Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:35:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت 20 - 12 - 2014  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. دير الزور: اشتباكات بين أهالي بلدتي صبيحان والدوير بريف دير الزور وارهابيين من تنظيم داعش إثر قيامهم باعتقال عدد من نساء البلدتين تسفر عن سقوط قتلى في صفوف الإرهابيين.
حمص: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تردي أعدادا من إرهابيي “جبهة النصرة” قتلى ومصابين في الساحة الرئيسية بمدينة الرستن وتحبط محاولة إرهابيين من “داعش” التسلل من اتجاه قريتي رحوم وعنق الهوى باتجاه مكسر الحصان بريف حمص.
إدلب: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تدمر عدة أوكار للارهابيين وتقضي على عدد منهم في بلدة طعوم وعين الباردة وجبل حلوز وقميناس ومحيط مطار ابو الضهور.
درعا : الجيش السوري يستهدف تجمعات للارهابيين جنوب الجمرك القديم بدرعا البلد وحي الحمادين بدرعا المحطة.
ريف دمشق: اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات الارهابية في منطقتي حوش الفارة و ميدعا بالغوطة الشرقية.
إدلب: الجيش السوري يستهدف مقراً للارهابيين في محيط بلدة طعون بريف ادلب ما أدى لمقتل وجرح عشرات الارهابيين .

إدلب: وحدات من الجيش العربي السوري تقضي على عشرات الارهابيين شرق سرجة وفى الحامدية ووادى الضيف وتدمر وكرا لمتزعمي التنظيمات الارهابية التكفيرية في عين شيب وعدة آليات بمن فيها في خان شيخون بريف ادلب.

دمشق:  سقوط قذيفة هاون مقابل كنيسة الصليب في حي القصاع اقتصرت على الماديات فقط ولا إصابات ، توزعت على الشكل التالي:
سقوط قذيفة هاون منذ ساعة في شارع مرشد خاطر قرب مشفى الهلال واقتصرت الأضرار على الماديات.
سقوط قذيفة هاون في محيط ساحة عرنوس لا أنباء عن إصابات.
سقوط قذيفة هاون على اتستراد الفيحاء لا أنباء عن إصابات حتى اللحظة
سقوط قذيفة هاون في محيط حي المهاجرين لا أنباء عن إصابات حتى اللحظة
إدلب :الجيش العربي السوري يدمر عدة أوكار للارهابيين ويقضي على عدد منهم في بلدة طعوم وعين الباردة وجبل حلوز وقميناس ومحيط مطار أبو الضهور.
درعا : وحدات من الجيش العربي السوري توقع أعداداً من الإرهابيين قتلى جنوب الجمرك القديم بدرعا البلد وفي حي الحمادين بدرعا المحطة.

فايننشال تايمز: داعش يعدم مئة إرهابي أجنبي في محافظة الرقة.

دير الزور: قتلى وجرحى اثر اشتباكات بين عشيرة الصبيخان وتنظيم"داعش"في دير الزور بعد محاولة مسلحي "الحسبة" التابعين للتنظيم اعتقال امرأة من العشيرة لعدم ارتدائها النقاب >
درعا : اعترفت التنسيقيات التابعة للجماعات المسلحة بمقتل أكثر من 50 مسلحاً من «جبهة النصرة» و«لواء شهداء اليرموك» في الاشتباكات الجارية بين الطرفين في ريف درعا الغربي.
حمص :تدمير سيارة بيك آب مزودة برشاش دوشكا ومقتل /4/ إرهابيين كانوا بداخله بالقرب من تل أبو السناسل من قِبل قواتنا .
حماة :وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية ضد أوكار للتنظيمات الارهابية التكفيرية في قرية جنى العلباوي أسفرت عن مقتل واصابة عشرات الارهابيين.
العملية أدت الى تدمير العديد من الاوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة وأدوات اجرامية .
وتنتشر في قرية جنى العلباوي الواقعة على بعد 14 كم شمال منطقة
السلمية تنظيمات ارهابية تكفيرية تعتدي على القرى والبلدات المجاورة.

لكل من يسأل عن أصوات الاشتباكات العنيفة التي تدور الآن في جوبر ؟؟؟
-الاشتباكات بمعظمها في الجهة الجنوبية من جوبر ... غرب الطريق الواصل بين جسر زملكا والكباس.
وبعد زيارة أقرب نقطة للاشتباكات ... تسمع بوضوح اصوات تكبيرات المسلحين وهي تكبيرات لا يطلقها هؤلاء المرتزقة الا عندما يمنون بخسائر فادحة بالارواح .وتسمع اصوات سيارات اسعاف تطلق صوت ابواقها وهذا يعبر عن شدة الارتباك الحاصل في صفوفهم الان .
لاننسى سلاح المدفعية الذي انهكهم منذ ساعات.
اليوم السبت سيكون بأذن الله حافل بالاخبار الممتازة .
شاركونا النصر بكثرة الدعاء فهو خير سلاح في هذه الأوقات.

وسيم عيسى

حلب: السيطرة على طريق الكاستيلو باتت قريبة

سلاب نيوز

بوتيرة ثابتة تواصل وحدات الجيش العربي السوري تقدمها في ريف حلب الشمالي الشرقي، والهدف الرئيسي هو السيطرة على طريق الكاستيلو الممر الوحيد للجماعات الإرهابية المسلحة التي تسيطر على الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

بعد سلسلة من العمليات الخاطفة استطاعت وحدات المهام الخاصة في الجيش السوري السيطرة على مزارع الملّاح، فيما تندفع وحدات أخرى باتجاه مخيم حندرات وتاليًا باتجاه منطقة الشقيف لقطع طريق الكاستيلو.

من خلال متابعة المسار الميداني يبدو واضحاً أنّ الجيش السوري يهاجم في اكثر من اتجاه بهدف تشتيت قدرات الإرهابيين البشرية والنارية، حيث بات واضحاً أنّ الجيش سيكون قريباً قادراً على قطع طريق الكاستيلو في أكثر من مكان، إضافةً الى قدرته على تطوير هجومه باتجاه حريتان وعندان الممر الإجباري الى نبل والزهراء.

وبينما تتواصل عمليات الجيش السوري تبدو الجماعات الإرهابية في أسوأ احوالها ولا تجد طريقها الى تحقيق حد أدنى من التوافق فيما بينها لخوض المعركة بمواجهة الجيش السوري أو حتى الدخول بمفاوضات تفضي الى المصالحة، وعليه فإننا سنكون قريبًا أمام مشهد حلب كاملة تحت سيطرة الجيش السوري.

