Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 17:04:37
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس :

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت كما تناقلتها صفحات الفيسبوك...... : حماة: وحدات من الجيش تشتبك مع مجموعات ارهابية فى بلدة مورك بريف حماة الشمالي وحققت اصابات مباشرة في صفوفها ودمرت أدوات اجرامها

مصدر عسكري : وحدات من الجيش تواصل تقدمها في حي باب هود بمدينة حمص القديمة وتسيطر على عدد من كتل الأبنية وتقضي على عدد من الإرهابيين كانوا يتحصنون داخلها جنوب غربي الشركة السورية للغاز

دير الزور: وحدة من الجيش تستهدف أوكار وتجمعات الارهابيين في حي الجبيلة وأوقعت فى صفوفهم قتلى ومصابين ومن بين الارهابيين القتلى طارق عبد السلام وتيسير ملا عيسى وراشد عبد الحق وجاب حوكان ومرعي علاو ومحمد الدخيل

ريف دمشق : الجيش العربي السوري يستهدف تجمعات المسلحين في خان الشيح 

لاهاي: البعثة الدولية المكلفة تدمير الترسانة الكيميائية السورية تقول إن 80% من السلاح الكيميائي أصبح خارج سوريا

حلب: مقتل 16 مسلحاً من جنسيات أجنبية بتصدي الجيش العربي السوري لمحاولة هجومهم على دار للايتام بالليرمون ..والجيش السوري يشتبك مع مجموعات مسلحة في محيط السوق بحلب القديمة.

درعا : إصابة 14 طفلاً جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون اليوم على حي شمال الخط بمدينة درعا.

حلب : وحدات من الجيش تقضي على إرهابيين وتدمر عدداً من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة فى قرى وبلدات حريتان وعبطين وخوابي العسل وكفر حلب وكفر حمرا وكفر صغير وضهرة عبد ربه وحيي الشيخ سعيد والصاخور.

حمص : تفجير إرهابي في سيارة مفخخة وقع قرب جامع كعب الأحبار في حي جب الجندلي بمدينة حمص أدى إلى وقوع شهداء وجرحى.

محافظ ريف دمشق ومديرو الدوائر الخدمية يقومون بجولة في عدد من بلدات القلمون لتقييم احتياجات هذه البلدات ووضع برنامج لإعادة كل الخدمات إليها.

حمص: اصابة مواطنين اثنين والحاق اضرار مادية بالمكان إثر اعتداء ارهابي بقذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون على دوار العباسية في حي الزهراء بحمص.

ريف دمشق : الجيش العربي السوري يستهدف تحركات المسلحين في منطقة المليحة .

حمص: إرهابيون يطلقون صاروخاً يحتوي على مادة الكلور على حي الزهراء في حمص وأنباء عن إصابات

إدلب : مقتل قائد لواء رجال الشام الإرهابي جمال القسوم التابع لجبهة ثوار سورية في ريف ادلب.

إدلب: مقتل القيادي في تنظيم داعش الإرهابي أبو هريرة العراقي على يد سرايا أبو خالد السوري التابعة للنصرة في ريف ادلب.

ادلب : الجيش العربي السوري يستهدف مقرات المسلحين في قرية قطرة بريف معرة النعمان.

ريف دمشق : الجيش العربي السوري يستهدف تحركات المسلحين في الجبل الشرقي بمدينة الزبداني.

الخوف يتفشّى بين مسلّحي الغوطة الشرقية ... بعد القلمون》

[[أثار انتصار الجيش السوري في القلمون مخاوف المسلّحين في الغوطة الشرقية. هذه المخاوف تتحوّل إلى خلافات واسعة، مع امتناع قادتهم عن السير في طريق التسويات، والاستكانة إلى واقع انقطاع الإمداد عنهم]]

● ريف دمشق | تفشّى القلق بين مسلّحي الغوطة الشرقية. كلّ المعطيات في الأشهر الماضية تشير إلى أن الجيش السوري يعدّ العدة لإنهاء الوجود المسلّح هناك. العمليات العسكرية بدأت، ولحقتها الانتصارات، انطلاقاً من ريف حمص الغربي والقلمون، على الحدود السورية ــــ اللبنانية، باتجاه ريف دمشق القريب، وبالأخص غوطته الشرقية التي تعدّ المعقل الأكبر لمسلّحي ريف العاصمة.

اتّبع الجيش تكتيكاً موفّقاً، بحسب المتابعين، حين بدأ عملياته بقطع شرايين الإمداد للمسلّحين، على الحدود مع لبنان، ثم أكمل نحو الجنوب على الجبهات المحيطة بريف دمشق، وفي مقدمتها الغوطة الشرقية.
ما إن أطلق الجيش عمليته الواسعة في منطقتي جوبر والمليحة، بداية الشهر الجاري، حتّى «تأكّدت مخاوف المسلّحين في الغوطة الشرقية من أن دورهم قد حان، بعد أن فرغ الجيش من دحر مسلّحي القلمون»، يقول ضابط سوري لـ«الأخبار». ويضيف: «تردنا المعلومات تباعاً عن خلافات عميقة تنشأ بين قادة المسلّحين على نحوٍ شبه يومي». ويشرح عن طبيعة تلك الخلافات: بعض القيادات الوسطى في «جيش الإسلام»، وهو التنظيم الأبرز في «الجبهة الإسلامية» في ريف دمشق، بدأت تلوم القيادات الأعلى على «عدم أخذ مسألة توفير الدعم على محمل الجد، ولا سيما بعد انقطاعه من جهة الحدود اللبنانية، وفشل محاولة فتحه من الحدود الأردنية إلى محيط الغوطة الشرقية، من جهة البادية السورية عبر العتيبة والضمير، بسبب نصب الجيش السوري الكمائن والفخاخ في تلك المناطق». ويعتقد الضابط السوري أنّ «القسم الأكبر من الزعماء الميدانيين في جيش الإسلام بات يدرك جيداً أنه في انتظار مأزق خطير، يتمثل في نقص المواد التموينية والإسعافية، إلا أن الرعب الأكبر لدى هؤلاء يتمثّل في نقص الذخائر، بمختلف أنواعها. بدا هذا الخلاف واضحاً لنا في مدينة دوما التي تعدّ المركز الرئيسي لجيش الإسلام».
المصادر الميدانية تشير إلى أنواع أخرى من الخلافات بين المسلّحين، بعضها نَشب حول طبيعة التكتيك المتبع في خوض المواجهة ضد الجيش السوري في المليحة وجوبر. مصادر مقرّبة من القائد العسكري لـ«الجبهة الإسلامية»، زهران علوش، نقلت عنه تخوفه من اندفاع المسلّحين بالمئات نحو المليحة. علوش أمر زعماء المجموعات المسلّحة بعدم ترك الجبهات الأخرى، وبالأخص جبهة دوما، من دون عدد كافٍ من المسلّحين، وكمية كافية من العتاد «لأن كل الجبهات مرشحة اليوم للاشتعال، وليست معركة المليحة سوى عملية استدراج لمئات المسلّحين بغية استهدافهم أثناء انتقالهم إلى البلدة المليحة»، تروي المصادر. توجيهات علوش تلك اقتصرت على مقاتلي «جيش الإسلام»، ولم ترد على ألسنة قادة «جبهة النصرة»، الذين يلتقيهم علوش دورياً، والذين يرسلون عناصرهم إلى الجبهات الحامية من دون حساب، ومنها جبهة المليحة، الأمر الذي أثار حفيظة بعض قادتها. وبحسب المصادر ذاتها، «علوش عملياً يحتفظ بمقاتليه للمعارك المقبلة، فيما يترك جبهة النصرة تخوض المواجهات الحالية وحدها إلى جانب فيلق الرحمن». وهذا الأخير هو التنظيم المحلي الموجود في المليحة أساساً. وتذكر المصادر أنّ تلاسنات عدة دارت بين مقاتلي «جيش الإسلام» وقياديين من «جبهة النصرة»، لدى قيام الأخيرين بمغادرة دوما نحو بلدة المليحة. في إحدى المرات وصف أحد مقاتلي «النصرة» علوش بـ«أبو بدر»، وهو كناية عن شخصية جبانة في أحد المسلسلات السورية، فكاد الخلاف يتطور إلى اشتباك بالرصاص، لولا تدخل أشخاص من الطرفين لحله.
أما في البلدات الأخرى من الغوطة الشرقية، فموضوع الخلاف الأبرز بين المسلّحين يتمحور حول الموقف من التسويات، إذ بعد إنجاز العديد منها في مناطق برزة والمعضمية والريف الجنوبي، خرجت العديد من التظاهرات المطالبة بتسويات مماثلة، في بلدات كفربطنا وحمورية وحزّة وجسرين وزبدين وسقبا، وانطلقت الاتصالات بين الوجهاء والجيش السوري في كل من جوبر وحرستا وعين ترما وزملكا، للتفاوض حول إمكانية الوصول إلى تسويات في تلك المناطق. وفيما أيّد بعض المسلّحين قيام تسويات، وبالأخص المسلّحين المحليين من أبناء القرى الفقيرة في الغوطة الشرقية، «رفض عناصر جيش الإسلام التسويات رفضاً قاطعاً، وهدّدوا من يشارك في الإعداد لها بالويل والثبور»، يقول ح. حمزة، شاب من حمورية، لـ«الأخبار». ويروي حمزة حادثة جرت في بلدته: «خرج نحو ألف مدني في تظاهرة، قبل نحو شهر، للمطالبة بتسوية مع الجيش، ورفع المتظاهرون لأول مرة العلم السوري. وقف المسلّحون المحليون على مقربة من التظاهرة، ولم يقدموا على فعل أي شيء، في إشارة واضحة إلى الأهالي بتأييد التظاهرة ضمناً، وما إن وصل الخبر إلى مقاتلي «جيش الإسلام» حتّى هرعوا إلى حمورية، وبدخولهم انفضّت التظاهرة، فبدأوا بتقريع المسلّحين المحليين على عدم قيامهم بفض التظاهرة». وأخيراً، اشتد الخلاف بين المسلّحين حول مسألة التسويات على نحو كبير، ولا سيما بعد أن استعاد الجيش القلمون كاملاً، وبات يقف على أبواب الغوطة الشرقية ويتهيّأ لدخولها. ويقول مقاتل في «الجيش الحر» لـ«الأخبار»، إن «قادة جيش الإسلام وجبهة النصرة ما داموا لا يسيرون على خطى الريف الجنوبي، في طريق التسويات، فسيسيرون لا محالة على طريق مسلّحي القلمون... وهذا ما نخشى منه».

■□ الاخبار اللبنانية || ليث الخطيب

الرواية العسكرية الكاملة لسقوط «إمارة القلمون»

ما كان حُلماً صعبَ المنال منذ أشهر، أصبح واقعاً مُدوّياً على الأرض. سقوط إمارة القلمون... تلك المنطقة الواقعة في محافظة ريف دمشق والملتصقة مع الحدود اللبنانية... مَعقل تنظيم «جبهة النصرة» الذي أفزَع سوريا ولبنان والعالم، لشدة خطورته وقوّة نفوذه، فازدادت المخاوف من تمدُّده إلى العاصمة السورية والعمقِ اللبناني وأبعد...
القلمون خزّان المسلّحين والسلاح كانت عصيّة عن مجرّد التفكير في دخولها واسترجاعها. ويبرود تلك المدينة التي ما إن يُذكر اسمُها حتى تستحضِر إلى الأذهان وجوهاً قاتلة وأصواتاً مُرعبة وروائحَ بارودِ التفخيخ والقتلِ وأقفاص الأسرِ والخطف... ها هي القلمون اليوم تلفظ الإمارة فتشمخ فيها الأميرة معلولا عالياً.

كيف بدأت عملية القلمون العسكرية

بعد التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبية بالسيارات المفخّخة والانتحاريين، تمكّنت التحقيقات الأمنية لأجهزةِ «حزب الله» والجيش اللبناني من التثبُّت أنّ كلّ المعامل والرؤوس التي تعمل على تجهيز السيارات المفخّخة وإرسالها إلى لبنان موجودة في القلمون، وتحديداً في النبك ويبرود، عندها اتَّخذ «حزب الله» القرار الكبير بدخول المعركة، لما تُشكّل هذه المنطقة من تهديد وجوديّ له وللمقاومة وجمهورِها.

من هنا بدأت معركة القلمون، أُعِدَّت الخرائط والخطط العسكرية، وبدأت عمليات الاستكشاف والرصد والمراقبة، ولعبَت طائرة «أيّوب» الاستطلاعية التابعة للحزب دوراً بارزاً في هذا الإطار.

قُسِّمت العملية العسكرية إلى ثلاث مراحل بعد تجميع المعلومات التي أظهرت أنّ «جبهة النصرة» هي الفصيل الأخطر والأقوى في القلمون بقيادة «أبو مالك التلي» المعروف بـ»أبو مالك العراقي» المُحاط بعددٍ من المساعدين لا يقلّون خطورةً عنه، ومنهم: «أبو عزّام الكويتي» (أو وجدي العنزي) نائب أمير «جبهة النصرة» الذي قاد صفقة إطلاق راهبات معلولا، وهو قُتل في معارك يبرود، و»أبو طلحة البغدادي» (عراقي الجنسية) المتّهم بتفخيخ وتفجير دير شيروبيم البطريركي على مرصد صيدنايا، وقد قُتِل في المكان نفسه في معركة الرادار (صيدنايا)، التلّة المشرفة على رنكوس. والقيادي التونسي «أبو المعتصم المهاجر» و»أبو شادي» القيادي الخطير الذي قُتِل في رأس العين، و»أمير الصرخة» أحمد يزبك درغام، هؤلاء كانوا المساعدين الأساسيين لـ»أبو مالك» الذي أصيب بدوره في معركة يبرود، وعلمَت «الجمهورية» أنّه موجود الآن في بلدة الزبداني.

المرحلة الأولى من العملية العسكرية بدأت في قارّة، فدَير عطية وصولاً إلى النبك التي اعتُبر سقوطها مفصليّاً في المعركة. النبك كانت خزّان القلمون بالسلاح والعبوات، حيث ضمَّت 12 مخزناً حوَت جزءاً كبيراً من السلاح الذي استولى عليه المسلّحون من مستودعات «مهين»، قذائف دبّابات وقذائف مدافع ميدان، استفادوا منها في تفخيخ السيارات وتجهيز العبوات.

وقد وردت معلومات مسبَقة لـ»حزب الله» ومخابرات الجيش اللبناني عن مخطّط خطير بأسلوب جديد يُحضّر في النبك لاستهداف الضاحية، وهو ما كُشف عنه لاحقاً عبر تجهيز 3 سيارات مفخّخة وسيارة إسعاف، للإرسال إلى لبنان كي تنفجرَ في وقتٍ واحد وفي أماكن عدّة من الضاحية، لإيقاع عدد كبير من الضحايا، ثمّ تأتي سيارة الإسعاف لاحقاً وتُفجَّر لتحصد العدد الأكبر من المواطنين ولا سيّما الشخصيات السياسية التابعة للحزب والتي تنزل على الأرض للتفقّد، وهذا ما دفعَ بالحزب والجيش السوري إلى تسريع حسم معركة النبك والسيطرة عليها، كما تمّ العثور على السيارات المفخّخة . بعد النبك، بدأ تأمين طريق حمص - دمشق عبر السيطرة على كلّ الطرق التي تربطها بالنبك - دير عطية وقارّة.

المسلّحون اتّجهوا إلى يبرود ثمّ بدأت المرحلة الثانية من العملية العسكرية وعنوانها يبرود - البؤرة الأساسية ومعقل المخطّطين. قوّات الجيش السوري و «حزب الله» أوهموا المسلّحين أنّهم سيهاجمون من قارّة، فسارعوا إلى حشدِ قوّاتهم هناك. لكنّ القوات السورية التفت من الجراجير (شرق السلسلة اللبنانية)، وهي تقع إلى جانب بلدة قارّة وتُشرف على عشرة معابر حدودية، الأهم بينها «معبر الزمران».

وبعد الجراجير بدأت معركة التلال بالتزامن مع إقفال المعابر وتمكّن الجيش السوري و «حزب الله» من السيطرة على التلال المشرفة على مدينة يبرود تباعاً، وفقَ منهجية عسكرية اعتمدت أسلوب السيطرة على المرتفعات المحيطة، فتُصبح المدينة ساقطة عسكرياً.

وفي معركة عنيفة واشتباكات استمرّت 36 ساعة، دخل «الجيش السوري» يبرود من مزارع ريما وكسرَ خطوط دفاعات المسلّحين. ومن جهةِ الشرق وصلَ إلى تلّة مار مارون وتغلغلَ، فانسحب المسلّحون إلى رأس المعرّة وفليطا، وكانت السيطرة كذلك على بلدة السحل شرق مزارع ريما قد أقفلت الطريق على المسلّحين لجهة فليطا.

سقوط يبرود كان العامود الثاني في الخطّة العسكرية. فيبرود راهنَت عليها كلّ الدول الداعمة للمسلحين، وخطفت هذه المدينة الأضواء، خصوصاً بعدما نُقل عن «جبهة النصرة» مباشرةً أو عبر التنسيقيّات أنّ يبرود ستكون مقبرة «حزب الله»، مع الإشارة إلى أنّ الفصائل المسلّحة التي قاتلت في القلمون توزّعت بين «جبهة النصرة» (التنظيم الاساسي) و»الجبهة الإسلامية» وفصائل من سكّان القلمون (ألوية مختلفة - أحرار القلمون - القادسية...). وهناك مَن أتى أيضاً للقتال من خارج القلمون (أحرار الشام).

وكان للحرب الإعلامية التي شنَّها الجيش السوري و «حزب الله» على المسلّحين وقعٌ كبيرٌ، فتحدَّث عنها محلّلون إسرائيليّون ومعاهدُ بريطانية والصحفُ الغربية التي لفتت إلى أنّ الحرب النفسية الإعلامية سَرَّعت في تهاوي المقاتلين وانهيارهم. وقد اعتمد الجيش السوري و الحزب على إظهار قوات النخبة لديهما ، وعلى العرض الصاروخيّ (وخصوصاً بركان)، واستعراض القدرات القتالية العالية لديهما.

وبعد يبرود بدأ الجيش السوري بالتحرّك إلى القرى الأخرى - رأس العين - فليطا - رأس المعرّة، وكان واضحاً التنسيق الميداني بين «النصرة» وبقيّة الألوية المقاتلة في القلمون، على الرغم من افتقادهم للقيادة الواحدة.

لكن في معركة فليطا - رأس المعرّة اختلفوا في ما بينهم، وقد بان هذا الاختلاف جليّاً في حركتهم وقتالهم، فاستفاد الحزب من أوضاعهم ونفَّذ في عمل استخباراتيّ دقيق عمليّات عدّة استهدفت الرؤوس، وكانت عمليّات نوعية جدّاً، منها تفجير الفيلا في محيط حوش عرب التي استهدفت مجموعة قيادات بضربة واحدة.

المرحلة الثانية حقَّقت تقدّماً كبيراً في العملية العسكرية، وقد حرص «الجيش السوري» على السرعة والمباغتة حتى لا يترك للمسلّحين أيّ متنفّس حتى إنّ أحد القادة الميدانيّين قال لـ»الجمهورية»: «لا استراحة لأنّ هؤلاء المسلّحين إذا تُركوا يومين سيستعيدون قواهم ويقاتلون بشراسة شهراً إضافيّاً...».

وإلى المرحلة الثالثة دُر

رنكوس كانت العامود الثالث الأساسي الذي أدّى إلى انهيار القلمون، فالمسلّحون حاولوا، مستفيدين من الأخطاء العسكرية التي وقعوا فيها في معركة يبرود، إتّباعََ تكتيكات عسكرية معاكسة، فثبَّتوا دفاعاتهم على التلال المحيطة برنكوس، وهي المدينة الثانية لهم من حيث الاهمّية بعد يبرود في القلمون، والتي انسحبوا إليها مع ما تبقّى من قادتِهم بعد هزيمتهم في رأس العين وفليطا ورأس المعرّة.

قوّات الجيش السوري و «حزب الله» فتحت في موازاة معركة رنكوس جبهة في «الصرخة»، وأوهَمت المسلّحين أنّ عملية رنكوس مؤجّلة، فحشدَ المسلّحون في اتّجاه الصرخة، وإذ بقوّات الجيش و الحزب تشنّ هجوماً على رنكوس من الجهة الجنوبية بالتوازي مع بدء معركة التلال المحيطة.

عملية رنكوس العسكرية

وضع الجيش السوري خطة مُحكمة للهجوم على المدينة من محاور عدّة في عملية قُسِمت إلى قسمين: الأوّل، خطّة للتقدّم في اتّجاه المدينة بعد كسرِ دفاعات المسلحين. والثاني خطّة المرتفعات والتلال المحيطة، وهي تلال استراتيجية مشرفة على كامل المنطقة وسلسلة الحدود اللبنانية.

العملية العسكرية بدأت فجراً بقصف جوّي ومدفعي لأهداف مؤكّدة تضمّ قيادات وتحصينات وأنفاقاً سرّية في المرتفعات، بعدها تقدّم الجيش من الجهة الجنوبية على سلسلة المرتفعات ودارت اشتباكات عنيفة مع المسلحين لساعات، سيطرَ الجيش السوري و «حزب الله» فيها على أهمّ مرتفَع ويعرَف بـ»مرصد صيدنايا» المشرف على صيدنايا ورنكوس والسلسلة الشرقية وغالبية القرى المحيطة، والذي كان سابقاً يحوي ثكنة تدير الحرب الالكترونية للجيش السوري.
وبالتزامن مع هذا التقدّم، حصل تقدّم آخر من الجهة الشرقية لمدينة رنكوس أدّى الى كسر الدفاع الاوّل لهم والسيطرة على حي الإسكان.

وبعد معارك عنيفة، تمَّت السيطرة على جبل محمية الطيور وبقيّة المرتفعات مع مشفى مجمع القلمون، لتصبح السلسلة كلّها تحت سيطرة الجيش السوري و «حزب الله» . والملفت أنّه لم يكن هناك دفاع متين على مداخل رنكوس، كما حصل في مزارع ريما عند مداخل يبرود، وسقطت الدفاعات سريعاً من الاشتباك الأوّل.

أمّا في التلال، فقد قاتلَ المسلحون ليومين، مستفيدين من التحصينات والطبيعة الجغرافية للمنطقة والأرض الجرداء والمخابئ الصخرية والكهوف والخنادق.

وبعد سقوط رنكوس والتلال الاستراتيجية المشرفة بدأت تتساقط القرى المجاورة كأحجار الشطرنج. وخلال 24 ساعة كانت قوّات الجيش السوري و «حزب الله» قد استرجعت عسال الورد- جبعدين- الجبّة- حوش العرب- البخعة (الصرخة)، وفتحَت الطريق في اتجاه استرجاع معلولا انطلاقاً من الصرخة، بالتكتيك العسكري نفسه الذي احتلّ فيه المسلحون معلولا سابقاً.

وهنا انتهت العملية العسكرية للقلمون بمراحلِها الثلاث، وفرَّ المسلّحون في اتّجاه عرسال، وسهل رنكوس المتصل ببلدة الطُفيل، وجنوباً إلى الزبداني التي تصل القلمون بطريق المصنع (الطريق الدولية) وجرود بلودان.

«خلصت» القلمون وسيطرَ الجيش السوري و «حزب الله» على ثلاثين معبراً للمسلّحين والسلاح وسيارات الموت إلى لبنان تمتدّ من القُصير الى رنكوس، في معركة سيكون لها بالتأكيد ارتداداتها على موازين القوى والمعادلة الداخلية والإقليمية.

وقالت مصادر عسكرية شاركت في معركة القلمون لـ»الجمهورية» إنّ الإنجاز الذي تحقّق في هذه المنطقة هو الأهمّ منذ بدء المعارك في سوريا، مشيرةً إلى أنّ الأيام المقبلة ستكشف مدى أهمّية هذا الأمر عسكرياً واستراتيجياً وسياسياً. وكشفت عن بدء التحضير لعملية عسكرية من أجل استرجاع الزبداني والغوطتين، بعدما أنذِر المدنيّون للمغادرة خلال 48 ساعة.

الجمهورية

الوسوم (Tags)

حلب   ,   إدلب   ,   ريف دمشق   ,   حمص   ,   ريف اللاذقية   ,   الجيش السوري   ,   القوات المسلحة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz