دام برس - سومر إبراهيم :

عقد في وزارة الزراعة الاجتماع السنوي المشترك بخصوص تسويق محصول الشوندر السكري بحضور كل من وزير الزراعة ووزير الصناعة ووزير الموارد المائية .

حيث أكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة على أهمية الوقوف على واقع محصول الشوندر السكري الذي تضرر بشكل كبير خلال السنوات الماضية من حيث الإنتاج ومن حيث خروج الكثير من المعامل عن الخدمة ، حيث أنه من المحاصيل التي تحتاج إلى التواجد المستمر في الحقل لتنفيذ عمليات الخدمة وهذا الأمر لم يكن متاحاً نظراً للظروف الراهنة ، كما واجهت زراعة الشوندر العديد من الصعوبات منها عدم توفر مادة المازوت للآليات والمحركات للقيام بالخدمات الزراعية في موعدها وقلة الأيدي العاملة وصعوبة نقل وإيصال مستلزمات الإنتاج إلى أماكن استخدامها وصعوبة التواصل ما بين مديريات الزراعة في المحافظات المعنية بزراعة هذا المحصول وتخوف المزارعين من عدم إمكانية التسويق نتيجة ارتفاع نقل المنتجات الزراعية مما انعكس بشكل سلبي على الخطة الإنتاجية والإنتاج بشكل عام.

وأشار القادري إلى ضرورة وضع الرؤى والخطط المستقبلية لهذا المحصول الإستراتيجي بالتعاون مع وزارة الموارد المائية وفق المخزون المائي  المتاح لزيادة المساحة المزروعة ورفع نسب التنفيذ لإنتاج الكميات التي تحتاجها المعامل وخاصة معملي سكر تل سلحب والغاب  ، ووضع الإستراتيجية المناسبة لتجاوز العقبات التي اعترضت المحصول خلال المواسم الماضية .

ومن جهته قال وزير الصناعة كمال الدين طعمة أن هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل التكاملي بين وزارة الزراعة والصناعة والموارد المائية والتنسيق فيما بينها لبحث الحلول المناسبة  لاستمرار عمل الشركات الصناعية وخاصة شركات صناعة السكر بما يتوافق مع الموارد المائية المتاحة والمساحات المزروعة وخاصة أن كميات الشوندر المزروعة لهذا العام لا تغطي الطاقة الإنتاجية لمعامل السكر الموضوعة في الخدمة  حيث أن الإنتاج المتوقع لا يتجاوز /67/ ألف طن من الشوندر السكري في حين حاجة المعامل تزيد على /460/ ألف طن وهذا النقص سيؤدي إلى توقف المعامل .

وأوضح طعمة إننا بصدد إنجاز خطط ودراسات جدوى اقتصادية لإقامة خطوط إنتاج لتكرير السكر الأحمر وخطوط إنتاج لصناعة خميرة الخبز بما يؤمن حاجة الأفران ووزارة التجارة الداخلية .

أما وزير الموارد المائية المهندس بسام حنا نوّه إلى ضرورة التدقيق العلمي والعملي بكميات المياه المتوفرة في حوض العاصي لكفاية محصول الشوندر السكري بما يؤمن أكبر طاقة إنتاجية لتشغيل المعامل حيث أن الكميات المتاحة لا تكفي لبناء إستراتيجية عليها .

وكشف حنّا أن مخازين السدود بلغت ما يقارب 34% مقارنة بالعام الماضي وإجمالي الموارد المائية وسطياً خلال الـ 10 سنوات الأخيرة بلغت 12 مليار م3  89% منها للزراعة و 9% لمياه الشرب وهذا الواقع يحتم علينا وضع إدارة لتأمين المياه بشكل دوري .

وخلص الاجتماع إلى مجموعة من المقترحات والتوصيات منها :

التأكيد على إحداث مركز بحوث لإنتاج بذار الشوندر السكري محلياً ، ومتابعة إمكانية زراعة العروة الخريفية في حمص لقلة استهلاكها للمياه وإنتاجيتها العالية ، والتأكيد على التزام لجان التسويق الفرعية ببرامج التوريد المقررة من قبل لجنة التسويق الرئيسية وعدم استلام أية حمولة بدون بطاقة توريد نظامية .