دام برس- متابعة - أحمد صارم :
كنا نزف قتيلاً قتيلاً ، أصبحنا نزف كتيبةً كتيبة" عبارة كتبها مدير إحدى الصفحات المعارضة المختصة بحمص على فيسبوك، حيث وجد نفسه مضطراً لسرد قصة مقتلهم على موقع فيسبوك بعد اتهامات متبادلة بالخيانة بين الفصائل المشاركة في أفشل عملية أدت إلى مقتل جميع المشاركين فيها (أكثر من ستين حسب اعتراف المعارضين) و من ضمنهم مجموعة تسمي نفسها "كتيبة عبد الباسط الساروت" أبيدت كاملة ، علماً أنها تقوم بتجنيد الأطفال.
و نقرأ في صفحة : "أخبار كرم شمشم – الخالدية – حمص" ما يلي :
"كان المجاهدون الإرهابيون يخططون ويعملون للعملية الأكبر منذ أكثر من شهرين ونصف حفر وحفر و حفر تحت الأرض وفي المجارير حتى تمكنوا من الوصول إلى القصور مقابل المطاحن وراقبوا المنطقة لعدة أيام من خلال منظار وعملوا بكل الأسباب الدنيوية وعند الواحدة ليلآ قبل يومين تجمع المجاهدون تحت الأرض حتى وصلوا للقصور و فوجئوا بمجموعة من الضباط والعساكر يسهرون في هذه النقطة و مستنفرين وراقبوا حتى الخامسة صباحآ وبقي الجنود مكانهم وكانت المجموعات الأخرى من المجاهدين قد وصلت إلى مساكن المعلمين ومساكن التأمينات".
و يكمل : "وبعد انتظار طويل قرر المجاهدون الموجودون تحت الأرض إرسال قناص بقناصة كاتمة لقتل مجموعة الضباط و يا سبحان الله أحد العساكر رأى القناص وانكشف أمره فركض باتجاه المجرور وبالتالي انكشف المجرور وبدأ قصفه فورآ بالقذائف واستطاع المجاهدون الانسحاب وانسحب القسم الأكبر من الذين تجمعوا خلف المطاحن و تم انفضاح أمر المجموعة و تم محاصرتها من الجهات الأربع
كانت هذه العملية من أكبر العمليات التي تم التخطيط لها وبكل عناية وتم التنسيق بين فصائل عدة داخل الحصار وكان من المفروض أن يتم بها استرداد القصور وفتح الطريق إلى الشمال تمهيدآ لفك الحصار نهائيآ".
و كذلك قتل أغلب أعضاء مجموعة أخرى تحت اسم "كتيبة شهداء البياضة" ، و ربما ستصبح الكتيبة الجديدة تحت اسم "كتيبة شهداء شهداء البياضة" !
و كالعادة يتم إلقاء اللوم على قادة المعارضة في الفنادق و "المتخاذلين" من بقية الكتائب "الذين ركنوا إلى الدنيا و متاعها و انشغل كثير منهم في جمع المال و شراء السيارات على حساب مآسي إخوانهم المحاصرين التي يتغنون بها ليلا نهارا لداعميهم" و ذلك حسب تعبير ذات الصفحة التي تنعي مقاتلاً جديداً كل ربع ساعة.
إن صحت هذه الرواية أم لا فالفضل أولاً و أخيراً يعود إلى العيون الساهرة لأبطال الجيش الذين قاموا بحماية حي القصور و باقي المناطق في حمص من قدوم أصحاب الذقون النتنة إليها.