دام برس :

فاجأ رئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب اليوم الوحدات العاملة في منطقة كسب والنقطة 45 بزيارة ميدانية. مصدر عسكري أكد لـ"العهد" أن زيارة أيوب للوحدات المقاتلة في مناطق الاشتباك يعزز ثقة المقاتلين ويرفع من معنوياتهم، مضيفاً أن الزيارة تعتبر مسألة طبيعية وهي أمر اعتاده القادة في الجيش السوري، مشيراً الى أن العمليات العسكرية متواصلة على مختلف المحاور، متحدّثاً عن أن الأيام القادمة ستشهد عمليات مكثفة وسقوط سريع للمجموعات المسلحة في مختلف المناطق.

في هذا الوقت، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف الجبهات القتالية وبوتيرة متصاعدة، ففي ريف دمشق استمر بتنفيذ مهامه على محور المليحة في الغوطة الشرقية.

وأكد مصدر ميداني لـ"العهد" أن العملية العسكرية بدأت ومن عدة محاور حيث شكلت مفاجئة للمسلحين في المليحة فـقد ظنوها كالعادة مداهمات لعدد من الاماكن التي يخرج منها الهاون وتنتهي الامور وتعود لسابق عهدها من الهدوء وعمليات القنص المتبادلة.

وأضاف المصدر أن المسلحين تفاجؤوا بالقوة النارية الهائلة وغارات الطيران التي استهدفت أماكن قيادات المسلحين ومن بينهم ماهر عكاشة وفصيله المسلح، حيث تم تجميع مقاتليهم بالمليحة ولكن الخط الدفاعي الاول لم يصمد كثيرا وانهار امام تقدم المشاة من وحدات النخبة في الجيش السوري .

المصدر أوضح لـ"العهد" أن المسلحين طلبوا المؤازرة من الفصائل المسلحة وبالأخص "لواء الاسلام" في دوما حيث نفذ الجيش السوري كمينا محكما تاركا مجموعات المؤازرة تتقدم للخط الدفاعي الاول الذي انهار قبل ساعات، وانسحب الجيش من الكتل التي كان متواجداً فيها ودخلوها المسلحين القادمين من دوما وبعدها دوى انفجار لتسقط بعده ثلاث كتل من الأبنية التي دخلها المسلحون ما أدى لمقتل أكـثر من "37" مسلح .

وأضاف المصدر "تـقدمت بعدها وحدات النخبة بعد انهيار معنويات المسلحين وطلب الطيران ليقصف المشفى الميداني الذي سحبت جثث المسلحين اليه وهو مشفى الصفا بجانب جامع سعد، حيث وصلت القوات الى مشارف البلدية ومزرعة دغمش من المحورين بالإضافة الى وصول المؤازرة من "لواء الاسلام" من الغوطة والى الآن تدور اشتباكات عنيفة.

وبالتزامن مع عمليات المليحة، استهدفت المدفعية السوري تحركات المسلحين في مناطق ( زبدين – البلالية ) في الغوطة الشرقية، وفي منطقة دوما استهدفت تجمعات المسلحين تزامناً مع استهداف تحركاتهم على محور حرستا.

كذلك ذكرت مصادر عسكرية أن الجيش السوري على وشك استعادة قرية الصرخة في القلمون، شمال ريف دمشق، خلال ساعات وذلك ريثما يتمكّن من تأمين محيطها الغربي الذي لا يزال يشهد اشتباكات متقطّعة.

هذا وسجل سقوط قذيفتي هاون في محيط ساحة باب توما ما أدّى الى وقوع عدد من الاصابات بالقذائف التي سقطت على المنطقة والتي بلغ عددها 4 قذائف خلال 20 دقيقة، وتم نقل الإصابات إلى المشفى  الفرنسي، فيما تجدد سقوط قذائف هاون في محيط النهضة الجديدة وشارع الباسل دون تسجيل وقوع إصابات في منطقة جرمانا.

وفي القنيطرة، استهدف الجيش السوري تحركات المسلحين في القطاع الأوسط في ريف القنيطرة.

وفي درعا، استهدفت المدفعية السورية المجموعات المسلحة في منطقة غرز شرقي مدينة درعا كما تم استهداف مقرات المسلحين في كل من ( داعل – النعيمة )، بينما استهدف سلاح الجو رتلاً للمسلحين على طريق السد بدرعا المحطة.

وفي السويداء، تمّ تدمير سيارة مزودة برشاش ومقتل من فيها من المسلحين في منطقة الشومرة

بالانتقال إلى حمص، استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمعات للمسلحين في قرى عقيربات والغاصبية والدار الكبيرة و عين حسين والسعن وبرج قاعي وأوقعت أعداداً منهم بين قتيل ومصاب.

أما في حلب، فاستهدفت المدفعية السورية مقرات المسلحين في أحياء الصاخور والليرمون ومساكن هنانو. مصدر ميداني أكد لـ"العهد" الى أن وحدات من الجيش السوري استهدفت تجمعات للمسلحين في حلب وريفها في كل من المنطقة الصناعية ومحيط السجن المركزي وحندرات وحريتان و الجندول وفيفات والاتارب والجزماتي ورسم العبود والجديدة.

وفي ادلب، استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في بلدات جبالا وربع الجور وخان شيخون وحيش بريف ادلب الجنوبي وسط اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة، كما أوقعت وحدة من الجيش السوري مجموعة مسلحة بكامل أفرادها قتلى خلال كمين محكم قرب قرية فيوم بسهل الروج كما دمرت سيارة مزودة برشاش ثقيل.

وتمكّنت وحدات الحماية الشعبية في الحسكة من صدّ هجوم لتنظيم "داعش" على الريف الغربي من المدينة من جهة قرية خربة البنات وقتلت عدداً كبيراً من المهاجمين.