Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة 3 - 10- 2014  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. درعا : وحدات من الجيش العربي السوري تتصدى لمحاولة ارهابيين التسلل من اتجاه بناء سيريتل والمعهد الفني باتجاه حي المنشية  وتقضي على عدد منهم

ريف دمشق :استهداف تحركات المسلحين على طريق عربين - زملكا حيث سجل مقتل مسلحين عرف منهم "بشير النحاس" و "يحيى سن".
حلب: اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و المجموعات المسلحة في محيط مسجد الرسول الأعظم في حي الزهراء غرب حلب.
حمص: سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري يستهدف عدة مقرات لمسلحي "جبهة النصرة" في الرستن، ما أدى لتدمير مقرين اثنين، ومعلومات تفيد بوقوع عدد من القتلى والجرحى.
حلب: سلاح الطيران في الجيش العربي السوري استهدف تجمعا لمسلحين متشددين في منطقة خان العسل غرب حلب، ما أدى لمقتل عدد من المسلحين عرف منهم عقيد طيار "منشق" يدعى "عبد السلام حميدة".
حلب: وحدات اخرى من الجيش والقوات المسلحة استهدفت تجمعات للارهابيين واوقعت بينهم قتلى ومصابين في شرق السفيرة والباب وكروم عزيزة وكفر حمرة بريف حلب ودمرت اسلحة بحوزتهم.

الحسكة: تشهد القرى الواقعة في الجهات الغربية والجنوبية من بلدة جزعة بريف اليعربية و بالقرب من محيط المعبر الحدودي مع العراق في بلدة اليعربية شرق محافظة الحسكة و قرى الثماد والدهماء و الراوية و المبروكة الواقعة جنوب - غرب مدينة راس العين شمال الحسكة اشتباكات عنيفة وبالأسلحة الثقيلة بين وحدات حماية الشعب و مسلحي داعش منذ 10 أيام .

تسببت المعارك بمقتل عدد كبير من الطرفين بين قتيل و جريح بالإضافة لنزوح عدد كبير من أهالي هذه القرى إلى القرى والبلدات القريبة نتيجة الاشتباكات العنيفة .

وبين مصدر عسكري لتلفزيون الخبر ان هدف تنظيم داعش من هذه الاشتباكات هو قطع طريقي الامداد عن مقاتلي وحدات حماية الشعب في منطقة عين العرب بريف حلب غرباً و عن بلدة سنجار العراقية ( شنكال ) شرقاً .

إلى ذلك، تشهد جبهة بلدة تل حميس بريف القامشلي هدوءاً حذراً بعد العملية العسكرية المشتركة بين الجيش العربي السوري و حدات حماية الشعب بمؤازرة قوات الدفاع الوطني و التي انتهت بسيطرة الجيش العربي السوري على 19 قرية ومزرعة بريف الشمالي لبلدة تل حميس .

و تستمر قوات التحالف بقصف مواقع وتجمعات مسلحي داعش في مدينة الشدادي وريفها جنوب الحسكة وبلدة الهول وريفها شرق الحسكة وبلدة تل حميس و ريف راس العين .

وبحسب المصدر العسكري فان الوضع الامني و العسكري و الاجتماعي الداخلي لمدينة الحسكة فهو في تحسن كبير وملحوظ بعد العملية العسكرية الناجحة التي قام بها الجيش العربي السوري مؤخراً و التي انتهت بسيطرته على كامل حي غويران .

واضاف المصدر بأن القيادة العسكرية في المدينة تعمل حالياً على توسيع نطاق الطوق الامني لمدينة الحسكة والتخفيف من الحواجز العسكرية داخل المدينة لزيادة النشاط الاقتصادي و الاجتماعي فيها .

وفي الجانب الخدمي، تعاني احياء و شوارع مدينة الحسكة من فقدان كافة الخدمات تقريباً حيث تنتشر القمامة و المكبات العشوائية فيها مع انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة حتى في احياء وسط المدينة مع انتشار البسطات والمخالفات على الارصفة في ظل غياب الرقابة التموينية .

ويأتي ذكل بالتزامن مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة حيث تصل ساعات التقنين الكهربائي الى 20 ساعة يومياً بالاضافة الى استمرار انقطاع شبكة الاتصالات الارضية ( القطرية ) و توقف العمل في فروع المصارف في حين تشهد مياه الشرب حالة جيدة من الاستقرار حيث يتم الضخ كل 48 ساعة لكل حي من الاحياء.

وتعتبر مادة الغاز المنزلي من المواد النادرة حيث يصل سعر جرة الغاز بالسوق السوداء الى 5000 ل .س بينما مازالت تعتمد محافظة الحسكة على المحروقات المكررة محلياً عبر الحراقات البدائية .

و لكن رغم هذه الظروف الصعبة في الخدمات وانقطاع الطرق العامة بين الحسكة والمحافظات الاخرى والحصار المطبق عليها من قبل المسلحين المتشددين فان تحسن الظروف الامنية وعودة الامن الى المدينة شهدت الاسواق حركة كثيفة من الناس قبل العيد ما يتوقع ان يكون هذا العيد افضل بكثير من عيد الفطر الذي شهد قبل حلوله بايام هجوم كبير لمسلحي داعش على الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة .

هل تنجح عملية أوباما البرّية ..؟

محمود عبد اللطيف
التدرج في ارتقاء السلم لدى السياسة الأمريكية حيال أي من الملفات الساخنة يعتمد القفزات السريعة، فما إن صرح بعض المحللون الامريكيون عبر وسائل إعلام بلادهم عن ضرورة القيام بعمل برّي ضد داعش، حتى بدأ رئيس البيت الأبيض بالتصريحات التي تمهد لطرح عملية برّية على أرض الواقع ضد تنظيم داعش في سوريا و العراق.

البيت الأبيض كشف عن إجتماع بين الرئيس باراك أوباما وكبار مستشاريه للأمن القومي لمناقشة إستراتيجية مواجهة تنظيم داعش، وجاء هذا الاجتماع بعد أسبوع من بدء الولايات المتحدة وحلفائها ضربات جوية ضد أهداف للتنظيم في سوريا.

و في السياق ذاته أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن سلاح البحرية الاميركي سينشر قوة من 2300 عنصر في الشرق الأوسط لن تكون مرتبطة بالعمليات الجارية حاليا في العراق إلا أن مهمتها التدخل السريع عند نشوب أزمات في المنطقة، وهذا يفضح إن الإدارة الأمريكية امتلكت قرارها منذ البداية بالعودة إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال حرب برّية لكن موضوع طرحها على الشعب الأمريكي كان لابد له من التدرج، فذاكرة المواطن في الولايات المتحدة لم تزل تضج بالكثير من الحزن على قتلى المارينز في كل من العراق و افغانستان.

و لأن البيت الأبيض و استخباراته يدركون أنهم لن يتمكنوا من كسب ود المواطن الامريكية لهذه الحرب إلا من خلال رفع نسبة الخوف من التنظيمات "الجهادية"، تأتي تصريحات وزير الأمن الداخلي "جيه جونسون"، بأن واشنطن تبذل جهوداً مكثفة ومنسقة لرصد مقاتلين أجانب في سوريا، تعتقد الإدارة الامريكية بأنهم يخططون لتنفيذ هجمات على أراضي الولايات المتحدة، ويمكن ربط هذه التصريحات بأشرطة الفيديو التي أعدم فيها تنظيم داعش صحفيين أمريكيين و موظف إغاثة بريطاني ذبحاً، ما خلق رد الفعل الذي استند عليه أوباما بطرح العمليات الجوية التي ينفذها التحالف الأمريكي حالياً في سوريا و العراق.

و لأن الحرب على تنظيم داعش غير محكومة بزمن غير الزمن الذي تحقق من خلاله أمريكا اهدافها الحقيقة من وراء حربها المزعومة على الإرهاب، فإن البنتاغون ملزماً بأن يقول إن الجيش الأميركي لا يمكنه أن يقصف تنظيم "داعش" بنحو أعمى، ويدعو الشعب الأمريكي إلى التحلي بصبر إستراتيجي من أجل التخلص من الجهاديين.

التصريحات الامريكية التي تأتي من مستويات عليا سياسياً و عسكرياً، تشير إلى أن العملية البرّية قادمة – على الأقل في العراق- الذي يعيش حالة كبرى من الانقسامات الداخلية المبنية على أسس طائفية رسختها أمريكا عبر عقد مضى، و الهدف البعيد من وراء إنشاء داعش و من ثم محاربته، هو خلق الفضاء الطبيعي لوجود دولة يهودية في المنطقة من خلال إعادة تقسيمها على أسس طائفية وفقة خريطة الشرق الأوسط الأكبر، لكن في ظل إعلان الكثير من القوى المقاتلة ضد داعش في العراق بأنها سوف تنسحب من المعركة حال التدخل الأمريكي برياً، مع رفض القوى العظمى لهذه العملية من قبيل روسيا و الصين و إيران، ومع ما يعرف عن التنظيم من أساليب وحشية في القتال، هل يمكن أن يصوّر أوباما لشعبه أن هذه العملية ستكون مخاطرها كأي نسبة مخاطر في التدريبات الروتينية للجيش الأمريكية، ومن ثم هل يقوى قادة المارينز على الذهاب إلى حرب جربوها في افغانستان والعراق سابقاً، و أدركوا بأنهم فاشلون فيها ، أم إن التنظيم الذي أنشأته المخابرات الأمريكية ينتظر ساعة صفر أخرى ينهي مهمته فيها و ينتقل إلى منطقة أخرى من العالم..؟.
عربي برس

هل انفجر "البركان" بين مسلحي الغوطة الشرقية؟

حسين ملاح

إنفجر "بركان" دوما بين أمراء حرب غوطة دمشق الشرقية ، وطالت حممه مختلف الجماعات المسلحة المنضوية في معسكريين متنافسين .الاول يتزعمه زهران علوش قائد "جيش الاسلام" والاخر أحمد طه الذي يترأس "لواء الامة".

تفجر الصراع بدا ترجمة للتهديدات التي اطلقها زهران علوش اواخر الشهر الماضي رداً على اعلان "لواء الامة" ، حيث حذر من قيام تشكيلات عسكرية أخرى في الغوطة الشرقية "تشق الصف"، متوعداً أنه "لن يسمح بأن يكون هناك رأسان لجسد واحد" ، مطالباً جميع المسلحين بالانضمام الى "القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية" التي يتولى قيادتها.

المعطيات الميدانية الواردة من معاقل مسلحي الطرفين كعربين وحرستا وصولاً الى دوما في الغوطة الشرقية تؤكد تزايد الشرخ بين مسلحي "علوش" و"طه" وايضاً جبهة النصرة ، والذي لم يقتصر على تبادل الاتهامات والتخوين على خلفية استعادة الجيش السوري المليحة وبعدها عدرا بفروعها الثلاث العمالية - الصناعية - البلد ، وبدأ الصراع يأخذ طابعاً امنياً طاول قادة "جيش الامة" تمثل باغتيال نائب قائد هذا "الجيش" المدعو "فهد محمود الكردي" الذي يتزعم ايضاً "لواء فتح الشام".

مع التذكير في الوقت نفسه ان زهران علوش على خصام كبير مع النصرة وقد سحب مقاتليه من جوبر "نكاية" بالجبهة التي ردت بسحب مقاتليها من عدرا العمالية قبل سيطرة الجيش السوري.
اغتيال الكردي سبقه محاولة قتل احمد طه ، ووُجهت اصابع الاتهام الى زهران علوش الذي يخشى ظهور قيادات منافسة له في الغوطة الشرقية، لذا بدأ بحملات تصفية للتخلص من مناوئيه بحسب تنسيقيات معارضة. وهي حالة مشابهة لما حصل قبل أشهر قليلة حين هاجم مسلحو علوش مقاتلي "داعش" في بلدة ميدعا بريف دمشق منعاً "لتغلغل" التنظيم داخل معقل "جيش الاسلام" في الغوطة الشرقية.ومؤخراً أُعلن عن مكافأة مالية قدرها مليون ليرة سورية لمن يساعد في إلقاء القبض على عدد من قادة "داعش"، منهم أبو أنس العراقي وأبو بسام ميدعا وأبو مصعب الكويتي وحيدرة العراقي وأبو محمد التونسي وأبو علي الجوفي.