درعا:حرب على «داعش» أم استكمال لمشروع «النصرة»؟

عبدلله سليمان علي
تصرّ «جبهة النصرة» على أن معركتها الحالية في ريف درعا الغربي هي لمنع تمدد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» إلى منطقة حوران، بينما تتخوف الفصائل المستهدَفة وبعض الناشطين من أن تكون الغاية الحقيقية هي هيمنة «النصرة» على المنطقة، كما فعلت في ريف إدلب مع «جبهة ثوار سوريا» في تشرين الثاني الماضي.
وفشلت جميع محاولات فرض هدنة بين «جبهة النصرة» من جهة وبين «لواء شهداء اليرموك» من جهة أخرى. وتشير ردود أفعال الطرفين إلى أن الأمور ذاهبة نحو التصعيد، خصوصاً بعد الموقف الذي صدر عن «محكمة دار العدل» ورفض قيادة «شهداء اليرموك» له، الأمر الذي يعني أن حسم الخلاف لن يكون إلا عن طريق القتال، وهو الأمر الذي يبدو أن بعض قيادات «جبهة النصرة في درعا» تميل إليه.
وأصدرت «محكمة دار العدل»، التي تأسست منذ أسابيع عدة وقبل الخلاف الحالي، باتفاق معظم الفصائل المسلحة في درعا، وأبرزها «جبهة النصرة» و»جيش اليرموك» و»أحرار الشام» و»حركة المثنى الإسلامية» و»جبهة ثوار سوريا في الجنوب»، أمس الأول، بياناً اتهمت فيه «لواء شهداء اليرموك»، الذي لم يشارك في تأسيسها، «بالمماطلة ورفض المثول أمام المحكمة»، وبناءً عليه قررت «تكليف الفصائل التي تعهدت تنفيذ قرار المحكمة بإحضار الأسماء المطلوبة» مع تحميل قيادة «شهداء اليرموك» مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور نتيجة ذلك.
ويعني هذا البيان أن «المحكمة» تبنت وجهة نظر «جبهة النصرة»، وأعطتها الغطاء الشرعي لاستكمال حربها على «اللواء» حتى النهاية. وسربت مصادر مقربة من «شهداء اليرموك» أن قائده أبو علي البريدي لن يوقف إطلاق النار ضد «جبهة النصرة» ولن يذعن لقرار «المحكمة» بالمثول أمامها، بعد أن كشفت عن انحيازها، الأمر الذي يهدد بمزيد من التصعيد.
وكانت الأيام الماضية شهدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في مناطق عدة من ريف درعا الغربي، أهمها سحم وتسيل وصيدا، سقط خلالها عدد من القتلى، أبرزهم أبو عائشة لجاة وأبو النور الحمصي من «جبهة النصرة»، ومصعب القرفان أبو ماجد قائد كتيبة «مغاوير الحق» من «لواء شهداء اليرموك». وكانت المفاوضات عبر وسطاء نجحت مرات عدة في التوصل إلى اتفاق هدنة، إلا أن أحد الطرفين كان يسارع إلى افتعال حدث ما لإفشاله.
ويشير إصرار «جبهة النصرة» على قتال «لواء شهداء اليرموك» إلى أحد أمرين: إما أنها مقتنعة تماماً بأنه مبايع سراً لـ «داعش»، وبالتالي لديها مصلحة حقيقية في القضاء عليه واستئصاله، أو أنها تتخذ الأمر ذريعة للقيام بهجوم استباقي تبتغي منه توجيه رسالة حادة إلى كل من تسول له نفسه من قادة الفصائل التجرؤ على مبايعة «داعش».
ولم يعد خافياً أن بعض الفصائل المسلحة في درعا بنت خلال الأشهر السابقة شبكة علاقات مع «الدولة الإسلامية»، وصل الأمر ببعضها إلى تقديم البيعة سراً، بانتظار الوقت المناسب للإعلان عنها، لكن هذه الفصائل غير معروفة.
غير أن بعض الأحداث التي جرت في درعا مؤخراً أثارت مخاوف «جبهة النصرة»، ودفعتها إلى رصد هذه العلاقات، بغية التأكد من حقيقة ما يجري. ومن هذه الأحداث اغتيال أبو محمد السوري بظروف غامضة، وانشقاق أبو بصير الشرعي عنها وإدلاؤه باعترافات مصورة تدين مسؤولها الشرعي العام سامي العريدي بإصدار فتاوى قتل وإباحة السرقة من «الجيش الحر» والفصائل الأخرى، وكذلك انشقاق «الأمير» أبو حمزة الشرعي وانضمامه إلى لواء «شهداء اليرموك».
هذه الأحداث اعتبرتها «جبهة النصرة» مؤشراً على وجود مخطط يستهدف وجودها في المنطقة الجنوبية، لا سيما أنها تزامنت مع حشود «داعش» في منطقة بير القصب بين ريف دمشق ودرعا. وما زاد من مخاوف «جبهة النصرة» تجاه «شهداء اليرموك» تحديداً أن الأخير رفض مؤخراً المشاركة في تأسيس «محكمة دار العدل»، مصراً على بناء «محاكم» خاصة به في المناطق التي يسيطر عليها، الأمر الذي اعتبرته نهجاً «داعشياً»، واعتمدت عليه في إثبات تهمتها بوجود بيعة سرية.
لكن بعض النشطاء ينظرون بريبة إلى ما تقوم به «جبهة النصرة» في درعا، ويضعون تصرفاتها في إطار محاولة الهيمنة، ليس على المحافظة وحسب بل على كامل منطقة حوران التي تشمل درعا والقنيطرة وأجزاء من ريف دمشق، مشيرين إلى أن هذه الخطوة كانت متوقعة، خصوصاً بعد نجاح «النصرة» في السيطرة على ريف إدلب، الأمر الذي شجعها على السير قدماً في توطيد أركان «إمارتها» غير المعلن عنها.
واستغرب النشطاء إصرار «جبهة النصرة» على اتهام «شهداء اليرموك» بمبايعة «داعش»، رغم نفي الأخير لهذه البيعة عبر بيان رسمي صدر عن مكتبه الإعلامي. كما استنكروا تعمّد «محكمة دار العدل» إغفال حقيقة أن الاشتباكات بدأت بسبب «جبهة النصرة» التي أرسلت خلية لقتل قادة «اللواء»، وعلى رأسهم أبو علي البريدي، متسائلين هل تأسست هذه «المحكمة» لتكون الذراع الشرعية لـ «جبهة النصرة» في الهيمنة على المنطقة وإرهاب قادة الفصائل فيها؟

السفير

الأسباب الحقيقية لبدء معركة ’الخلافة’ في القلمون

كشف مصدر أمني واسع الاطلاع لموقع "العهد" الإخباري أن المعركة التي بدأها إرهابيو "داعش" منذ اسبوع في منطقة القلمون السورية تهدف الى السيطرة الكاملة عليه. ورأى المصدر أنه مع اشتداد برودة الطقس في الأشهر المقبلة، ومع انخفاض كميات الدعم اللوجستية لدى "داعش"، رأى التنظيم الإرهابي ضرورةً للسيطرة على مؤن ومراكز التنظيمات التكفيرية الأخرى.

وسأل المصدر في حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري، "إذا كان فعلاً يقاتل "داعش" لتطبيق "الخلافة" وإلزام التنظيمات الأخرى بإتباع زعيمة "ابو بكر البغدادي"، فلماذا لم يبدأ المعركة من قبل، يوم إعلان "الخلافة" مثلاً"، واضاف "خطط المعركة الأساسية هي التمكين، وسيُسمع كثيراً في الايام القريبة القادمة عن مثل تلك الاشتباكات".

ولفت المصدر الأمني الى أن لبنان سيكون بمأمن من هذه المعركة، إلا في حالتين. الأولى إن قرر التنظيم المنتصر الدخول الى لبنان، أو إذا دخلت الفصائل المتحاربة لطلب الطبابة أو فراراً من الحرب"، داعياً عناصر الجيش اللبناني لتكون حذرة ومستعدة لما يجري في القلمون.

اين تشتد المعارك ؟

الى ذلك، تنتشر في الفترة الأخيرة العديد من التقارير الإخبارية حول مواصلة إرهابيي "داعش" المعارك لتصفية سائر "فصائل الجيش الحر".وقد اشتدت المعارك في منطقة معبر الزمراني وصولاً حتى وادي ميرا شرقاً، وباتجاه الأراضي السورية في الجراجير وقسم من جرود قارة السورية.

مصادر عسكرية قالت لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن "المواجهات العسكرية المحتدمة بين المجموعات المسلحة في القلمون، تدور بعيدةً من الحدود اللبنانية ولا تؤثّر علينا"، واضاف "إنّ الجيش يتعاطى مع الجميع في اعتبارهم إرهابيين، ولذا فإنّه لا يفضّل أن ينتصر فصيلٌ على آخر".

التحضيرات في عرسال

الى ذلك، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن بلدة عرسال الحدودية تعيش حالةً من القلق والترقب للمعارك في جرودها. واكدت الصحيفة أن "الجيش اللبناني شدد من إجراءاته في النقاط التابعة له عند أطراف البلدة.

من جهة ثانية أوضحت مصادر أمنية لـ"الأخبار" أن اشتباكات محدودة حصلت بين نقاط تابعة للجيش في وادي عطا وعقبة الجرد وبين مجموعة من المسلحين، أدت الى سقوط عدد من القتلى في صفوف المسلحين، وقال المصدر "ما حصل في عرسال يأتي في سياق المناوشات المفتوحة مع الإرهابيين، حيث إنّ مجموعةً منهم حاولت الاقتراب من مراكزنا في وادي عطا، ما دفعَ الجيش إلى الردّ بعنف وأوقعَ في صفوفها إصابات، ثمّ مشّط المنطقة".

ما رأي أهالي عرسال

مصادر عرسالية، لم تخف مخاوفها من "داعش" حسم خياراته للسيطرة على منطقة القلمون، ما يزيد من خطورة الأحداث في المنطقة. وأضاق المصدر أن الطرفين (داعش والنصرة) لم يتواجها حتى اليوم في القلمون، ومن غير المستبعد أن يحصل لطرف بعد المعركة "نشوة الانتصار"، ويعتزم الدخول الى لبنان".

القاء القبض على قيادي في "داعش"

الى ذلك، كشفَ مصدر عسكري رفيع لصحيفة "الجمهورية" أنّ "مخابرات الجيش قبضَت منذ يومين على قياديّ مهمّ وبارز في "داعش"، كان يخطّط لتنفيذ أعمال إرهابية". وأدرجَ هذا التوقيف "في سياق التوقيفات المهمّة التي تشكّل ضربةً موجعة للتنظيمات الإرهابية".

السفير السوري في لبنان يكشف عبر لقاء خاص قراءته لاخر تطورات المشهد السوري

فاطمة سلامة
يُقفل عام 2014 والأزمة السورية على عتبة إقفال عامها الرابع. عام اجتمعت فيه قوى الشر على دمار سورية. استخدمت كل ما تملك من معدات وأسلحة لكسر إرادة الشعب السوري، فلم تستطع. العام 2014 كما يحلو للسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن يطلق عليه هو عام مفصلي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. عام سقطت فيه رهانات العديد من الدول الإقليمية والدولية بإسقاط سوريا وتفكك بنيتها. بالنسبة لعلي سوريا الآن في مقدمات حصاد الصمود ودول كثيرة كقطر وأميركا وبعض أوروبا اضطرت لأن تعيد حساباتها -ليس بفعل الإقتناع بل بفعل ما تفرضه الظروف القاهرة-، وتركيا والسعودية ستضطران لمثل هذا الخيار.

لا يكشف علي سراً عندما يشير الى أنّ" السنة الحالية حفلت بالإنجازات الميدانية للجيش السوري"، بالنسبة اليه، استطاع هذا الجيش أن يكسر رهانات بعض الدول "الفاجرة" التي بدأت النار تشتعل بداخلها لأن طابخ السم آكله، معتبراً أنّ "ما يحدث في سوريا يجب أن يتألم لأجله كل غيور على الكرامة الإنسانية وعلى الدور الحضاري المتميز الذي جسدته تاريخياً وما زالت تجسده وستجسده". برأي علي "ستبقى سوريا الصورة الأجمل لحرية العبادة وانتفاء الفوارق المذهبية وسيعود لها هذا الدور الريادي".
يؤكّد السفير علي في حديث لموقع "العهد الإخباري" أنّ" السنة الحالية "كانت بمثابة ذروة العدوان على سوريا تماماً كما كانت ذروة استشعار الأطراف التي تشاركت وتحالفت في التخطيط على المحور الذي تنتمي اليه سوريا بالإنكسار"، ويضيف "القيمون على هذه الدول لا يستطيعون البقاء على منصة المكابرة والاعتداد الأجوف الذي لا يستند الا الى الحماقة والغرور في الاداء السياسي، هؤلاء وضعوا كل قوتهم وما تزال المكابرة تزيد في الخسائر والدمار والدماء وتزيد في المخاطر عليهم. بكل أسف حكام هذه الدول المتآمرة لا يريدون الخير لا لشعوبهم ولا لنا وهم أعداء أنفسهم. وأتوقع الآن بأن يصل الأحمق الى مرحلة لا يستطيع فيها مساعدة نفسه ولا يسمح للذي يريد أن يساعده بمساعدته".

