دام برس : بتول ربيع :

اجتمعت  وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كنده الشماط " رئيسة اللجنة العليا للإغاثة" مع ممثلي  حملة الوفاء الأوروبية المكون من رؤساء منظمات إنسانية أوروربية وماليزية وعربية،  وذلك صباح اليوم في دمشق, وشرحت لهم حقيقة الأوضاع الإنسانية في سوريا.
وكيف استهدفت العصابات الإرهابية   أكثر من منطقة مراكز الإقامة المؤقتة بقذائف الهاون والسيارات المفخخة واعتدت على المدنيين الذين هجروا من أماكن سكنهم بحثا عن ملاذ آمن.
موضحةً أن هذه المراكز تتضمن الأطفال والنساء والمسنين وقد جهزتها الحكومة لتحفظ كرامتهم وتقدم لهم المساعدات إلا أن الإرهاب يلاحق الأبرياء ويرتكب أبشع الجرائم فيهم.

لافتةً أن آخرها  كان يوم أمس في إحدى  مراكز الإقامة المؤقتة في دمشق..
وأضافت قائلة: ولم تكتف العصابات الإرهابية بتهجير المدنيين من أماكن سكنهم الأصلي نتيجة  بل لجأت إلى دب الذعر في قلوبهم في مراكز إيوائهم التي سعت الحكومة السورية دائماً على توفير الحماية والدعم لهم فيها..

ولفتت  الشماط في حديثها للوفد إلى الاعتداء التركي السافر على الآمنين في منطقة كسب , منوهة بـأن نظام أردوغان ارتكب مجزرة اليوم كما فعل في القرون الماضية , معيد بذلك للذاكرة الإنسانية حقد النظام التركي على الشعب المدني الآمن في سوريا , مضيفة : " لكن الجيش العربي السوري مستمر بإنجازاته على الأرض حتى يتم تحرير كامل الأراضي السورية" .

وكشفت الشماط للوفد حقيقة الواقع الإنساني, قائلة: " استطاعت الحكومة السورية مجدداً إدخال مساعدات إنسانية ولقاحات عبر منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني وبدعم من وزارة الصحة , إلا أنه مع الأسف تتكرر الاعتداءات من العصابات الإرهابية على قوافل المساعدات من خلال سرقة الإعانات وعلى المدنيين من خلال احتجازهم كدروع بشرية وتعريضهم للمخاطر " .

وخلال الاجتماع طرح الوفد تساؤلاً عن أبرز المشاكل الاجتماعية التي تجدها الوزارة اليوم , وتأثيرها على الشعب كونها المعني الأول بالملف الاجتماعي والإنساني.
وفي نفس السياق أكدت الشماط بأن الوزارة اليوم تؤسس بالتعاون مع كافة الشركاء وحدة لرصد الظواهر و المشاكل الاجتماعية الناجمة عن الحرب في سوريا حيث نجد اليوم بأن شعبنا متماسك يتقاسم حلوه ومره مع بعضه , وهمه الأوحد عودة الأمان والاستقرار والسلام .

  وأضافت الشماط منوهةً إلى أن الحملة اليوم في قافلتها الثامنة قدمت إلى سوريا  حاملة مساعدات إنسانية  توزع للجميع ما بين الفلسطينيين والسوريين هذا الأمر بالنسبة كشعب سوري  له دلالاته من حيث شعور الآخر الذي يعيش خارج الوطن بما يحصل على الأراضي السورية والموضوع ليس ظروف سياسية  هي حالة حرب تعيشها اليوم سوريا..

وأكد رئيس الحملة السيد أمين أبو راشد  على أن هدفهم اليوم التوسع خارج مدينة دمشق
لافتاً إلى أن  القوافل السابقة كان تركيزنا في العمل على دمشق وريفها , أما الآن فنسعى للتوجه إلى محافظات سورية أخرى كدرعا وحماه وحلب واللاذقية , وقافلتنا هذه المرة تتضمن مساعدات طبية كالأدوية وسيارات الإسعاف, وهدفنا الدائم الوصول إلى المخيمات المحاصرة ولاسيما مخيم اليرموك .
أما رئيس الوفد الماليزي ورئيس مؤسسة الأقصى الشريف "حافظي محمد نور" فعبر عن رغبة الشعب الماليزي لمساندة الشعبين السوري والفلسطيني في معاناته قائلاً :" جئنا اثنا عشر شخصاً من ماليزيا للمشاركة مع حملة الوفاء الأوروبية ومساهمتنا هذه المرة كانت بمبلغ 500 ألف رينغيت ماليزي "
تصوير : تغريد محمد