شرارة الخلافات وإن إستعرت مع سقوط المليحة وعدرا لكن نيران الصراع كانت كامنة تحت الرماد منذ اشهر وتحديداً بُعيد اغتيال قائد "سرية القيادة في لواء شهداء دوما" المدعو عدنان خبية مطلع شهر ايار / الماضي. كنا تناولناها في تقرير سباق تحت عنوان "لعنة المليحة تطيح بأهم قادة مسلحي دوما".

ظروف الاطاحة بخبية أتى وقتها وسط خلافات حادة مع جيش الاسلام وجبهة النصرة حول طريقة التعامل مع معركة المليحة قبل سقوطها في يد الجيش السوري ، حينها قيل ان خبية كان يعارض الانسحاب من البلدة التي تعتبر بوابة الغوطة الشرقية ، فيما رأى علوش والنصرة ان المليحة بحكم الساقطة عسكرياً.
الذي عزز الشكوك حول دور ما لعلوش في التخلص من خبية هو قيام احمد طه قائد تنظيم "جيش الامة" خلال جنازة الاخير بالتهديد بترك المسلحين في حال لم تتوقف الصراعات على النفوذ فيما بينهم.

ويبدو ان الصراع آخذ بالاتساع كما تؤكد مصادر متابعة لموقع المنار التي اشارت الى ان زهران علوش يتوارى عن الأنظار بعد سلسلة إغتيالات طالت قادة التشكيلات الجديدة في الغوطة الشرقية، موضحة ان "علوش" لم يعد يتجول بين مقاتليه كالعادة، كما يقوم كل من "جيش الامة" التابع لـ"أحمد طه" و "جيش الإسلام" التابع لعلوش بتفقد جميع سياراتهم قبل الانطلاق بها ويعمل كل طرف على إقناع عناصر الطرف الاخر بالإنشقاق تحت الإغراءات المادية الكبيرة والمناصب.

استكمالاً لما تقدم تبرز عدة تساؤلات حول الاسباب الحقيقية لاندلاع الصراع بين امراء الحرب في الغوطة الشرقية ، ومدى ارتباطه بالدول الاقليمية التي تمول تلك الجماعات المسلحة على رأسها السعودية وقطر، وهل هناك قرار ما قد اتخذ للتخلص من بعض جماعات الريف الدمشقي تزامناً مع الحملة الاميركية ضد "داعش" تمهيداً لاعادة ترتيب مسرح مسلحي الغوطة تحت عنوان "المعارضة المسلحة المعتدلة" كما تروج له واشنطن..؟؟
المنار

معارك تكتيكية بأبعاد استراتيجية

عمر معربوني

تشهد الجبهات السورية هذه الفترة معارك يُنجز الجيش السوري فيها نقلات نوعية، رغم أنّها تُعتبر معارك موضعية إلّا أنّها تندرج في سياق حسم المعارك الكبرى.
بدأت معالم الحسم النهائي في بعض الجبهات تقترب من النهاية، كحال جبهة ريف حماه الشمالي وجبهة الغوطة الشرقية والتي رغم وجود العديد من الجيوب التي ما زالت الجماعات المسلحة فيها تجابه تقدّم وحدات الجيش السوري كجوبر والنشابية والبلالية، إلا أنّ المعركة أصبحت بعد تحرير عدرا العمالية وعدرا البلد وعدرا الجديدة في المواجهة المباشرة مع أكبر معاقل الجماعات المسلّحة دوما.
جبهات أخرى يعمل الجيش السوري على تثبيت نقاط ارتكازه الأساسية بموازاة عمليات عزل لمحيط هذه الجبهات كما هو الحال في جبهتي درعا والجولان.

والبارحة كنا أمام تطوّر عسكري هام عبر بدء عمليات القضم في منطقة جبل الأكراد الواقع ضمن الريف الشمالي لمدينة اللاذقية، حيث سيطر الجيش على قريتي عين الجوزة ورويسة العاجورة.
التطوّر الأكثر خطورةً يتمثل في اقتراب تنظيم "داعش" من مدينة عين عرب، حيث تشير المعلومات أنّ "داعش" اقترب حتى مسافة 2 كلم من مداخل المدينة ضمن حشد يتجاوز الـ4000 مقاتل تدعمهم قوة نارية مدفعية ومدرعة كبيرة، في حين لا يتجاوز عدد المدافعين الأكراد عن المدينة المئات، ما يؤشر باتجاه إحتمال سقوط المدينة بيد تنظيم داعش قريباً.
هذه الأيام تشهد جبهات حلب وإدلب مجرد مناوشات على المحاور التقليدية ولا شيء يمكن تصنيفه في إطار المعارك الكبيرة.
أمّا لماذا معارك تكتيكية بأبعاد إستراتيجية؟؟
فلأنّ المتابع لمسار الميدان في سورية يُدرك أنّ ما يحاول الجيش السوري إنجازه مع ما أنجزه سابقاً يندرج في حسم المعركة ببعدها العسكري الميداني، وهو أمر لا يمكن التكهّن بمدته الزمنية لارتباطه بالعديد من العوامل التفصيلية.

ففي جبهة ريف حماه يبدو واضحاً أنّ التقدّم الكبير الذي أحرزه الجيش السوري هناك لم يعد مجرد عملية عسكرية هدفها إبعاد الخطر عن محردة ومطار حماه العسكري، إنما يتجاوز هذا الهدف لتحقيق مسألتين:
1- تحرير كامل ريف حماه الشمالي والذي لم يتبقَ منه إلّا بلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك وبعض المزارع الصغيرة، وبمتابعة التفاصيل الميدانية فإنّ تحرير قريتي البويضة والمصاصنة البارحة والضغط على محور لحايا هدفه تضييق الخناق على مورك، حيث ستشكّل البويضة ولحايا زخم هجوم الجيش السوري على مورك من الجهة الغربية الجنوبية في حين تشكّل المصاصنة رأس الهجوم على شرقي اللطامنة التي سيندفع الجيش اليها من محور حلفايا جنوب اللطامنة، حيث ستشكّل السيطرة على اللطامنة مفتاح التقدم بإتجاه كفرزيتا والضغط على مورك تمهيداً لتحريرها، مع الإشارة الى أنّه بات بمقدور الجيش السوري الفصل بين معركتي كفرزيتا ومورك نظراً لتحكمه بمفاصل الجغرافيا في هاتين المنطقتين، كما يمكنه تنفيذ الهجوم في وقت واحد وهو أمر تقرره قيادة العمليات في المنطقة.
2- إعادة ربط منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي بمنطقة الغاب في حماه وتوسيع نطاق السيطرة الجغرافي عند البدء بالإندفاعة العسكرية بإتجاه خان شيخون ومعرّة النعمان الممّر الإجباري لفك الطوق عن معسكري الحامدية ووادي الضيف، إضافةً الى إعادة فتح الطريق باتجاه حلب وهو أمر سيساعد الجيش السوري على تحقيق عامل المناورة والحركة السريعة والتي ستساهم حكماً في تعجيل سيطرته على نطاق الجبهات الحالية.
في الغوطة الشرقية، وهي الجبهة التي استطاع الجيش السوري تحقيق سيطرة نوعية على عدرا البلد وعدرا العمالية وعدرا الجديدة قاطعاً خط الإمداد بشكلٍ نهائي عن مسلحي دوما وما تبقى من جيوب ما زالت الجماعات المسلّحة تقاتل فيها، مع أنّه يمكن من الناحية العسكرية إعتبار هذه الجيوب بحكم الساقطة خصوصاً في جبهة جوبر حيث يحاصر الجيش ما تبقى من جماعات هناك بموازاة العمل على توسيع نطاق سيطرته من جهة زملكا، وتحديداً عند المتحلق الجنوبي لتضييق مساحة الممر الذي تستخدمه الجماعات المسلّحة للعبور من والى جوبر، حيث أنّ تقدماً محتملاً للجيش على جبهة زملكا – المتحلق الجنوبي يعني الكثير من المسائل وأهمها إجبار مسلّحي جوبر إما على الإنسحاب أو الإستسلام أو الموت، كما يعني أنّ ما تبقى من المسلحين في أطراف الدخانية سيكونون أمام خيار وحيد وهو الإنكفاء بإتجاه عين ترما، ولأنّ الأمور على جبهة الغوطة الشرقية تسير بشكلٍ متسارع ولإدراك الجماعات المسلّحة أنّ الجيش السوري بدأ فعلاً بالتوجه لخوض معركة دوما حيث لم تتوقف قواته عند حدود عدرا بل أكملت طريقها بإتجاه تل كردي وهي منطقة تعتبر على مشارف دوما، هذا الأمر سيعجّل في إتخاذ قرار إنكفاء الجماعات المسلّحة من جبهات النشابية والبلالية وكذلك من الدخانية وجوبر لتنظيم دفاعات أقوى بمواجهة وحدات الجيش السوري التي ستتقدّم بإتجاه دوما قريباً، وفي حال أبقت الجماعات المسلّحة على إنتشارها الحالي فإنها ستقاتل بشكل ضعيف على هذه الجبهات المذكورة، وفي كلا الحالتين فالأمر سيؤدي الى النتيجة نفسها مع الأخذ بعين الإعتبار عامل الوقت لا أكثر.

في الجبهة الجنوبية وتحديداً في جبهة الجولان فإنّ ما حقّقته الجماعات المسلّحة حتى اللحظة جاء نتيجة مجموعة من الأسباب الهامة وهي:
1- الدعم الناري واللوجستي لهذه الجماعات من الجيش الصهيوني إضافةً الى تأمين دخول هذه الجماعات وحركتها من الأراضي التي تحتلها "إسرائيل"، ما يعتبر ثغرة كبيرة ساهمت في تقدم هذه الجماعات وسيطرتها على مساحات من الأراضي التي لا يتواجد فيها أصلاً إلّا مجموعات رصد وقتال قليلة العدد للجيش السوري، ومن خلال متابعة الوقائع نلاحظ أنّ الجيش السوري وبعد سلسلة العمليات التي قامت بها الجماعات المسلّحة في القنيطرة قام بتثبيت خطوطه الدفاعية عند مناطق التلال الحاكمة وخصوصاً تل الشعّار وتل الكروم ودعم الجبهة عند خان ارنبة ومدينة البعث، والتوجه لجعلها خطّاً أحمر لن يكون بإستطاعة هذه الجماعات المسلحة تجاوزه نتيجة مجموعة من الإجراءات أقدمت عليها وحدات الجيش السوري لما يشكل إختراق هذه المواقع من تهديد جدي على دمشق على المدى البعيد.
2- إدراك القيادة العسكرية السورية حقيقة الأهداف الصهيونية وأهداف الجماعات المسلّحة ما يفرض القيام بسلسلة من العمليات استهدفت إعادة تموضع تختلف عن المرحلة السابقة، واتّباع أساليب سيطرة وحركة جديدة إضافةً الى قيام الجيش بعمليات تطهير وعزل للكثير من الجيوب في الأرياف الخلفية لجبهة القنيطرة وتحديداً في ريف الكسوة لمنع هذه الجماعات من الحركة والتواصل ومنعها من تحقيق قدرات السيطرة والثبات وتجميع قواها، ما خفّض وتيرة الخطر وهو أمر ستعمل وحدات الجيش السوري على الإستمرار به لتحقيق أعلى مستوى من التأمين للمواقع الخلفية.
في جبهات حلب وإدلب لا يبدو غريباً عدم إشتعال الجبهات بإنتظار نتائج معارك ريف حماه وهو أمر ايجابي يدل على قدرة الجيش السوري بالتحكم بمفاصل الميدان رغم بعض الخروقات البسيطة والتي تُصنّف في إطار معارك النقطة وليس معارك الجبهة، ولهذا الأمر دلالاته التي تشير الى إحكام الجيش السيطرة على الاراضي التي حرّرها سابقا في ريفي حلب الشرقي والجنوبي.
ويبقى الأمر الأكثر خطورةً في سورية حالياً هو ما يجري على جبهة عين عرب حيث من المرجّح أن تواصل قوات "داعش" تقدمها، وبالنظر الى موازين القوى يبدو واضحاً أنّ القوات الكردية المدافعة عن المدينة والتي لا تتجاوز المئات لن تستطيع تأمين كامل محيط عين عرب، وهو ما ينبئ بسقوط محتمل للمدينة يرتبط بالوقت لا أكثر.

إنّ سقوط عين عرب بيد قوات "داعش" ستكون له انعاكاسات كبيرة على الوضع برمتّه وخصوصاً ما يمكن أن تُقدم عليه تركيا في التقدّم الى داخل الأراضي السورية لإقامة حزام إنساني بحسب ما يصرّح به المسؤولون الأتراك، وهو في حقيقة الأمر حزام أمني وعسكري يصب في سياق الأطماع التركية التاريخية.
هذا الأمر إن حصل فستكون له تداعيات كبيرة سواء على الوضع التركي الداخلي في علاقة تركيا بالأكراد أو فيما بين تركيا وأميركا لتعارض موضوع الحزام مع الرغبة الأميركية الحالية.
ختاماً: لا شك أنّ الوضع في سورية يمرّ بمرحلة دقيقة وحرجة، ويبقى ما تحرزه وحدات الجيش السوري من انتصارات ميدانية هو الفيصل في ترتيب أوراق الصراع إقليميًا ودوليًا.

ضابط سابق (خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية)
سلاب نيوز

لماذا تراجعت تركيا عن موقفها من التحالف ضد داعش؟

احمد فرحات

أن تأتي متأخراً، خير من أن لا تأتي أبداً ... مقولة تختصر الواقع التركي، بعد أكثر من اسبوعين على بدء هجمات التحالف العربي - الدولي ضد داعش في سوريا ... في سابقة خطيرة، لم تجرؤ أنقرة على فعلها ابان غزو العراق عام 2003، ألا وهي الدخول في تحالف دولي يستهدف أراضي دولة عربية جارة.

وحددت تركيا شروطها في التدخل، بإسقاط النظام السوري بالتوازي مع ضرب داعش، فهي لا تريد حلولا مؤقتة، بحسب ما صرح رئيس الدولة رجب طيب اردوغان .. وثمن دخولها في الميدان، تلخصها 3 محددات، تحدث عنها رئيس الحكومة أحمد داوود اوغلو في رسالته إلى الشعب قبل أيام، والتي حملت عنوان "على مسار تركيا الجديدة".

أولى تلك المحددات هي المصالح القومية للدولة التركية، وثانيها الإهتمام بالوافدين من الأصدقاء، وثالثها الإستقرار الإقليمي.

المصالح القومية للدولة التركية، تتعلق بمسلمة دأب عليها ورثة السلطنة العثمانية، بإقصاء الأكراد عن الحكم، ومحاربة حزب العمال الكردستاني في الداخل والخارج، فيما بات تنظيم القاعدة ومتفرعاته مرحباً به في تركيا، في عهد حزب العدالة والتنمية.

قاعدة أخرى شددت عليها القيادة التركية، وهي "الاهتمام بكل أصدقائنا الوافدين من دول الجوار دون أي تمييز على أساس مذهب أو عرق أو دين"، وفق تعبير داوود أوغلو، أي التأكيد على مرجعيتها لجماعة الإخوان المسلمين في المنطقة، والهدف تكريس زعامتها لجزء من العالم الإسلامي، قد تستخدمها في مرحلة لاحقة في تقاسم النفوذ مع المملكة العربية السعودية.

أما الاستقرار الإقليمي من المنظور التركي، فلا يتحقق إلا من خلال إسقاط الدولة السورية وليس فقط ضرب داعش، ويكون ذلك بالتعاون مع الغرب وفق "استراتيجية متكاملة من أجل التوصل لحل نهائي، لأن أنصاف الحلول تؤدي حتماً إلى مشاكل أكبر"، بحسب داوود اوغلو أيضاً.

ومن الملاحظ أن "مسار تركيا الجديدة"، لا يعدو عن كونه تأكيدا للرهانات السابقة، والتي منيت بإخفاقات على أكثر من صعيد، فيما ترغب الحكومة التركية في ولايتها الجديدة، تحصيل بعض المكاسب، من خلال ركوب موجة ضرب داعش، علها تضيف بعض الحسنات في ميزان أعمالها، تعوض سيئات الأعوام المنصرمة الاستراتيجية.

وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف - المكاسب، فإن الحكومة التركية مستعدة لإعطاء الولايات المتحدة أكثر مما تطلبه، من خلال وضع جميع القواعد العسكرية الموجودة في البلاد بتصرف التحالف، إضافة إلى استعداد الجيش التركي للقيام بعمليات خارج أراضيه.

ما الذي غير الموقف

في اجتماع جدة، لم يوقع وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو على البيان الختامي، وتحفظ على المشاركة في أي حملة عسكرية ضد داعش في سوريا والعراق، وأعلنت الحكومة بعد زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري مطلع الشهر الماضي أنقرة، أن مهمتها في التحالف تقتصر على تقاسم "المعلومات الاستخباراتية ومساعدة المعارضة السورية على الصعيد اللوجستي والانساني لهذا الغرض". ما الذي حصل.

في الحقيقة أن الموقف التركي لم يتغير من الأحداث السورية، فأنقرة ومنذ بداية الأحداث، جاهرت بموقفها الداعي إلى "إسقاط النظام" بأي ثمن، وعمدت إلى تسهيل دخول المسلحين إلى الداخل السوري، ودعمت الجماعات المسلحة بالسلاح والمال والعتاد، وتعاملت مع الأزمة على أنها معركتها الشخصية. ولم تخف نيتها التدخل برياً وإقامة منطقة عازلة وحظر جوي، وهذه أمور نادى بها القادة الأتراك طويلاً، وحملوها إلى جميع المؤتمرات الدولية التي عنت بالأزمة السورية.

وما حصل أن تركيا وجدت في التحالف الدولي ضد داعش الوسيلة الفضلى لتحقيق ما كانت تصبو إليه، فقررت التشدد في مطالبها، بعدما لمست حاجة واشنطن إلى دعمها في هذه المعركة، نتيجة خشية الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي من التورط في مأزق عسكري جديد، قد يستخدم ضدهم في الحملة الإنتخابية التي بدأ التحضير لها في الولايات المتحدة.

المأزق ليس في عدد القتلى الأميركيين هذه المرة، بل في النتائج السياسية لهذه الحرب، ومنع الحكومة السورية من الإستفادة من تراجع داعش والجماعات التابعة لتنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة، كون عدم حصول أي تغيير سياسي يضر بمبدأ الحرب - فجميع الحروب كانت أولاً وأخيراً لتحقيق هدف سياسي ما-، فيما الإدارة الأميركية لم تكن واضحة في مطلب تشكيل نظام جديد في سوريا، على الرغم من التغيير الحكومي في العراق.

ومن هنا كانت الحرب على داعش من دون أفق سياسي محدد وواضح لدى واشنطن، وهذا ما لا تريده انقرة، التي تحاول جدولة أهداف هذه الحرب، من خلال فرض شروط تدمير الدولة السورية، وإقامة منطقة عازلة، كنتائج تلقائية للتحالف ضد داعش.

وبحال تدخل الجيش التركي فعلياً في الأحداث السورية، فسيكون قد وضع نفسه أمام أكثر من أحتمال ليس أوله عداء داعش، الذي حاصر مرقد سليمان شاه، جد مؤسس الدولة العثمانية بريف حلب، واعتقل 30 عنصراً من الكتيبة الخاصة بحراسة الضريح، وبات على مقربة من الحدود التركية، في مدينة عين العرب.

وماذا سيكون موقف احزاب المعارضة التركية من هذا الأمر، خصوصاً وأنها رفضت سياسة "العدالة والتنمية" في الشأن السوري، وللتذكير فإن أكثر من 47% من الناخبين الأتراك صوتوا ضد اردوغان في انتخابات الرئاسة الأخيرة، أي أن ما يقارب نصف الشعب التركي يرفض الحكم الحالي.

دولياً، ستكون حكومة داوود اوغلو أمام تحد حقيقي بمواجهة ايران وروسيا وحلفائهما، فهل تضحي "تركيا الجديدة" بالإقتصاد وعلاقاتها الإقليمية والدولية في رهاناتها السورية؟ وهل تستطيع تركيا تحمل تبعات التدخل البري؟ وماذا إن اعتبرت دمشق تركيا دولة غازية؟ ...

تساؤلات لا تكاد تنتهي، والأجوبة رهن تطورات الأيام القادمة، والثابت هو أن الازمة السورية دخلت في مراحلها الأخيرة، مرحلة كشف جميع الأوراق قبل التفاوض، بعدما أيقن الجميع بإستثناء تركيا أن أي حلول في المنطقة، سوف تأخذ بعين الإعتبار مصالح دمشق بالدرجة الأولى.
المنار

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz