دام برس - لين أبوزينة :

تكريماً لعلاقات التعاون والصداقة بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وبهدف المزيد من توطيد العلاقات الاقتصادية والعلمية والفنية والتجارية بين البلدين الصديقين بما ينعكس على المصلحة المشتركة لهما ولاسيما في ظل الظروف الحالية التي تشهدها سورية .

عقدت اللجنة الاقتصادية المشتركة السورية – الكورية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني والتجاري ,حيث ترأس اللجنة الدكتورة لبانة المشوح وزير الثقافة عن الجانب السوري و السيد ري ريونغ نام وزير التجارة الخارجية عن الجانب الكوري .

حيث أكد كلمن  الطرفين على الرغبة الصادقة المشتركة للجانبين للمزيد من الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائية في كافة المجالات إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين , وذلك في ظل علاقات الصداقة التي تم إرساء دعائمها من قبل السيد الرئيس الخالد حافظ الأسد والزعيم العظيم الرفيق كيم ايل سونغ .

وفي تصريح لوزير الاقتصاد الكوري حول التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار خلال الفترة المقبلة قال : إن العلاقات الكورية السورية هي علاقات تاريخية فإن البلدين حكومة وشعباً تحرصان عن تعزيز وتطوير هذه العلاقات المتميزة في المستقبل .

أما ما يخص العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية  قال إن كل المؤامرات التي تحيكها القوى الإمبريالية لضرب النظام السوري الشرعي , وهذه العقوبات دائماُ تأتي مناقضة لإرادة وايمان الشعب السوري , لذا ستقدم كوريا قيادة وشعباً كامل التأييد والمساندة لسورية لكي تتغلب على المحن والشدائد , وخاصة في هذه المرحلة الهامة من الاستحقاق الرئاسي , ونحن نعتبرها انتخابات شرعية وأنها ستنتهي بثمار رائعة وسيحرز الشعب السوري النصر بالتزامن معها وملتفين حول القيادة السورية الحكيمة .

من جهتها عبرت وزير الثقافة الدكتور لبانة الشوح أن سورية اليوم تضع قدمها على طريق المستقبل ولديها مشاريع كثيرة لإعادة البناء , وهذا أمر طبيعي بعد الحرب الشعواء التي شنت عليها , وبالتالي عندما تبدأ هذه المشاريع بالانطلاق هنالك مجالات استثمار واسعة في سورية .

وأضافت أن الصناعة هي أحد القطاعات الأساسية التي تضررت إلى جانب الكهرباء و النقل والتعليم والتجارة الخارجية , لذلك هنالك لجان فنية انكبت على دراسات ملفات تقدم بها كل طرف للطرف الآخر .

وحول الجلسة الافتتاحية قالت إنها عبارة عن استعراض لمجالات و آفاق التعاون بين البلدين الصديقين , وسورية ساندت كثيراً جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الحصار الذي فرض عليها , حيث ساندتها انسانياً , سياسياً , غذائياً وفي مجالات كثيرة . واليوم ترد جمهورية كوريا العرفان بالجميل وهذا ما عتدنا عليه منها ليس في سورية فقط , فهم دائماً كانوا داعمون أقوياء للقضايا العربية , لذلك دعت سورية الجانب الكوري الصديق للمشاركة في هذه المشاريع عبر التقدم لإستدراجات العروض التي ستعلن في حينها لكل جهة على حدا , متجاوزين العقبات عن طريق ايجاد الخطوات التنفيذية الكفيلة في تأمين كافة المستلزمات للتعاون المشترك بين البلدين .

جرت أعمال اللجنة بروح من التفاهم المشترك وتم استعراض الوضع الراهن للعلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية خاصة في مجال الغناء الأوبرالي آفاق تطويرها عبر البعثات المتبادلة في المعهد العالي للفنون  الموسيقية , بالإضافة إلى مشاركة كلا الطرفين في المعرض الدولية , معرض دمشق الدولي ومعرض بيونغ يانغ .

كما تم التأكيد على ضرورة التركيز على وضع الآلية العملية المناسبة للاستفادة من الامكانيات والمزايا النسبية التي يمتلكها الجانبان في المجالات المختلفة .