دام برس:

أكدت وزارة الكهرباء أن المهمة الأساسية والهم الوحيد لها – خلال الظروف التي يمر بها القطر – هي المحافظة على استمرار التغذية الكهربائية لجميع المناطق على كامل المساحة الجغرافية لبلدنا الحبيب سورية ،على الرغم من الاستهداف الممنهج بالتعدي والتخريب لجميع مكونات قطاع الطاقة على أيدى المجموعات الإرهابية المسلحة التي لم تدخر وسيلةً من وسائل الأذى للنيل من المواطن السوري .
وأضافت الوزراة في تقرير صادر عنها حصلت دام برس على نسخة منه , بما أن قطاع الكهرباء يعتبر أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي بلد ، فقد تم استهداف هذا القطاع منذ بداية الأزمة ، حيث جرى تكرار تفجير وتخريب السكك الحديدية التي ُتنقل عبرها مادة «الفيول أويل» ، وكذلك تفجير خطوط نقل الغاز الطبيعي اللذان يستخدمان في محطات توليد وإنتاج الطاقة الكهربائية.
إن هذه الأعمال التخريبية أدت إلى خروج /32/ عنفة توليد بخارية وغازية عن الخدمة من أصل /54 /عنفة مما أدى إلى انخفاض كمية الطاقة الكهربائية المولدة وهذا بدوره أدى إلى زيادة ساعات التقنين مع العلم أن التحدي الأكبر الذي يواجهه قطاع الكهرباء في سورية هو تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد حيث تحتاج هذه المحطات يوميا نحو 35 ألف طن مكافئ نفطي.
كما طالت الاعتداءات خطوط نقل القدرة 400على التوتر العالي و230 و66 ك.ف وخطوط التوزيع على التوتر المتوسط والمنخفض 20 و0,4ك.ف وكذلك مراكز التحويل حتى أن عدادات الكهرباء المغذية لمنازل المواطنين لم تسلم من اعتداءاتهم وقد جرى تخريب على أيدي المجمعات الإرهابية المسلحة منذ بدء الأزمة أكثر من /80 / محطة تحويل للتيار الكهربائي من أصل /400/ محطة إضافة إلى تخريب أكثر من/75 /خطاً من خطوط التوتر العالي من أصل / 150/ خطا .
وتضمن التقرير : تستمر وزارة الكهرباء بمتابعة أداء محطات التوليد والتحويل وخطوط نقل الطاقة من جهة واصلاح التخريب الذي تتعرض له الشبكة وبالسرعة القصوى بالرغم من كل الظروف والتحديات وحتى في المناطق الساخنة .
كما تعمل الوزارة على تأمين جميع مستلزمات اعادة تأهيل شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في المناطق التي أعاد لها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار ودعم ورشات الصيانة والاصلاح بالكوادر البشرية المؤهلة واعادة توزيعها في المناطق التي تشهد عمليات تخريب متكررة .
إن عمال الكهرباء في سورية ُمصرون على متابعة عملهم ومواجهة جميع ظروف هذه الحرب الظالمة التي يتعرض لها وطننا ، وواثقون أن سورية ستنتصر على أعدائها الذين يحاولون النيل من سيادتها واستقلال قرارها الوطني وستخرج من أزمتها أكثر قوةً بفضل صمود شعبها البطل وتضحيات جيشها الباسل الذي يسطر اليوم ملاحم بطولية في التضحية والفداء والذود عن أرض الوطن ، وهنالابد من أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم في حماية الاقتصاد الوطني ومواصلة العمل ومضاعفة الجهود والتنسيق بين كافة فئات وشرائح المجتمع السوري مع الدولة من جهة ومع المؤسسات والشركات التابعة لوزارة الكهرباء من جهة أخرى وذلك سيساهم في تخفيف آثار الأزمة على المواطنين ومعاناتهم من انقطاع التيار الكهربائي  ومواجهة جميع الظروف الطارئة والاستثنائية.