Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تطور نوعي للجيش العربي السوري يقلب المعادلة في سورية.. فما هو ؟

دام برس :

لقد أظهرت الوقائع الميدانية على امتداد الجغرافيا السورية، أن الجيش السوري بات ممسكاً بزمام المبادرة العسكرية، لاسيما بعد نجاحه في تحقيق الانجازات الاستراتيجية في مناطق: “حلب”، “درعا”، و”القنيطرة” .
نبدأ من “حلب”، حيث تمكنت وحدة المهمات الخاصة في الجيش السوري، من فك الحصار عن السجن المركزي في المدينة، وبالتالي تشديد الحصار على مواقع المجموعات المسلحة داخل “حلب القديمة”، ومتابعة عمليات قطع خطوط الإمداد عنها، ولاتزال هذه الوحدات تتابع تقدمها في اتجاه “ريفي “حلب الشمالي” ناحية “إعزاز”، والشمالي- الشرقي المؤيدي الى مدينتي “الباب” و”الرقة”، بحسب مصادر ميدانية متابعة، التي لفتت بدورها الى أن القوات السورية تمكنت خلال الشهريين الفائتين من تطهير مساحة نحو 100 كلم من البؤر المسلحة في “حلب” وريفها.
والتطور النوعي الذي برز في أسلوب قتال الجيش السوري أخيراً، خصوصاً في “الشهباء”، انه تخلى الى حدٍ كبير عن نمط القتال التقليدي، وبدأ يعتمد “طريقة قتال حزب الله”، اي العمليات النوعية، التي تجلت خلال فك الحصار عن “سجن حلب المركزي، وحقاً فعلت فعلها وأثبت فاعليتها، وقد تؤدي الى استعادة “الشهباء” بكاملها في وقت قريب، بحسب توقعات المصادر.
ولفك الحصار عن “السجن المركزي” تأثير كبير على “الحضور التكفيري” في “المنطقة الشرقية”، لاسيما في “الحسكة”، وقد يدفع و”حدات حماية الشعب الكردي” الى مهاجمة معاقل المسلحين التكفيريين فيها، عندما تتمكن القوات المسلحة من قطع خطود امداد المسلحين في “ريفي حلب الشمالي” و”الشمالي الشرقي”، وقد تؤازرها في ذلك “قوات الدفاع الوطني” العاملة في “الحسكة”، وفقا لتوقعات المصادر.
أما في شأن مدينة “الرقة”، فلا حاجة لدخول الجيش اليها في المرحلة الراهنة، مادامت المجموعات المسلحة تقاتل بعضها، وترتكب المجازر في حقها بعضها. ولاريب أن الجيش سيسعيدها في الوقت المناسب لذلك.
وبالانتقال الى “دير الزور”، فهي أيضاً تشهد حرب “داحس والغبراء” بين المجموعات التكفيرية،لاسيما بين “جبهة النصرة” و”داعش”، ويتطلب تطهيرها من المسلحين، ضبط الحدود مع العراق، وبالتالي تفعيل التنسيق والعمليات المشتركة مع الاجهزة العراقية المختصة، على ما يؤكد مرجع عسكري.
والانجاز الثاني، كان في “درعا” من خلال تقدم الجيش السوري الى مدينتي “نوى” و “أنخل”، الاستراتجيتين، والتصدي لمحاولة وصل بعض مناطق “حوران بالقنيطرة”، إضافة الى قطع خطوط امداد المسلحين بين الجنوب و”ريف دمشق”، وتحديداً “الغوطة الشرقية”، التي نجح الجيش السوري في عملية تقطيع اوصال تجمعات المسلحين فيها، فابتت منطقة “المليحة” معزولة بالكامل عن “دوما” أكبر معاقل المسلحين، التي تحصارها القوات المسلحة، وتشهد اشتباكات عنيفة بين “الجبهة الاسلامية” و “جبهة النصرة”.
وكذلك الامر بالنسبة، “للغوطة الغربية” فتتابع وحدات الجيش عملية عزل “المعضمية” عن “داريا”، واستهداف مواقع المسلحين في المدينتين.
وفي السياق، ترى المصادر أن استهداف المناطق الدمشقية بقذائف “الهاون” لن يتوقف قبل استعادة منطقة “جوبر”.
أما الانجاز الثالث، الذي يقل أهميةً عن “فك الحصار عن سجن حلب المركزي”، فهو تقدم الجيش السوري في “القنيطرة”، واسقاط مشروع “الحزام الامني ” الذي كانت تسعى “إسرائيل” لانشائه، ونشر التكفريين فيه، بهدف تقويض الاستقرار السوري، وفي الوقت عينه اسقط الجيش السوري مع هذا المشروع اتفاق “فك الاشتباك” مع العدو الاسرائيلي، واعاد الوضع الى ما قبل 1974، ما قد يأخذ الاوضاع الى احتمالات عدة، منها بروز حركة مقاومة سورية، اذا حاولت “اسرائيل” استهداف الاستقرار السوري.
وفي هذا السياق، تؤكد مصادر حزبية سورية معارضة استحالة إنشاء مليشيا تابعة للعدو في جنوب سورية، على غرار “ميليشا لحد” في لبنان سابقاً، عازيةً السبب في ذلك، الى أن الأخيرة انطلقت من خلال إنشقاق وحدة عسكرية منظمة من الجيش اللبناني، بقيادة الضابط العميل سعد حداد، تمركزت في بعض مناطق جنوب لبنان، وعملت على تجنيد العملاء، لافتة الى أن هذا الوضع غير متوافر في سورية، بسبب تعدد ما تبقى من المجموعات المسلحة المنتشرة بين “القنيطرة” و”حوران”، ما يؤكد صعوبة تنظيم هذه المجموعات وضبطها. وتجزم المصادر بأن “إسرائيل” لم تفلح باعادة تجربة “لحد” في سورية، رغم كل اشكال الدعم العسكري والامني واللوجستي الذي تقدمه للتكفيريين.

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   حلب   ,   ريف دمشق   ,   السوري   ,   القنيطرة   ,   syria   ,   army   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz