دام برس - بلال سليطين :

أقام إتحاد شبيبة الثورة في محافظة اللاذقية مهرجاناً فنياً في الذكرى السادسة والأربعون على تأسيس الإتحاد الذي له فروع في مختلف المناطق والمحافظات السورية.

الحفل أقيم بجهود حوالي 100 من شبيبي وشبيبية انقسموا بين ممثل وعازف، وملؤوا خشبة المسرح وصالته بموسيقاهم التي عزفوها، وأسموها نشيد الانتصار.

البداية كانت بمشهد تمثيلي استمر لبضع دقائق، ومن ثم اشتعل المسرح بالموسيقى، التي اشترك في عزفها "فرقة لاواديسا، وفرقة الغناء الجماعي للموسيقى العربية"، إضافة لفريق سورية الصمود التطوعي.

أمين فرع الشبيبة "تمام صقور" قال في تصريحات صحفية معلقاً على الحفل:«المهرجانات من هذا النوع تعتبر فرصة نعرض من خلالها ما لدينا من مواهب، خصوصاً وان هذه المواهب صقلت وبات صاحب الموهبة على بعد خطوة من الاحتراف».

وأضاف "صقور":«المهرجان لا يقتصر على الموسيقى والتمثيل، وإنما تضمن فعاليات سابقة تمثلت في زيارة ضريح الجندي العربي السوري، والتبرك بجرحى جيشنا الباسل، وإلى جانب ذلك أقمنا ندوة فكرية للحديث عن دور الشباب في الدفاع عن الوطن».

جهود كبيرة بذلت لإقامة هذا النشاط وإظهاره بالصورة التي بدا بها أمام المتلقي، ويقول مخرجه "أحمد حمودي":«المهرجان كان مناسبة لتقديم مواهب من أعمار مختلفة، حيث قسمناه إلى ثلاثة فئات عمرية ومستويات فنية، كما أننا حاولنا من خلال سينوغرافيا العرض الإشارة بطريقة أو بأخرى إلى سورية بواقعها الحالي حيث أن هناك صفاً أولاً يقاتل دفاعاً عن الوطن، وصف آخر يقاتل خلفه ويدعمه ويؤازره، فكانت السينوغرافيا عبارة عن قسمين قسم مخصص للتمثيل وآخر للغناء».

وأضاف "حمودي":«أفسحنا المجال من خلال المهرجان لفرقة لاوديسا لكي تنتشر إعلامياً بشكل أكبر وتتواصل على نطاق واسع مع الجمهور ووسائل الإعلام، فهذا المهرجان أو الحفل هو فرصة لدعم الأعضاء نفسيا وزيادة ثقتهم بما يملكونه من مواهب خاصة وأن القائمين عليه حاولوا أن تكون منوعة قدر الإمكان من خلال تقديم فقرات غنائية شرقية تمتزج أحيانا مع فقرات غربية».

لم يخلو الحفل من بعض الإضاءات التي تحاكي الأزمة السورية، حيث شهد عرضاً تمثيلياً تحدث عنه الشاب "علي ماوردي":«الحفل كان منوعاً واشتمل على مختلف شرائح المجتمع السوري والتي قدمت جميعها على الخشبة، وكيف صمدوا جميعاً من عمال وفلاحين وأطباء ومهندسين وصحفيين .... إلخ وواجهوا التفجيرات الإرهابية والمعارك التي لاشك أن آثارها تنعكس عليهم جميعاً، كما ظهرت سورية من خلال فتاة توجه رسالة للشعب بأنها باقية وصامدة بصمودهم وتضحياتهم لتبقى منبعاً للعطاء».