دمشق ترحب بخطة دي مستورا

وحول خطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، يلفت علي الى انها لا تزال في مرحلة الحوار والمناقشات وكل القيادات المعنية في سوريا وعلى رأسها الدكتور بشار الأسد أكّدت انها تدرس هذه الخطة بإيجابية وجدية، فالمبعوث الجديد قدم بوادر فيها ما يسمح بمناقشتها والامور تأخذ مجراها، وان كانت بعض المواقف الأوروبية -التي تبارك هذه الخطة او تدعمها- تقدم اختراقات ضد هذا الدعم عبر استخدام أسلوب ازدواجية المعايير في البيان الواحد، ولكن الامور في بداياتها وسوريا ترحب بأي مقترحات جدية حقيقية تسهم في حقن الدماء".
"الأغلبية العظمى من الشعب السوري تريد حواراً سورياً-سورياً على طاولة واحدة، ولكن لا يزال المانع من ذلك -بنظر علي- هو الدعم والتسليح والتمويل والرعاية الذي تقدمه بعض الدول للإرهاب"، والمطلوب تطبيق القرارين 2170 و2178 ومنع خرقهم من قبل الجانب التركي والسعودي والقطري لكي لا يتم إجهاض خطة دي مستورا. يكرر علي "سوريا منفتحة على أي فعل دولي أو اقليمي في اي اتجاه، وعلى أي مبادرات ايجابية، لكنها متمسكمة بسيادتها وبأولوية مكافحة هذا الارهاب الذي سيرتد على داعميه".

لا يخفي الدبلوماسي السوري أنّ"السياستين الايرانية والروسية قدمتا الكثير لدول الخليج ولتركيا. قدمتا لها مخارج نجاة ولكن الحقد أعمى أصحابه، وأيضاً المؤشرات التي بدأت تظهر في فرنسا واستراليا وغيرها من خلايا ارهابية عكست التفكير غير المتوازن عند هؤلاء، فلو كان هناك تفكير فيه واقعية وحرص وتوازن لما وصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم".

الملف النووي الإيراني يحمل علامة لانفراجات متوالية

يعرب علي عن تفاؤله بإيجابيات كبيرة قد تحدث في العام القادم ويكون لها انعكاسات مباشرة على مسار الأحداث في سوريا. بنظره، الملف النووي الايراني يحمل علامة لانفراجات متوالية. الصمود الروسي والسياسة الاقتصادية التي تقودها دول "البريكس" والمتغيرات في المنطقة، كلها مؤشرات توحي بإيجابية، ولا ننسى أيضاً الحراك المصري والنجاح الذي حققته الثورة المصرية وسقوط الاخوان "المسلمين" والحركات المتطرفة في مصر وتونس، وما يحدث في المنطقة من نجاحات للقوى الشعبية المستنيرة الوطنية الغيورة، كل هذه مؤشرات ستكبر وستتكسر معها رهانات "اسرائيل"".
وفي العلاقة مع الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يقول علي ان" لمصر وسوريا تاريخ يربط بينهما وقيادات غيورة على أمنهما، ومن يكن غيوراً على موقع مصر لا يمكن ان يرى هذا الامر بدون ان يكون غيوراً عليه في سوريا"، يؤكد السفير السوري أنّ"صمود سوريا أسهم بفاعلية كبيرة في نجاح القوى الوطنية المصرية واسقاط الفجور الذي جسده "الاخوان المسلمون"".

"هناك خيوط كانت ممدودة ولم تنقطع بين مصر وسوريا". يضيف علي، بالنسبة اليه، هنالك إشارات ايجابية مستمرة بعضها معلن، ويهم سوريا أن يعود لمصر دورها، وكل الغيورين على موقع مصر يعلمون ان لسوريا دور مكمل الى جانب مصر".

سوريا مع رئيس داعم للمقاومة

وفي الشأن اللبناني، يلفت علي الى أنّ" سوريا لا تتدخل في الملف الرئاسي، وفق قناعاته هذا أمر لبناني-لبناني، ترفض دمشق التدخل به، لكنها مع أي مرشح يقرره الشعب اللبناني ويتوافق عليه الأشقاء اللبنانيون، ويضمن الخط الوطني الحاضن للمقاومة والداعم لها، والحامي لسيادة لبنان".
وحول الحديث عن "مبادرة" سورية لحل ملف المختطفين العسكريين، يقول علي "نحن ندعو دائماً الى أعلى درجات التنسيق بين حكومتي سوريا ولبنان للقضاء على جذور بؤر الإرهاب وللحفاظ على أمن لبنان وسوريا، ولكن الحكومة اللبنانية تريد حواراً من تحت الطاولة، وهذا ما لا يصب في مصلحة لبنان ولا يمكن أن تقبل به سوريا".
العهد

صحيفة بريطانية تكشف أساليب "داعش" في جذب الفتيات

نشرت صحيفة التايمز تقريرا عن تمكن أحد صحفيي الصحيفة من اختراق تنظيم الدولة الإسلامية للاطلاع على كيفية جذبها للفتيات البريطانيات.
وتظاهر الصحفي أولا بأنه فتاة صومالية في السابعة عشرة من عمرها من عائلة فقيرة، ساذجة نوعا ما، تكثر من استخدام الوجوه الضاحكة (سمايلي) في محادثاتها وتكرر حروف العلة في رسائلها.
بدأت العلاقة مع شخص قدم نفسه على أنه "أبو العباس اللبناني" ووعدها بتأمين سفرها إلى سوريا وإرسال مبالغ مالية عن طريق شركة الويسترن يونيون حتى تتمكن من شراء تذكرة طائرة للسفر إلى تركيا، بحسب الصحيفة.
وأضافت أن اللبناني أوصاها بأن لا ترتدي النقاب أو الجلباب ولا تأخذها معها في الحقيبة حتى لا تثير الشك.
وعند مرحلة معينة أراد اللبناني إرسال رسائل مشفرة لا يستطيع نظام الهاتف الذي تستخدمه الفتاة (عائشة) استقبالها وتطلب الأمر استخدام هاتف أكثر تطورا.
وطلب اللبناني من عائشة أن تشتري هاتفا جديدا فقالت له إن هذا سيثير الشكوك لأن عائلتها فقيرة، فتطلب الأمر إدخال فتاة أخرى (فاطمة) في اللعبة تملك هذا الهاتف.
ووصف التقرير لقاءات سرية في لندن مع أشخاص كان يفترض أن يستلموا المبالغ المرسلة عبر شركة "ويسترن يونيون" لتحويل الأموال، ومراقبة فريق من الصحيفة لهم.
وجرى تتبع الهاتف الذي يستخدمه اللبناني وتبين أنه هاتف متصل بالقمر الصناعي، مما يجعل احتمال كونه فعلا داخل سوريا كبيرا، وفقا للصحيفة.
وأضاف التقرير أن الفتاة عائشة طلبت منه أن يرسل لها صورة، فوصلت إليها صورة رجل ملثم يحمل رشاشا وورقة مكتوب عليها إسم المستخدم في فيسبوك وتويتر الذي يخصها، وقال انه يقف أمام المحكمة الإسلامية في مدينة الرقة.
وقال اللبناني لعائشة إنها وفاطمة سيتزوجان من اثنين من المجاهدين، وفي حال رغبا بالبقاء معا يمكن أن يتزوجا من نفس الشخص، كما فعلت غيرهما من الفتيات، وفقا للتقرير.

قراءة في حديث الرئيس الأسد لممثلي الجالية الفلسطينية في اوروبا

ناجي صفا

على هامش المؤتمر الثالث للجاليات الذي عقد في دمشق مطلع الشهر الحالي، أصر ممثلو الجالية الفلسطينية في اوروبا على لقاء الرئيس الأسد أولاً لشكره على استضافة سوريا للمؤتمر، وثانيًا للإطمئنان على سوريا وصحتها السياسية ومستقبلها بوصفها الحاضنة العربية الرئيسية للقضية الفلسطينية، والتي دفعت وما زالت تدفع الأثمان الباهظة نتيجةً لهذا الخيار الوطني الذي تخلى عنه غالبية العرب بما في ذلك بعض اهله.

استقبل الرئيس الأسد الوفد بصدرٍ منشرح وعقلٍ نيّر كما هي عادته في لقاء الأصدقاء والحلفاء سيما انه نظر لأعضائه على انهم سفراء لسوريا وللأمة وللقضية المركزية في بلاد الإغتراب.

أراد الرئيس جلاء اي غموض قد يساور البعض حول دور سوريا وموقعها القومي والتزامها القضايا الوطنية والقومية رغم ظلم ذوي القربى، ذكر بأنّ سوريا احتضنت القضية الفلسطينية منذ بداياتها، وأنها كانت وستبقى الصدر الرحب رغم الطعنات التي تلقتها من بعض ناكري الجميل، فهي تنظر للقضية كقضية مقدسة بمعزل عن اخطاء البعض، وأنّ سوريا رغم تباينها في بعض المراحل مع بعض الطروحات والمواقف إلّا أنّ ذلك لم يؤثر على موقفها المبدئي من القضية ولم يتأثر للحظة واحدة وجود ومعيشة الشعب الفلسطيني الذي ظلّ يشعر أنه يعيش في وطنه الثاني.

وعندما انتقل الرئيس لتقييم التجربة المرة مع حماس، عرض كيف كانت سوريا الصدر الرحب لحماس عندما طردها النظام الأردني من عمان، حصل ذلك رغم إدراكنا لإيديولوجية حماس وانتمائها للأخوان المسلمين الذين تحمل سوريا جروحًا لم تندمل جراء ما فعلوه، لكن الشهامة كانت اقوى من الترسبات ضمن معايير مؤدّاها أنه طالما هناك من يحارب العدو فهو مرحب به في سوريا بصرف النظر عن الأيديولوجيا، وبصرف النظر عن الكلفة التي يمكن أن تُدفع كثمن لهذا الموقف.

أعطيت حماس في سوريا ما لم يعط لسواها من احتضان وتسهيلات، لكن للأسف طغت الأيديولوجيا على النضال، تصرفوا كإخوان مسلمين بدل أن يتصرفوا كقوة مقاومة للعدو بمعزل عن الصراعات في الساحات العربية، سقطوا في مطب الأيديولوجيا، وكذلك سقطوا حيال التعاطي مع الواقع المصري، وعضوا اليد التي امتدت لهم عندما طردهم الآخرون.

قدم الرئيس عرضًا مسهبًا عن المخاطر التي تعرضت لها سوريا جراء وجود حماس على أراضيها، وعرض للتهديدات وتلك التي وجهت اليها من الأميركي ناهيك عن الإسرائيلي، رغم ذلك لم يلن لها موقف وتحملت المخاطر والتبعات، فبماذا بادلتها حماس؟ بادلتها بنقل السلاح للمسلحين الذين يعيثون خرابًا بسوريا، ويدمرون اقتصادها وبناها الإجتماعية والبنى التحتية ويعرضون مجتمعها للتفك وكل ذلك خدمةً للعدو الصهيوني وادواته من الرجعيات العربية والمطامع الإستعمارية القريب منها والبعيد.

شرح الرئيس الأسد كم تحملت سوريا، وكم تساهلت أيضًا عندما جرى اعتقال ابنة خالد مشعل وزوجها وهم يهربون السلاح، وكيف افرج عنهم وتجاوزوا عن هذا التصرف، كذلك كيف تم اعتقال العشرات وهم يقاتلون الجيش السوري وآخرون كانوا يهربون السلاح، وكيف تذرعوا انه جرى ذلك تحت عنوان سلوكيات فردية وليس بقرار القيادة، وبلغ السيل الزبى عندما تجاوز خالد مشعل آداب الضيافة وقواعد البرتوكول ليلتقي بدبلوماسيين في سفاراتهم دون موافقة الدولة السورية لا سيما مع وزراء وسفراء دول يتآمرون على سوريا، وبلغ بهم حد تقديم تقارير مزورة عن الواقع والتجاوز حد الطلب بالسماح بعودة الإخوان المسلمين الذين يعملون على تدمير سوريا والى العبث بالمخيمات الفلسطينية وتحريضها لكي يتحول الصراع الى صراع سوري فلسطيني.

دفعت موضوعية الرئيس الأسد للإعتراف بإيجابية دور منظمة التحرير الفلسطينية وموقف السلطة الوطنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم بعض التمايزات في المواقف والتقديرات مقدراً لهذا الموقف، ومقدرًا لموقف الشعب الفلسطيني الذي كان سباقًا في توصيف وإدراك المؤامرة على سوريا لدرجة سبقت تقييم الشعب السوري نفسه.

كان لقاءً لقائد واضح الرؤية، واثق من الموقف والدور والموقع ليطمئنهم الى أنّ سوريا بخير وأنها كسبت معركتها وقناعاتها وموقفها وموقعها وأنّ الحق سينتصر والزبد سيذهب هباءً.
سلاب نيوز


هكذا وُلدت فكرة «حلب أولاً»..

خليل حرب
صارت «حلب أولاً» عنوان المرحلة السورية الحالية. تهيمن على العناوين والحراك السياسي، ما بين دمشق وبروكسل وروما وموسكو. البعض يراها ضرورة إنسانية بحتة، ومهمة حضارية ودينية، وآخرون يرون فيها محاولة مريبة تخفي عناوين خطيرة، والبعض الآخر يريد منها أن تتحوّل بداية لسياق تسوية، اكثر شمولاً.
ولأن الأفق السياسي في المشهد السوري دخل في مرحلة انسداد واضحة في مرحلة ما بعد مؤتمر «جنيف 2» المنعقد في بداية العام 2014، وتسبّب من ضمن عوامل أخرى في خروج الأخضر الابراهيمي من مهمته السورية، فإن خليفته، المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وجد في خيار «حلب أولاً» خطة يتيمة يلقي عليها كل في ما جعبته من رهانات لإنجاح حركته الديبلوماسية الشاقة، ربما إلى أن تلوح من ميادين الجبهات السورية المتعددة، ما يملي تعديلاً في اولويات العواصم وخياراتها.
«حلب أولاً»! هكذا كبرت الفكرة بعد أكثر من عامين على معاناة المدينة التي استفاق عليها العالم فجأة بعدما جلب عليها مسلحو الارياف و«جهاديو التكفير» غزوة الخراب باسم «تحريرها»، فإذا هي تستحيل شطرين، في اكثر الضربات ايلاماً لمفهوم التعايش السوري اولاً، والديني ثانياً والقائم منذ اكثر من الف سنة، لتتبعها في معاناتها مدينة الموصل العراقية في بداية حزيران الماضي.
ثم قرعت أجراس الخطر... ولكن كيف أطلقت الفكرة؟ ومن أطلقها، وماذا قيل فيها؟
بخلاف ما هو شائع هذه الايام، فان دي ميستورا لم يكن صاحب المبادرة. كما انها ليست للأتراك ولا الفرنسيين. هؤلاء سعوا الى ترويج فكرة «المنطقة العازلة» لتشمل الريف الشمالي لحلب، بما يتصل بالحدود التركية، وبما يعنيه ذلك من نيات مبيتة للمس بتطورات المشهد العسكري المحيط بالعاصمة الاقتصادية والثقافية لسوريا.
خرجت فكرة «حلب اولاً» بمفهوم «تجميد القتال»، من روما، وتحديداً من دير تراتستيفيري، مقر جماعة «سانت ايجيديو»، التي باتت سمعتها تسبقها في لبنان والمنطقة العربية والعالم عموماً بجهود الوساطات والمصالحة والديبلوماسية الهادئة التي قامت بها لتسوية النزاعات في مختلف أنحاء العالم.
ففي 22 حزيران 2014، وجّه مؤسس «سانت ايجيديو» اندريا ريكاردي نداء عالمياً خلص فيه الى «أن الناس في حلب يموتون، ويجب أن يحل السلام باسم هؤلاء الذين يعانون لتكريس حلب مدينة مفتوحة».

والآن يقول ريكاردي لـ «السفير» إن الهدف من الفكرة ليس المسّ بسيادة دمشق، ولا تعديل موازين القوى على الارض.
يتحدث ريكاردي بلهجة تصالحية أكثر اتزاناً من الخطاب الغربي عموماً. يرى ان هناك حتمية طبيعية في التفاوض مع دمشق. يرى ايضاً ان لإيران دورها الذي لا يمكن تجاهله. ويرى لتركيا دورها وانما يقولها بوضوح ارتباطها بالمجموعات المسلحة. يسمّي الاشياء بأسمائها. وعندما يتحدث عن الاسلاميين المسلحين يراهم بمثابة «متعطشين للدماء». لكن الأهم هنا، أنه يعتبر، كما يقول لـ «السفير»، إن حلب يمكن أن تكون «مختبراً للسلام» في سوريا عامة.
وكي يوضع كلام ريكاردي في السياق الملائم، لا بد من التذكير بالدور والرمزية اللذين تمثلهما «سانت ايجيديو» خصوصاً من خلال «ديبلوماسيتها الصامتة» والتي يعتبرها البعض بمثابة ذراع سياسي للفاتيكان.
هذه الجماعة الكاثوليكية تأسّست في العام 1968 وتعاظم دورها «العلماني» الطابع تدريجياً، لتكتسب بذلك قبولاً عالمياً يتخطى حدود عاصمة الكثلكة نحو مناطق الصراعات في العالم، سواء في البلقان او افريقيا كما في ساحل العاج وبوروندي وليبيريا وموزامبيق وجنوب السودان والجزائر، او في اميركا الجنوبية كما في غواتيمالا، او في لبنان من خلال الاتفاق مع وليد جنبلاط في العام 1982 بشان أوضاع المسيحيين في منطقة الشوف.
«الديبلوماسية الصامتة» من ميزات حركة «سانت ايجيديو». ولهذا فإن نداء مؤسس الجماعة يعطي الصرخة بشأن حلب دوياً أكبر. اعاد ريكاردي في 18 تشرين الثاني الماضي إطلاق ندائه، واعلن عن تنظيم ملتقى لرجال الدين المسيحيين والمسلمين وشخصيات سياسية وحكومية في قبرص في الخامس من آذار المقبل، للبحث أيضاً في مستقبل المسيحيين في الشرق الاوسط الذي وصفه بأنه «حساس»، وخلاص حلب التي وصفها بأنها مدينة الحوار والتعايش.
ودق ريكاردي ناقوس الخطر قائلاً: «إذا انتهى الموزاييك التاريخي للحضارات والاديان في سوريا والعراق، فإن الحضارات القديمة التي لا تتواجد في أي مكان آخر في العالم، والتي ندين لها بالكثير، ستختفي مرة واحدة».
وتابع قائلاً إن «الرحيل النهائي للمسيحيين من الشرق الاوسط، يعني فقدان فرادة التعددية والديموقراطية في المنطقة برمتها، لانه بعد رحيل المسيحيين، فإن المسلمين أنفسهم وغيرهم من المكونات في هذا المشهد الفريد بالنسبة للبشرية، سينتهون. بلاد ما بين النهرين القديمة، ستموت.. ستكون إبادة عرقية، أي إبادة حضارية.. ومذبحة».
الكلام منمّق. لكن ماذا عن الوقائع؟ يقول مصدر إيطالي مطلع على حركة «سانت ايجيديو» بشأن حلب لـ «السفير»، إن «هناك إدراكاً لدور تركيا وعلاقتها بداعش... ونعلم أن تركيا وقطر والسعودية تقوم بتسليح المعارضة. وهناك إدراك بشأن ضرورة التحدث مع الجميع، بما في ذلك طبعاً حكومة دمشق... ثم لماذا يتجاهلون إيران في البحث عن حلول لسوريا؟!».
ويتساءل المصدر الإيطالي «لماذا تجاهلوا المعارضة الداخلية خلال السنوات الماضية؟! لماذا تعاملوا مع الائتلاف السوري المعارض على أنه الجهة الوحيدة الممثلة للمعارضة؟! ائتلاف اسطنبول هذا لم يكن ممثلاً للسوريين. لقد تسببوا في تفاقم الأزمة السورية بسلوكهم هذا».
ويضيف المصدر لـ «السفير» أن المبادرة «لا تسعى الى تغيير الوضع في حلب. هي مدينة رمز للتعايش. المسيحيون هناك منذ ألفي سنة. انظر ماذا حصل في الموصل. المكاسب هنا لا تستهدف التدخل لتعديل الجبهات. المكسب يكون بإنقاذ المدينة».
يحرص المصدر الايطالي على القول إن مبادرة حلب في بعدها الأوسع، لا تتعلق بالمسيحيين وحدهم.. الأقليات كلها مهددة في المنطقة. التعايش القائم منذ مئات السنين، يجري ضربه في الصميم».
وقد تلقف دي ميستورا فكرة «حلب أولاً». وقبل زيارته الأولى إلى دمشق كمبعوث أممي، في التاسع من تشرين الثاني الماضي، دعا الى «تجميد» القتال في حلب. وفي العاصمة السورية، قدّم اقتراحه شفوياً الى المسؤولين السوريين، اولاً الى وزير الخارجية وليد المعلم ثم إلى الرئيس بشار الاسد الذي استقبله لاحقاً. وقد حرصت دمشق على التسريب الى الاعلام ان الرئيس السوري وافق بشكل مبدئي على الفكرة، لكن السوريين كانوا حريصين على الاشارة الى انهم بانتظار اقتراحات مكتوبة تجيب على العديد من التساؤلات والظنون التي لا مفر منها بشأن حلب، برغم قناعتهم أن «نموذج حمص» هو الأكثر ملاءمة لهم.
وفي ختام زيارته الى دمشق، قال دي ميستورا إن «خطة تجميد القتال ترتكز على بضع نقاط أساسية، من بينها التركيز الحقيقي على التهديد المتمثل بالإرهاب، تقليص العنف ومحاولة التوصل إلى تخفيف العنف قدر الإمكان».
ثم تابع موضحاً «هي مقاربة جديدة لوقف تصعيد العنف، مختلفة عن وقف إطلاق النار، ومن المهم جداً البدء في حلب... إن وقف القتال يعني أن لا أحد يتحرك من مكانه، ويهدف إلى إيجاد إشارة أمل وشكل معين من أشكال الاستقرار».
وبهذا المعنى تبدو «حلب أولاً» خياراً مختلفاً تماماً عما تراه أنقرة وباريس اللتان حاولتا خلال الأسابيع الماضية وضع مشهد المدينة في سياق خطر مزدوج يمثله كل من «داعش» و»نظام الأسد»، وإن أي تحرك، خصوصاً لو جاء من جانب قوات «التحالف»، يجدر به التحرك وفق منظور الخطر هذا.
لكن «سانت ايجيديو» صاحبة الفكرة الأصلية، ودي ميستورا الذي تبناها وأعاد تعليبها لتسويقها باسم الامم المتحدة، والعواصم التي ساندتها كموسكو وروما وغيرها من عواصم اوروبية، تحرص على التأكيد طوال الوقت أن الخطة «انسانية» الطابع، وربما تقود في مرحلة لاحقة الى قطف ثمار سياسية لها على المستوى السوري العام.
«السفير» كان لها لقاء مطول مع مصدر سياسي إيطالي آخر واسع الاطلاع، تحدث بإسهاب عن الخيارات السورية. ولكلام هذا المصدر أهميته نظراً الى تولي روما الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.
يقول المصدر إنه «في ظل الانسداد السياسي القائم في سوريا، فإن خطوات حلب، قد تساهم في خلق منطقة خالية من العنف، وهو ما من شأنه الدفع باتجاه إشراك الاطراف على الارض في ادارة شؤون حياة الناس في المدينة... سيكون ذلك بمثابة مختبر للحوار، ويكون تطوراً مثمراً للعملية السياسية التي لا أفق لها حتى الآن».
وبعد سنوات الغليان والدم في سوريا والمنطقة عموماً، يقول المصدر الايطالي الآن، إنه لم يعد ممكناً الاستمرار على هذا النحو وانتهاج «سياسة العدم»، وإن الوجهة الاوروبية العامة ترتكز الآن على افكار «الحفاظ على النظام السياسي، وصيانة حدود الدول ووحدتها، من خلال عملية سياسية تدمج الجميع». يتحدث هنا تأكيداً على كلامه عن اجتماعات نظمتها ايطاليا لإعداد خطة مع «اليونيسكو» للحفاظ على ما تبقى من تراث حلب، وعن استعداد روما للتواصل مع جميع الأطراف من اجل صيانة آثار المدينة، وما تبقى منها، حفاظاً كما يقول على «الهوية الوطنية الجامعة».
لا يريد المصدر الايطالي الحديث عن الماضي، في رد منه على أسئلة حول «أخطاء» السلوك الغربي في التعامل مع الازمة السورية، وما وصلت اليه الأمور في سوريا تحديداً. يقول باختصار إن كلمة «إذا» هذه لا تفيد في المراجعة السياسية للمواقف والاحداث. التطلع الايطالي الآن الى الامام. يقول ذلك وهو يشير الى «جنيف 1» وضرورة دعم دي ميستورا في مهمته، مع تحريره من القيود التي تعرقل تقدم المبادرة من أجل تطبيقها بمرونة اكبر.
واذا كان المصدر يرفض اقتصار تقييم الحرب السورية وفق منطق «المتطرفين وغير المتطرفين»، باعتبار انهم على جانبي الصراع، إلا أنه يقر في الوقت ذاته بأن خطأ الاوروبيين ربما في المرحلة الأولى انهم أظهروا نوعاً من اللامبالاة بشأن الحريق السوري، معللاً ذلك باحتمال انهماكهم بالازمات الاقتصادية التي كانت تمر بها دولهم.
والآن، تريد روما، كما غيرها من العواصم الاوروبية، العمل بالتحرك من «القاعدة صعوداً الى القمة». حلب هي النموذج الضروري بالنسبة اليهم. الانشغال بتفاصيل ترتيب التجميد في المدينة يبدأ على الأرض ومن خلال القوى المحلية، صعوداً بما يقود ربما الى تسويات سياسية اكثر شمولاً في المستقبل. ومن أجل إنجاح الخطوة، يقر الايطاليون بضرورة التحدث بصراحة الى رجب طيب اردوغان، الذي من خلال ارتباطه بالعديد من التنظيمات المسلحة في الأرياف الحلبية، وانفتاح حدوده بلا ضوابط امام عمليات التسليح والعبور وغيرها، سيكون عائقاً لا امام التسوية المحتملة في حلب فقط، وانما أيضاً في جعل دمشق تثق بالخطة واصحابها.
يتفق المصدر مع المنطق القائل إن «العراق وسوريا تمثلان جبهة واحدة في الحرب على الإرهاب، اذ لا يمكن الانتصار في إحداهما من دون النجاح في الثانية».
وفي هذا السياق، يقول لـ «السفير» إن «خطة حلب أولاً، يمكن ان تفيد في الحرب على الارهاب وداعش في العراق»، لأنها تعزز مفهوم التعايش والتسوية على الارض، في مقابل منطق التكفير والإبادة الحضارية.

إلا أن كل ذلك يظل رهناً بالتفاصيل، وبكل ما تخبئه من شياطين، من شكل تجميد القتال في حلب، ومساحته، واللاعبين على الأرض وولاءاتهم، وطبيعة الإدارة المحلية لشؤون الناس، والجهة التي ستشكل المرجعية لأي سلطة قائمة، واستعداد «الدول الممولة» للمسلحين للقبول بمبدأ عودة العاصمة السورية الثانية كاملة الى سيادة الدولة السورية... والأهم ماذا سيحدث على الأرض من تداعيات بعدما استردّ الجيش السوري مخيم حندرات، آخر معقل للمسلحين، ما يستكمل الطوق العسكري حولها، وحول المسلحين في داخلها، إيذاناً بمرحلة عسكرية حاسمة في المشهد السوري، وسياق سياسي يقرأ في هذه اللحظات بإمعان في «سانت ايجيديو» وروما وبروكسل وأنقرة!

ماذا قيل في «حلب أولاً»
الأسد:
ــ مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب.
دي ميستورا:
ــ هل زرتم حمص ورأيتم مستوى الدمار؟... لا نريد أن يحصل ذلك في حلب، المدينة التي ترمز إلى الحضارة والأديان والثقافة السورية والتاريخ.
ــ حلب ليست بعيدة عن احتمال الانهيار، وعلينا أن نقوم بشيء قبل أن يحدث ذلك... (المبادرة) ليست بديلا عن الحل السياسي، لكنها تدفع الأمور في هذا الاتجاه.
ــ التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو داعش على كل فصائل سوريا المتنازعة ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار.
وليد المعلم: يجب قبول الطرف الآخر التجميد أولا، والسماح بعودة الخدمات، بما فيها المياه والاتصالات والمواد الغذائية، وقيام المجموعات المسلحة بتسليم سلاحها الثقيل، وتسوية أوضاعها، أو خروجها من المدينة لقتال جبهة النصرة وداعش، واستعادة الإدارة المدنية لسلطاتها، ودخول قوات حفظ النظام، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر الطريق الدولي بين حلب ودمشق.
وزير خارجية لوكسمبورغ جون أسلبورن: ليس هناك بالنسبة للمعارضة إلا طريقة واضحة هي متابعة خطة دي ميستورا.
وزيرة خارجية السويد مارغوت والستروم: ندرك أن لدى دي ميستورا خطة معقدة، لكنها الأكثر واقعية. كما أنها الوحيدة التي أمكن الخروج بها. هناك إجمالا دعم كامل لخطته، والجميع يريد المساعدة.
وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني: دعم خطة دي ميستورا أمر حاسم، ليس فقط لأسباب إنسانية وأمنية، بل كرمز لما يمكن أن نفعله وما يجب أن نفعله لإيقاف الحرب في سوريا.
الاتحاد الأوروبي: مستعدون للتعامل مع جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية التي لها تأثير في الأطراف السورية، وندعوها إلى استخدام نفوذها بشكل بناء.
وزارة الخارجية الأميركية: نحن بكل تأكيد ندعم وقف إطلاق النار الذي يقدم إغاثة حقيقية للمدنيين السوريين ويتسق مع المبادئ الإنسانية. نحن ندعم أي جهد لإنقاذ حياة الإنسان والذي من شأنه أن يمثل تحولا في نهج نظام الأسد، لكننا نعرف تاريخ نظام الأسد في وقف إطلاق النار. إننا، على أية حال، شاهدنا في بعض المدن مثل حمص، وللأسف، أن العديد من الهدنات المحلية التي تم تحقيقها حتى الآن شكلت بطريقة هي أقرب إلى ترتيبات استسلام بدل ترتيبات وقف إطلاق نار حقيقية ودائمة تتفق مع أفضل الممارسات الإنسانية.
أردوغان: دعوا عين العرب جانباً، إنّ حلب الآن هي المهدّدة، وهي قلب الشمال السوري... أين كان الذين يذرفون الدموع من أجل كوباني (عين العرب)، ويتحدثون عن الانسانية والضمير، عندما قصفت حلب، وحماه وحمص؟
نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: الادعاء الكاذب حول محبة اردوغان وفرانسوا هولاند لحلب ودموع التماسيح ليست على حلب، بل على إرهابييهم الذين يطاردهم أهلها والجيش العربي السوري، لتحرير المدينة.

أبرز بنود «سانت إيجيديو»
في الاتي ابرز البنود التي وردت في نص «النداء من اجل حلب» الذي وجهه مؤسس جماعة «سانت ايجيديو» اندريا ريكاردي في 22 حزيران 2014:
- في تموز من العام 2012، بدأ القتال في المدينة السورية ذات الكثافة السكانية الكبرى، ومع ذلك بقي ما يقارب مليونان من السكان في المدينة، محافظين على الحضور المسيحي والإسلامي المشترك فيها منذ أكثر من ألف عام
- المدينة مقسمة: غالبية الأحياء في يد الدولة، ولكن هناك مناطق تحت سيطرة المجموعات المسلحة... والسكان لا يستطيعون مغادرة المدينة وهم محاصرون من قبل المعارضة، ومن ضمنها أولئك المتشددون والأصوليون المتعطشون للدماء. وبالنسبة إلى المسيحيين، فإن مغادرة المنطقة الخاضعة لسيطرة الدولة، تعني المخاطرة بحياتهم.
- أن حلب هي المدينة المسيحية الثالثة في العالم العربي بعد القاهرة وبيروت: لقد كان فيها 300 ألف مسيحي.
- الحرب رهيبة، والموت يأتي من جميع الاتجاهات: من الأنفاق، والمباني المفخخة. كيف يمكن للناس أن يعيشوا؟ هذه المذبحة مستمرة منذ سنتين: يجب أن تتوقف.
- التدخل الدولي مطلوب من أجل تحرير حلب من هذا الحصار. على الحكومات المعنية تحمّل مسؤولياتها: تركيا من جانب المجموعات المسلحة، وروسيا التي تتمتع بمكانة موثوقة لدى الرئيس السوري بشار الأسد.
- إنقاذ حلب هو أكثر بكثير من انتصار طرف على طرف آخر في الميدان. يجب إنشاء ممرات إنسانية. إيصال المساعدات إلى المدنيين يجب أن يكون أمراً متاحاً.
- يجب أن يحل السلام باسم هؤلاء الذين يعانون لتكريس «حلب مدينة مفتوحة»
السفير

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-12-20 09:11:02   حمله نهائيه
مهما يقول هؤلاء ويخترعون ويلفون ويدورون لم يذكر واحد منهم ان بداية الحل تنطلق من السيطره على الحدود وخاصة التركيه منها ومنع تدفق الارهاب لماذا حلب؟ ببساطه هذا لف ودوران وبالنتيجه فقط اقدام الجيش سوف تحرر حلب وسوريا وعلينا ان نقوم بحملة حربية صاعقه تشترك فيها جميع صنوف الاسلحه وبدعم ايراني وروسي مباشر ومعلن وليكن ضد الارهاب وقامت وخلصت
سوري  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz