا لأننا توأم هذه الأرض وفيها مغروسون وباقون” لتكون سورية سفيرة المحبة إلى العالم.

وقال البطريرك يازجي “ما أحوجنا إلى سلام حضورك أيها المسيح في الأرض التي منها خرجت بشارتك لكل العالم.. ما أحوجنا لحضورك يا كنز الرحمة وشمس البر في أرض سئمت طبول الحروب وتقطيع الأوصال وخطف الناس” مضيفا “إن الأرض التي اقتبلت رسلك منذ ألفي عام جريحة ونازفة بما أصاب أهلها من إرهاب وخطف وتكفير لم يسبق لهم مثيل” ولفت إلى أن “عيد الميلاد هو بالدرجة الأولى عيد الافتقاد الإلهي والرحمة والصدقة والإحسان” داعيا الجميع في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد إلى تجسيد هذه القيم وأن يكونوا “غوثا حقيقيا ماديا ومعنويا للجار والقريب والأخ وللوطن”.

وبين البطريرك يازجي أن “الكنيسة مدعوة في هذا اليوم أن تتعلم السجود لشمس البر والعدل أي المسيح وهي تسجد له عندما تكون على قدر استطاعتها إلى جانب المحتاج والفقير إلى جانب المنكوب والمصاب وعندما تكون وفي كل بقاع أوطانها كلمة حق في وجه كل من يخرب أسس عيش واحد وعندما لا تهاب قول الحق في وجه لغة المصالح وعندما تقر أن قطرة دم إنسان واحد تراق تزن كل براميل النفط والمصالح”.

ورأى البطريرك يازجي أن “العالم يبدو أنه لم يستفق من كبوته تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط وفي سورية بالتحديد ولم يسمع ولا يريد أن يسمع غصات الحزانى وأن من أنيطت به لغة القرار قد اكتفى بلغة البيانات ولم يشأ أن يرى آثار الإرهاب والتكفير والخطف وتدمير أوابد التاريخ وتقطيع أوصال البلد الواحد”.

وأشار البطريرك يازجي إلى أن “العالم يتعامى عن ارتدادات الأزمة في سورية على دول الجوار وأن أصوات الأنطاكيين لم تصله بوجوب الضغط لإطلاق مطرانينا المخطوفين يوحنا وبولس مطراني حلب إلا أن كل هذا لا يخيفنا لأننا توأم هذه الأرض وفيها مغروسون وباقون وصعابنا كلها نرميها أمام مزود محبة يسوع الذي اختار أرض المشرق لتكون سفيرة محبته إلى كل العالم”.

وتوجه البطريرك إلى الرب أن يكون مع “سورية ومع العين الساهرة على حدودها وأهلها حتى تستعيد الأمان الذي عرفناه فيها ومع المهجر والمخطوف” مضيفا “يا رب احفظ لبنان آمنا مستقرا وادرأ عنه شبح الفتنة والفراغ الدستوري وكن مع العراق الجريح ومع كل بقعة من هذا المشرق وكن يا رب مع الأم الثكلى ومع الطفولة البريئة التي استهدفت مدارسها.. كن كما كنت دوما مع المخطوفين والمهجرين وعز قلوبنا بروءيتهم فيما بيننا”.

حضر القداس الدكتورة كندة الشماط وزير الشؤون الاجتماعية وعدد من علماء الدين الإسلامي.

كما أقيم قداس كبير في كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق ترأسه النائب البطريركي العام بدمشق لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك المطران جوزيف العبسي وعاونه لفيف من الكهنة الاجلاء وقام بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية.

وأشار المطران العبسي في القداس إلى المعاني السامية لعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام مهنئا السوريين بعيدي ميلاد السيد المسيح عليه السلام ومولد الرسول العربي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكد النائب البطريركي أن سورية ستخرج من أزمتها لأن “الظل والظلمة مهما كانا كثيفين لن يستطيعا ان يحجبا نور الحق الذي افتقدنا واطل علينا من العلى وستلاقي نور الحق الاتي لافتقادها لان فيها من ابنائها من يفتقدها ومن يرغب في ان يفتقد بعضهم بعضا وان يلاقي بعضهم بعضا ويخرجوا كلهم إلى نور الحق” موضحا أن الله تعالى “افتقدنا اليوم بميلاد السيد المسيح لأنه في شوق إلينا ويحبنا ويريد خيرنا ويخاف علينا من الشر والاذى ويريد أن نكون في أمان وسلام وسعادة”.

ولفت المطران العبسي إلى أن الأزمة التي يمر بها وطننا الحبيب سورية واستطالتها من اسبابها الجوهرية اننا لا نميز بين النور الخداع والنور الحقيقي بين الباطل والحق فهكذا نرى البعض يقدم الباطل على انه الحق والنور ويصر البعض الاخر على ان يظهروا للعالم إن الخطيئة والشر والموت هم الحقيقة فيقتل ويسبي ويغتصب وينهب باسم الله الحق وباسم الله نور السموات والارض اذ //هكذا استبيحت شعوب ودول واستغلت باسم القانون والعدالة وبذريعة قرارات تصدر من هنا وهناك طورا دولية وتارة عالمية وهكذا قوى الشر التي تزعم الحق والعدالة بدل أن تفتقد السوريين لتخلصهم راحت تتعقبهم لتعاقبهم بشتى الوسائل وتقضي عليهم جاعلة من نفسها شرطيا ورقيبا لاراعيا ومنقذا”.

وأشار إلى أننا اليوم في سورية “محفوفون بالعواصف والمهالك وحياتنا مهددة وسلامنا مهشم وفرحنا منغص نعاني من المؤامرة على وطننا وشعبنا”.
ودعا المطران العبسي الله تعالى أن يحمي سورية وشعبها وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد ويرحم شهداءها الابرار وأن يرحم المحزونين والجائعين والنازحين والمهجرين والجرحى والمخطوفين.

حضر القداس عدد من علماء الدين الاسلامي.

كما أقيمت الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة في المحافظات السورية وأكدت عظات العيد التي ألقيت في هذه المناسبة على أن شعبنا الذي وعى ابعاد الموءامرة التي تستهدف أبناء الوطن بلا استثناء سينتصر عليها بوحدته والتفافه حول قيادته.

ودعا الوعاظ الله تعالى أن يتغمد أرواح الشهداء برحمته وأن يحفظ سورية امنة مستقرة وصامدة في وجه المحن.

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الأمن   ,   السلام   ,   الطوائف المسيحية   ,   في العالم   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz