دام برس – مرام عبد الرحيم :

برعاية الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق هلال الهلال ، أقام الاتحاد العام لنقابات العمال وبمناسبة عيد العمال العالمي احتفالاً جماهيرياً كبيراً في الشركة العامة للكهرباء بدمشق , وذلك تكريماً للعمال السوريين  في عيدهم السنوي بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وعدد من السادة الوزراء .

وتوالت الكلمات الخاصة لعدد من المسؤولين مهنئين عمال الوطن بعيدهم شاكرين لهم تضحياتهم الجبارة في سبيل الوطن وجهودهم المبذولة في العمل رغم كل العقبات والمخاطر التي تعرضوا لها نتيجة ظروف الأزمة التي تعيشها البلاد منذ ثلاث سنوات .

وقال الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق هلال الهلال :احتفالنا اليوم يتزامن مع حرب كونية تتعرض لها سورية مستهدفين حضارة سورية وتاريخها واليوم باستعداد شعبنا لخوض مرحلة جديدة في اختيار من يمثله ويمثل طموحاته ويحافظ على ما ضحى من أجله السوريين فهذا اليوم يمثل أكبر انتصار للوطن، وإن سوريا بقيت وستبقى شوكة في حلق المتآمرين ومواجهة الحملات الاستعمارية وستندحر على أعقابها رغم أنها أقوى حرب في التاريخ بجهود أبناء الوطن وطبقتها العاملة التي تعتبر الركيزة الأساسية في بناء الوطن مؤكدين موقفهم الوطني تجاه سوريا على رغم ما عانوه وقدموه من تضحيات.

مؤكداً على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الدائمة للحكومة في عدم التفريط بحق العمال والعمل الدائم على زيادة إمكانيات الحكومة لتقديم كل ما يحتاج له ويستحقه عمالنا الذين قدموا الكثير للوطن فالكثير من العمال ضحوا في سبيل الوطن وتعرضوا للتهديد من الإرهاب والكثير أجبروا على ترك منازلهم وممتلكاتهم وما يخفف مصابنا اليوم أن التضحيات لم ولن تذهب سدى وستحفظ للأجيال ما قدمته سوريا وأبنائها من تضحيات.

من جانبه قال  رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي في تصريح للصحفيين أن الطبقة العاملة تقف جنبا إلى جنب مع الجيش والقوات المسلحة في التصدي للحرب الكونية التي حاولت النيل من وطننا الغالي.

وقال الحلقي إن الطبقة العاملة التي قدمت الشهداء من أجل أن تستمر المصانع والمؤسسات في أدائها ستبقى اللبنة الأساسية التي تصون وتبني الوطن ويعول عليها الكثير في مرحلة إعادة الأعمار.

وفي كلمة السيد رجب معتوق الأمين العام لاتحادات العمال العرب هنئ في البداية عمال سوريا بيوم عيدهم وخص بالذكر عمال مؤسسة الكهرباء لما يتعرضون له من صعوبات مشيراً الى ما تتعرض له سوريا والعديد من الدول العربية من أزمات أثرت بشكل سلبي على الأوضاع الاقتصادية في تلك البلدان وما أدت اليه من تراجع معدل الاقتصاد والسياحة وبالتالي حرمت كثيراً من العمال من وظائفهم ووسعت من شريحة العاطلين عن العمل وزادت من ضرورة تعزيز التضامن ورص الصفوف في سبيل مواجهة ذلك.

داعياً الى ضرورة بدء عملية البناء لسوريا لتكوين قوة إقليمية في المنطقة ضد أي اعتداء أو مؤامرات قد يتعرض لها الوطن العربي، مؤكداً أن الاتحاد سيظل مؤمناً أن فلسطين هي بوصلة لتحرير كافة الأراضي المحتلة في الوطن العربي مديناً الى ما تتعرض له العراق ومصر والكثير من الدول العربية من عمليات إرهابية.

وفي كلمة وزير الكهرباء عماد خميس هنئ بداية عمال الوطن مخصاً بالذكر عمال مؤسسة الكهرباء الذين عانوا الكثير من الصعوبات نتيجة ما تعرضت له البنى التحتية من دمار محاولين أقصى جهدهم في سبيل تأمين ما يحتاج له الوطن والمواطنين من خدمات مؤكداً على ما تبذله اليوم الحكومة في سبيل وضع وتنفيذ الخطط الخاصة بإعادة الاعمار واصلاح البنى التحتية لتعود سوريا كما كانت والانتصار على ما تتعرض له سوريا من مؤامرات.

وتخللت الاحتفالية إطلاق جموع العمال الحاضرين للاحتفالية لشعارات تأييدية لما جاءت به كلمات الضيوف معبرين عن موقفهم الوطني واستعدادهم لتقديم مزيد من التضحيات في سبيل تحقيق انتصار سوريا واعادتها الى ما كانت عليه موحدة بجهود وسواعد أبنائها.

تصوير: يزن كلش