دام برس:
بهدف زيادة تفعيل الطاقات العلمية الوطنية في الأولمبياد العلمي السوري كمشروع علمي وطني يعمل على اكتشاف التميز العلمي وتطويره إلى إبداع تخصصي والإستمرار في ذلك الإبداع وتعزيزه ضمن مرحلة الدراسات الجامعية بالإستفادة من مصادر الدعم الممكنة والكفيلة بتقديم إضافة هامة للأولمبياد بكوادره ومبدعيه, عقدت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري اجتماعا مع المكتب التنسيقي للإتحاد الأوروبي للدعم والإيفاد العلمي الذي يمثله د. رامي الأيوبي المسؤول عن برنامج التمويل الأوروبي في سورية.
وقد قام الأستاذ عماد العزب (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري) بتقديم لمحة تعريفية عن الأولمبياد العلمي السوري كمشروع وطني منذ نشأته حينما انطلق بشكل تجريبي وبمادة علمية واحدة وبـ (98) مشارك ومشاركة, وكيفية تناميه السريع ليصل إلى خمسة علوم وبمشاركة تجاوزت الـ ( 42,000) شاب وشابة من كافة محافظات القطر.
وأكد العزب أن الأولمبياد هو مشروع الحلم العلمي للجيل, وهو يعمل على استثمار كل الطاقات العلمية الوطنية, وأهم مايميز رحلته هو تطورها وتجددها وآخر مستجداتها أولمبياد المدرسين, مع السعي لضم (الروبوتيك) إلى منافساته.
وأضاف (العزب) بأن التشاركية من أهم مصادر قوى الأولمبياد العلمي السوري وأنه من هذا المبدأ تأتي أهمية هذا الإجتماع كفرصة رائعة لإكمال البناء الكبير من خلال التشبيك مع كل مصادر الدعم المتاحة. مؤكدا بأن الأولمبياد العلمي السوري كسب ثقة المجتمع بعدما انتشرت ثقافته في سورية بشكل كبير, كما فرض إسمه ومكانته بين (121) دولة في المشاركات العالمية, وبزمن قياسي صار عضوا أصيلا وفاعلا في الأتحادات الدولية لعلوم الأولمبياد العلمي الخمس وهي (الرياضيات - الفيزياء - الكيمياء - المعلوماتية - العلوم الطبيعية) وصارت له إنجازاته العالمية من ميداليات وشهادات تقدير. وأن الأولمبياد العلمي أحدث تغيير إيجابيا في مسيرة حياة الشاب بفكره وعلمه, وأن خريجو الأولمبياد العلمي السوري مازالوا على صلة وتواصل مع الأولمبياد العلمي السوري وأجوائه رغم بلوغهم مرحلة التعليم الجامعي, وأن الأولمبياد العلمي السوري لم يتوقف رغم كل الظروف التي تمر فيها سورية, فحافظ على مساراته العلمية والتنافسية ومشاركاته الدولية وحقق في الأزمة أضعاف ماحققه قبلها.
* من جهته أكد د. رامي الأيوبي (رئيس المكتب التنسيقي للدعم العلمي لدى الإتحاد الأوروبي) أن برامج الإتحاد الأوروبي للدعم العلمي موجودة في سورية منذ عام 2002 ضمن (45 ) مشروعا في قطاعات مختلفة في سورية, كما أبدى (الأيوبي) إعجابه الكبير بمشروع الأولمبياد العلمي السوري وبحثه عن التميز, مؤكدا عزمه على إيصال الصورة الدقيقة والطامحة للأولمبياد العلمي السوري إلى الجهات المعنية في مشاريع الدعم والتمويل العلمي بالإتحاد الأوروبي, لكسب دعم برامج (إيراسموس بلس) للعمل على تطوير طلاب الأولمبياد المتميزين في الجامعات والحفاظ على تميزهم, إضافة لتطوير الكادر التعليمي بالأولمبياد من خلال الشراكة العلمية مع بعض الدول الطامحة علميا بهدف تبادل الثقافات والخبرات من خلال الإحتكاك العلمي ومنح الإيفادات العلمية, مشيرا لإمكانية استثمار الموجهين الإختصاصيين في وزارة التربية ضمن هذا المجال.
وأضاف (رئيس المكتب التنسيقي للدعم العلمي لدى الإتحاد الأوروبي) بأن مشروع الدعم العلمي لن يقتصر على التنمية العلمية للمتميزين من الطلاب فقط, وإنما يهدف لتنمية كوادر الأولمبياد أيضا من مدرسين ومشرفين, وأن المشروع يعمل على تهيئة البنية التحتية لإكمال المتميزين في طريق التميز. سواء في التطوير العلمي أو الإيفادات أو تطوير المناهج والتطوير الحوكمي حيث يتكفل المشروع بتقديم التمويل والخبرات التدريبية. وإقامة اللقاءات والدورات وورشات العمل, وإحداث المكتبات.
وتم خلال الإجتماع الإتفاق على تشكيل فريق عمل يمثل  الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وجامعة دمشق لعقد اجتماعات قريبة ولاحقة لوضع التصورات الكاملة وتحديد مشاريع الدعم الممكن طلبها ضمن الصيغة الملائمة.