Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الجيش السوري يستعيد السيطرة على ريف حلب الجنوبي .. معلومات يكشفها الإعلامي حسين مرتضى

دام برس :

بعد التقدم العسكري الذي حققه الجيش السوري في الريف الجنوبي في حلب، والسيطرة على مناطق استراتيجية، اتاحت له الاشراف على الطريق الدولي حلب ـ دمشق و الاطلالة على مدينة سراقب في ريف ادلب، حاولت المجموعات المسلحة رفع معنويات مقاتليها، لتصعد وتيرة الاشتباكات على طول المحاور الغربية والشمالية للمدينة.

فعقب إحباط الجيش السوري محاولة هجوم جبهة النصرة على مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء بحلب، في هجوم يُعتبر الأعنف في سلسلة الهجمات التي استهدفت المبنى، بدأ الهجوم بتفجير ضخم هزّ الأحياء الغربية، مستهدفاً مبنى المجمع الخيري "دار الايتام" في حي الزهراء، ومن ثم بدأت الاشتباكات من محاور صالات الليرمون ومن جهة كفر حمرة ومن جهة دوار الليرمون وعلى امتداد حي الزهراء، استخدم فيها المهاجمون الاسلحة المتوسطة والثقيلة بهدف الوصول الى مبنى المخابرات الجوية. مستفيدين من قرب منطقة حريتان من منطقة المصانع في الليرمون، حيث تتجمع المجموعات المسلحة القادمة من تركية ومن الريف الشمالي لحلب، في منطقة حريتان، ومن ثم نحو بلدة الليرمون ومصانع الليرمون، حيث حاولت استغلال التداخل الجغرافي في تلك المنطقة وكثافة الابنية.

استطاع الجيش السوري تلقي الصدمة الأمر الذي أسس لاستعادة زمام المبادرة والتحكم بسير المعارك، على أن التحول النوعي في سير المعارك بحلب، تمثل في سيطرة الجيش السوري على قرى عزان الصفارية وقيقان وتل شهيد وكتيبة الدفاع الجوي المشرفة على الأتوستراد الدولي الواصل بين حلب ودمشق. في ريف حلب الجنوبي، حيث تمكن الجيش من تعزيز خطوط الإمداد العسكري له.
وعبر هذه العملية استطاع الجيش السوري ايضا حماية وتأمين الطريق الدولي، كون المعركة في حلب تتركز في أولوياتها لدى المجموعات المسلحة على قطع طرق الإمداد عن الجيش.

وبعد استعادة هذه القرى ادركت تركيا الداعم الرئيسي للمسلحين في شمال حلب وقادة الجماعات المسلحة، أن طريق امدادهم عبر كفرحمرة والليرمون وبني زيد، الى الاحياء الداخلية اصبح مهدداً بشكل فعلي، ما دفعهم لنقل المعركة مجدداً باتجاه محور الزهراء ومبنى المخابرات الجوية، بهدف الهاء الجيش السوري عن تقدمه في الريف الجنوبي.

هزيمة مدوية
فشل الهجوم الكبير، عزز حقيقة ان المجموعات المسلحة غير قادرة على تحقيق اهدافها التكتيكية، ومن أهم اسباب هذا الفشل، عدم تجانس المسلحين الذين يقاتلون على الارض، بسبب ارتباط كل مجموعة بدولة داعمة لها، تختلف في اهدافها المرحلية عن الاخرى، وفقر المسلحين لقيادة حقيقية تعرف طبيعة الارض والجغرافيا، وعدم معرفة القادة الميدانيين من الشيشان وسواهم من الجنسيات الاخرى بطبيعة الارض والمعركة، كل هذا شكل خللاً بنيوياً في طبيعة الهجمات التي تشنها تلك المجموعات في منطقة الليرمون والزهراء، وما يعزز فشلها اعتماد الجيش السوري على تكتيك جديد في تلك المنطقة، يعتمد على التمترس والدفاع والقدرة العالية على امتصاص الهجمات، بعد معرفة تكتيكات المجموعات المسلحة التي تعتمد على التفجيرات ومن بعدها موجات بشرية في الهجوم، بالإضافة الى ذلك القدرة العالية على التنسيق بين قادة الاسلحة في الجيش السوري، واستخدام اسلوب اللامركزية في القرار بمعنى ان كل قائد عسكري لديه القدرة على اتخاذ القرار المناسب حسب متطلبات المعركة، بمساندة من باقي الاسلحة المشاركة في العملية، ما يعزز القدرة العالية على المناورة لوحدات المشاة وسرعة تعزيزها بوحدات من الاسناد الناري التي تخلق كثافة نارية كبيرة، كل ذلك مدعوماً بمعلومات استخباراتية دقيقة تمنح القادة قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة.

إن الانجازات العسكرية التي يحققها الجيش السوري، بالذات في اكمال الطوق الامني حول مدينة حلب، ستجعل المجموعات المسلحة في داخل المدينة معزولة تماماً، عن محيطها الجغرافي الذي يشكل مناطق دعم و امداد، وسيمنح الجيش السوري السيطرة المطلقة على مفاصل المناطق التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة وبالذات منطقة الليرمون التي تعتبر البوابة الشمالي لمدينة حلب.

العهد

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   حلب   ,   السوري   ,   المسلحين   ,   حسين مرتضى   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz