دام برس- لجين اسماعيل :
أقيم في المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي فض العروض الخاصة بالمزايدة بطريقة الظرف المختوم لاستثمار فندق  السميراميس بدمشق  لمدة 25 عاماً ، و بحضور اللجنة المختصة بلجنة المزايدات و أعضاء من مؤسسة الخط الحديدي الحجازي ووزارة السياحة و هذه الظاهرة ليست بجديدة ، إنما السابقة الجديدة الحاصلة هي التواجد الإعلامي في هذه المناقصات .
و يحدّثنا المدير العام لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي  حسنين محمد علي مشيراً إلى أن فندق سميراميس وضع تحت الاستثمار منذ عام 1952لفترت متتالية ، و العقد الأخير الجاري في عام 2006 أصابه بعض الإشكالات بين المؤسسة و المستثمر و أقيمت دعوة قضائية بناء على قرار من رئاسة مجلس الوزراء و المجلس الأعلى للسياحة بإلغاء العقد و إعادة الإعلان مرة أخرى .
و أضاف : خلال هذه الفترة إجراءات التقاضي كانت  تسير بشكل طبيعي و في بداية عام 2013تمكنا من الحصول على حكم قضائي مبرم من محكمة القضاء الإداري المتضمن أحقية المؤسسة باستلام الفندق و أثناء هذه الفترة ترتّب على المستثمر بدلات كبيرة وصلت إلى ما يقارب 100 مليون و بالتعاون مع دائرة التنفيذ في دمشق تم وضع  حجز تنفيذي على أموال منقولة و غير منقولة للمستثمر السابق المدعو خالد حسيب سعد .

ثم أيضاً و بالتعاون مع دائرة التنفيذ من استلام الفندق و تم الإعلان عنه بعد ما تم التنسيق بين المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي و وزارة السياحة بإعداد دفتر  شروط.
و نوه إلى أن الرقم العددي الذي إليه وصل المبلغ المالي في الإعلان الأول إلى 75 مليون لكن بسبب الظروف الراهنة كان هذا المبلغ قليل بالنسبة  لمثل هذا الفندق  الذي يتطلب إدارة 5 نجوم ، و لغاية الحصول على بدل مالي أفضل  و كان آخر موعد لتقديم  العروض في 16 /6 / 2014 التي قبلت وتمت إحالتها إلى اللجنة المختصة و حفظها في الخزينة المركزية في المؤسسة  .
و اليوم نقلت هذه العروض من الخزينة إلى قاعات الاجتماعات و نحن كإعلاميين قد واكبنا ذلك بكل شفافية .
و كان قد اشترى دفاتر العروض 4 مستثمرين  لكن المتقدمين للعروض ثلاثاً هم غسان أبو دلّة الممثل عن شركة النعال ، و الأستاذان منذر و مجيد نزهة كممثلين عن شركة النزها اللوجستية ، أما الأخير و هو كريستيان أسود و ننوه إلى أن هذا المتقدم قد تغيب عن حضور الجلسة .
و أكد " الأستاذ حسنين " على سرية الرقم السري الموضوع من قبل لجنة مختصة مشيراً إلى وضعه بعد تقديم العروض  ووضعها في الخزينة و للتأكيد أيضا وضعت بعد انتهاء الدوام الرسمي في المؤسسة من قبل اللجنة و ذلك حرصا على الصدق و عدم تسريب أي معلومة .
و بالعودة لإجراء جلسة المزاد العلني و بناء على القرار 1087 تاريخ 13/7/2013 المتضمن تشكيل لجنة المزايدات بفض العروض الواردة للاستثمار فندق سميراميس و تعديله بموجب القرار رقم 1104 تاريخ 16/6/2014 و التضمن تعديل القرار المشار إليه أعلاه و قد اجتمعت لجنة المزايدات و قامت اللجنة بالاطلاع على كامل الاضبارة الخاصة بالإعلان عن المزايدة لاسيما دفتر الشروط الحقوقي و المالي .

كما اطلعت اللجنة على الإعلانات التي قدمت و تم التحقق من المدة القانونية للنشر حيث أن يوما النشر و المزايدة لا يحسبان ، و بعد الانتهاء من فض العروض و التأكد مما تحويه المغلفات من أوراق ثبوتية و تأمينات بالإضافة إلى مغلف العرض المالي .
و بالحديث عن العروض المالية تمت مقارنتها مع الرقم السري التي أفضت لنتيجة خاسرة ، لذلك و حسب المادة 22 أعيد وضع بدل مالي جديد من قبل المتقدمين و في ظروف مختومة و قد أعطي كل منهم فرصة ثانية و لمرة واحدة فقط .
بعد تقديم الأسعار الجديدة و الاطلاع على العروض المالية و استنادا على أحكام المادة 22
تبين أن العروض أقل من السعر السري المقدم من قبل الإدارة و بذلك تقرر إعلان فشل المزايدة و إعادة الإعلان للمرة الثانية .
و بهذا الخصوص قال الأستاذ حسنين أن العملية التي جرت اليوم دلت على الشفافية والمصداقية فقد كانت على نسق نزيه  ، كما يبارك للمتقدمين شجاعتهم و جرأتهم على التقدم رغم الظروف الراهنة التي تمر بها سورية  ، متمنيا لهؤلاء المستثمرين تحليهم بالتفاؤل و التقدم مرة أخرى للمزاد مع تقديم كامل الدعم لهم .