Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الورشة الوطنية الأولى للطفل ذي الإعاقة.. الواقع والطموح .. التعريف بحقوقه وخصائصه النفسية والاجتماعية ومدى تأثره بالإعلام

دام برس:

انطلقت اليوم أعمال الورشة الوطنية الأولى للطفل ذي الإعاقة الواقع والطموح التي تقيمها منظمة طلائع البعث بالتعاون مع وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية والهيئة السورية لشؤون الأسرة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في مكتبة الأسد بدمشق.

ويناقش المشاركون على مدى يومين محاور متعددة تتعلق بحقوق الطفل ذي الإعاقة من خلال ما نصت عليه القوانين الدولية والوطنية والخصائص النفسية والاجتماعية للأطفال ذوى الإعاقة ودور الأسرة والمجتمع المحلي في رعايتهم ودور وسائل الإعلام والدراما في نشر مفهوم ثقافة الإعاقة والحرب على سورية وما خلفته من إعاقات جسدية.

وبين عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع أركان الشوفي أن رعاية الطفولة وكل ما يرتبط بها من قضايا هي أساس بناء المجتمعات والإنسان الأمر الذي دفع المؤسسات والمنظمات ومختلف الجهات الحكومية والأهلية لمواصلة الاهتمام بقضايا الطفولة ومنحها الأولوية رغم الأزمة والتحديات التي تواجه المجتمع السوري.

ورأى الشوفي أن أطفال سورية وجهوا رسالة واضحة للعالم تقول إنهم لا يخشون الإرهاب وسيواصلون حياتهم الطبيعية رغم قذائف الهاون والتفجيرات الإرهابية التي طالتهم في طريقهم للمدرسة والبيت والحديقة وحولت بعضهم إلى شهداء ومصابين وذوي إعاقة مشيرا إلى أنهم أثبتوا بصمودهم وإصرارهم على العلم والمعرفة أنهم أمل سورية ومستقبلها المشرق القوي.

بدوره ذكر وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن الوزارة تبنت مفهوم دمج المعوقين كمشروع رائد يوفر فرص التعليم المتساوي لجميع التلاميذ إضافة إلى أنها تتقاسم مع وزارة الشؤون الاجتماعية مهمة رعاية الأطفال ذوي الإعاقة حيث تعمل وزارة التربية على دمج المعوقين ممن تتوفر لهم الإمكانيات تعليميا فيما تتولى وزارة الشؤون الاجتماعية مهمة دمجهم مجتمعيا.

وأشار وزير التربية إلى أن تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العامة الذي بدأ في الصفوف النظامية وتوسع ليشمل رياض الأطفال يحقق مزايا الدمج الاجتماعي والتعليمي من خلال سياسات وممارسات دمجية تعمل للوصول إلى مدرسة ترحب بهم وتراعي الفوارق والاختلافات فيما بينهم وتسهم بخلق بيئة اجتماعية متوازنة.

وبين وزير التربية أن الوزارة تسعى جاهدة لتوفير الكوادر التربوية والتعليمية المؤهلة لتربية التلاميذ وتعليمهم ضمن سياسة الدمج وتوفير غرف خاصة بالمصادر وتجهيزها بالوسائل والمعينات وإعداد المعلمين القائمين على العمل في تلك الغرف كما تعمل مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتوعية أسر المعوقين ونشر ثقافة الدمج في المجتمع عموما.

وأوضح وزير التربية أن مفهوم الدمج عنصر مهم في تنمية الموارد البشرية ويعنى توفير الفرص المتكافئة للأشخاص المعوقين وزيادة خبراتهم ومهاراتهم وتحويلهم لأشخاص منتجين قادرين على تجاوز مشكلتهم وظروف إعاقتهم للوصول بالمجتمع إلى فهم واع للمعوق يتجاوز الشفقة والإحسان والصدقة.

وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط أن قضية الأطفال ذوي الإعاقة تشكل إحدى أولويات الوزارة خاصة أن الحرب الكونية المعلنة على سورية أنتجت العديد من الظواهر الاجتماعية والإنسانية ومنها ازدياد عدد المعوقين من الأطفال نتيجة استهدافهم في مدارسهم ومراكز الإقامة المؤقتة من قبل الإرهابيين مشيرة إلى المجازر المروعة التي ارتكبت بحق الأطفال في العديد من المناطق وتدمير دور الرعاية الخاصة بالمعوقين منهم حارمين هذه الشريحة من الخدمات التي كانت تقدمها بعض الجهات الحكومية والأهلية.

ولفتت الوزيرة الشماط إلى أن الوزارة أنهت مشروع تعديل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة لمعالجة الانعكاسات السلبية للأزمة في سورية لاسيما أن موضوع الإعاقة لاقى اهتماما كبيرا باعتبار أن الشخص المعوق جزء مهم من المجتمع مبينة حرص الوزارة على دمج قضية الإعاقة ضمن ملف إعادة الإعمار والبناء.

من جهتها أشارت إنصاف حمد رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة إلى أن مشكلة الإعاقة متعددة الابعاد لاتقتصر آثارها على الطفل إنما تمتد إلى الأسرة والمجتمع حيث تختلف هذه الآثار وفقا لدرجة الاعاقة وطريقة التعامل معها مبينة أن خطط التنمية لا يمكن أن تكون ناجعة دون أن تأخذ بعين الاعتبار النهج التشاركي لتوفير الخدمات الصحية والتأهيلية لذوي الإعاقة وما يترتب على ذلك من لحظ توفر الموارد البشرية والمادية اللازمة.

وأضافت حمد أن قيمة المجتمع تقاس بمدى ما يقدمه من تكافؤ للفرص وضمان الحقوق الإنسانية للأفراد حيث يتجلى ذلك في مدى الرعاية والعناية التي يتلقاها المعوقون في المجتمع لافتة إلى أن سورية تواكب من خلال دستورها وتشريعاتها حماية حقوق هذه الفئة بما يرتقي إلى المعايير الدولية في هذا المجال كما لفتت إلى ما تقوم به الهيئة في مجال حماية الأسرة والاهتمام الخاص بذوي الإعاقة في جميع استراتيجياتها.

واعتبر رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي أن الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة يتطلب تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الشعبية والأهلية من أجل وضع استراتيجية وطنية تستند إلى رؤية متكاملة وتحقق شروطا وبيئة أفضل للأطفال الذين يحتاجون إلى برامج خاصة لرعايتهم وصولا إلى ادماجهم في شتى ميادين الحياة وإثبات ذاتهم والمشاركة في بناء وطنهم كحق من حقوقهم.

وأشار كاتبي إلى أن المنظمة تسعى من خلال برامجها وأنشطتها إلى دعم جهود الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة وتوفير فرص لمشاركتهم بهذه الأنشطة كإشراكهم في مسابقات الرواد على كافة المستويات وصولا إلى مستوى الريادة على مستوى سورية والتي حققها بعض الاطفال المعوقين بكل جدارة إضافة لمشاركتهم في المهرجانات الطليعية الكبرى أو إقامة معسكرات مخصصة لهم.

من جانبه بين معاون المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون توفيق أحمد أن الإعلام الوطني بمختلف مؤسساته سعى لتسليط الضوء على قضايا الإعاقة والتأكيد أنها ليست نهاية المطاف للأطفال بل بداية للانطلاق والإبداع والتميز والعمل لتغيير نظرة المجتمع تجاه الأطفال ذوي الإعاقة والخروج من دائرة الشفقة إلى الاندماج والتفاعل.

ولفت إلى أن الهيئة فتحت أبوابها لذوي الإعاقة ومكنتهم من المشاركة في البرامج والأفلام الدرامية والبرامج المختصة بالأشخاص المعوقين.

يشارك في أعمال الورشة منسقو ومديرو مدارس الدمج ومرشدون نفسيون واجتماعيون وممثلون عن وزارات الاعلام والصحة والثقافة والأوقاف والمنظمة السورية للمعوقين آمال وكليتي الإعلام والتربية في جامعة دمشق.

الوسوم (Tags)

الأسد   ,   دمشق   ,   الطفل   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz