دام برس – اياد الجاجة
أكدت مصادر تركية صحة ما نشره بعض المواطنين السوريين على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم لجهة قيام طائرات" تركية" بإلقاء أجهزة تنصت وتجسس وتوجيه في محيط بلدة عفرين الأسبوع الماضي. لكن المصدر صحح المعلومات بالقول" إن الطائرات التي ألقت هذه الأجهزة أميركية وليست تركية" ، مشيرا إلى أنها أقلعت من قاعدة "إنجرليك" الأطلسية ـ التركية جنوب شرقي مدينة أضنة ، والتي تبعد عن مدينة عفرين حوالي 130 كم. علما بأن بلدة عفرين ، تبعد أقل من 30 كم عن الحدود السورية ـ التركية من الجهة الشمالية ، ومثل هذه المسافة عن لواء اسكندرونة من جهتها الغربية.
وقد أكد مصدر تركي أن هدف هذه الأجهزة التقاط الاتصالات بين القوات السورية التي نشرت في المنطقة مؤخرا، وتحديد إحداثياتها والتعرف على طبيعتها.
وقد أكد المصدر أن طائرات"امريكية" اخترقت جدار الصوت في سماء المنطقة بتاريخ 14 من الشهر الجاري. وقامت باسقاط الأجهزة "بمظلات صغيرة" . وبحسب الكتابات والرموز التي وجدت على هذه الأجهزة ، فإنها تتضمن نظامي عمل ، أحدهما مخصص لتحديد الإحداثيات الجغرافية ، والآخر للتنصت على الاتصالات السلكية واللاسكية وعلى الاتصالات التي قد تجري بين الطائرات وأبراج المراقبة في المطارات . ويبلغ وزن كل جهاز 90 غرام ، بحسب المواطنين الذين اكتشفوا هذه الأجهزة وقاموا بفحصها.
وقال المصدر التركي "إن إلقاء الأجهزة جاء بعد قيام القيادة السورية بنشر قوات عسكرية في السادس من الشهر الجاري على امتداد الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية لإقليم هاتاي( لواء اسكندرونة المحتل) . وهو يهدف إلى التنصت على الاتصالات التي تجريها القوات السورية فيما بينها ، وعلى تحديد أماكن تموضعها بدقة ، وجمع أية معلومات عنها بهدف تقديمها الجهات الأميركية و التركية المعنية ، وربما إلى مايسمى بالجيش "السوري الحر".
عن الحقيقة