دام برس - خاص-  بلال سليطين :

شنت مجموعات مسلحة في ريف اللاذقية تقودها جبهة النصرة الارهابية هجوماً على ناحية كسب الحدودية مع تركيا، والتي يوجد فيها آخر المعابر النظامية على الحدود الشمالية.

الهجوم ترافق مع رمي بالقذائف والصواريخ على منازل المدنيين الآمنين، وفي تعليق لأحد الأهالي قال في اتصال هاتفي مع دام برس أن هدف هذه الرمايات كان إلحاق أكبر عدد ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين.

شهود عيان قالوا لدام برس أن المجموعات المهاجمة استخدمت الأراضي التركية في هجومها، حيث اجتاز المسلحون الشريط الحدودي وقاموا بإطلاق النار من داخل الأراضي التركية على الجيش العربي السوري الذي يحمي البلدة.

كسب ذات الأغلبية الأرمنية والتي تتعرض لهذا الهجوم من جبهة النصرة المدعومة من قبل تركيا تعيدنا بالذاكرة إلى المجازر التي ارتكبتها تركيا بحق الأرمن قبل أكثر من 100 عام، "هاغوب" وهو سوري أرمني من كسب قال في اتصال هاتفي مع دام برس:«هذا الهجوم يوحي بأن تركيا مازالت ماضية في حرب الإبادة التي شنتها في العام 1915 ضد الأرمن، وإن كانت تغيرت أساليبها حديثاً وأصبحت تعتمد على ذراعها الإرهابية "جبهة النصرة" وحليفاتها».

وحدات الجيش العربي السوري المرابطة على مشارف كسب استطاعت التخفيف من وطأة الهجوم المباغت ومنعت الإرهابيين من الوصول إلى قلب كسب الواقعة في أقصى شمال محافظة اللاذقية، وحالياً تصل التعزيزات العسكرية إلى تلك الجبهة.

الهجوم أسفر عن مقتل عدد من المهاجمين وعلى رأسهم قائد كتيبة جبهة النصرة في جبل التركمان "طارق قراجة".

كما ارتقى  شهداء في صفوف الجيش العربي السوري الذي مازال يخوض معارك ضارية على جبهة كسب، يسانده فيها أهالي كسب أنفسهم ومعهم القوات الرديفة.

على الجهة الأخرى رد الجيش العربي السوري بتكتيك جديد على الهجوم حيث شن هجوماً معاكساً على المجموعات المسلحة في "سلمى" وتقدم من محوري "استربة ودورين" في هجوم مباغت تخبطت على إثره المجموعات المسلحة في تلك المنطقة، كما شارك في الهجوم سلاح المدفعية، ونفذ الطيران السوري غارات ورمى براميل متفجرة على تجمعات للمسلحين في الريف الشمالي.

جدير بالذكر أنه وعلى وقع الهجوم الذي بدأ في ساعات الصباح الباكر وسماه المهاجمون معركة "الأنفال"، قامت المجموعات المسلحة برمي صواريخ على قرية كرسانا على بعد بضعة كيلو مترات من مدينة اللاذقية سقطت في البساتين.