Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 01:40:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المحلل الإقتصادي شفيق عربش لدام برس: قانون قيصر ليس جديد على سورية ولا نتوقع أن تقف دول العالم ضده
دام برس : دام برس | المحلل الإقتصادي شفيق عربش لدام برس: قانون قيصر ليس جديد على سورية ولا نتوقع أن تقف دول العالم ضده

دام برس-فرح العمار :
تستمر أمريكا بسياستها الهمجية والتعسفية بحق سورية والسوريين، والتي تعتمد على فرض العقوبات الإقتصادية والسياسية، وبات العالم أجمع يعلم عجرفية ترامب وجنونه الذي يمارسهما لإتمام حكمه والسيطرة كما يعتقد على العالم ولكن مهما فعلت يبقى الشعب السوري يثق أنهم لن يستطيع بجنونه الوصول لغايته في سورية، فأخر ما قام به ترامب هو فرض قانون سيزر أو (قيصر) على سورية ظناً منه أنها ستخضع لسيطرته وللحديث أكثر عن هذا الموضوع دام برس التقت الدكتور شفيق عربش أستاذ في قسم الإحصاء بكلية الإقتصاد حيث قال:" العقوبات على سورية ليست جديدة ومنذ زمن بعيد عندما تم اتخاذ بعض المواقف التي لم تروق للغرب بدأت هذه العقوبات تخف أحياناً وتشتد أحياناً أخرى، وقانون قيصر يأتي في هذا السياق وإن كان في جوانبه التنفيذية مختلف عن ما سبق، فهذا القانون أخرج تطبيقه من موازنة وزارة الدفاع بمعنى أنه لم يعد هناك مجال للأخذ والرد في ما بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي وما بين الكونغرس ومجلسيه والبيت الأبيض، وهذا يدل على أن هذا القانون بدأ ينظر إلى أي أمر يتم فيه محاربة الإرهاب وعودة كل المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيين إلى حضن الوطن وتحريرها من قبل الجيش وأصبح ينظر لهذه القضايا أنها إعتداء على الأمن القومي الأمريكي وحلفاء أمريكا، هذا هو المراد من هذا القانون".

وأضاف شفيق عربش:" محتوى القانون سيء جداً والمقصود به إعاقة إعادة الإعمار والضغط على الحاضنة الشعبية لتحريضها على أن تتخذ موقفاً سلبياً سواءاً من الجيش العربي السوري أو من القيادة السورية، كما أنه يستهدف كل من يقدم أو يمد يد العون لسورية في تحقيق برنامجها سواءً في مكافحة الإرهاب أو في تأمين حياة المواطن".

وفيما يتعلق الشاعات بتطبيق الدول العربي والعالمية لهذا القانون أشار الدكتور شفيق:" بالنسبة لموقف مصر الذي تم نشره وهو توقيف ناقلات النفط وعدم السماح لها بالعبور إلى سورية أنا لم أقرأ عنه نهائياً ولكنه ليس جديداً سبق وأن أوقفت إدارة قناة السويس ناقلات نفط كانت متجهة إلى سورية كلنا نعرف ذلك ولكن اذا كان قد حصل هذا الأمر فهذا في سياق العقوبات القديمة المفروضة على سورية وليس في سياق قانون قيصر، والسبب أن قانون قيصر يدخل حيز التنفيذ بعد 4 أيام، أما بالنسبة للدول الشقيقة كروسيا وإيران والصين هي دول فرضت عليها عقوبات من قبل أمريكا وهي دول قد إعتادت على هذه العقوبات لأنها تعاني منها منذ زمن وتعرف كيف تتعامل معها وحتى قانون قيصر هناك بند مطاط أن لرئيس الدولة الأمريكية إذا رأى أن هناك بعض الحراك السياسي في سبيل إصلاح سياسي في سورية يستطيع أن يوقف مفعول قانون قيصر، وهذا القانون ليس جديد وهو نسخة طبق الأصل عن قانون مكافحة التمويل الدولي لحزب الله".

وعن المظاهرات التي تحصل في أمريكا الأن وهل من الممكن أن تؤثر على تطبيق قانون قيصر قال شفيق عربش:" بالنسبة لما يحصل الأن في أمريكا هو أمر خطير وأثار الكورونا على الإقتصادي الأمريكي أيضاً على مستوى عالي من الخطورة ونحن الأن أمام استحقاق مهم في أمريكا ألا وهو الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، ترامب سيفعل المستحيل لكي يجدد ولايته وما حصل في الداخل الأمريكي كان بمثابة مفاجأة له وبدأ بالتعامل معه بعنصرية التي يتعامل بها، وأنا أصفه أنه شخصية مقرفة وغبية تدعي الذكاء فاشلة تدعي النجاح ومخجل أن يكون لأمريكا رئيس بهذا الشكل،لكن هذه السلوكية هي سلوكية خطيرة لأنك لا تستطيعين مهما بلغت الحنكة السياسية أن تستشفي مسبقاً ما هو التصرف الذي من الممكن أن يقوم به، ولذلك أنا لا أرى أن هذه المظاهرات ستؤثر إلا إذا سقط ترامب بها، لأن ترامب يريد الأن أن يصدر أزمته الداخلية إلى الخارج لكي يقول للشعب الأمريكي وجماهيره الإنتخابية أنه رئيس قادر ويستطيع أن يفرض إحترام أمريكا على كل شعوب العالم".

وبالحديث عن الدول العربية التي وقفت ضد سورية في فترة الحرب والأن تعمل على إعادة الصداقة مع سورية وهل من الممكن أن تعود وتخضع لأمريكا أكد الدكتور شفيق أن:" هذه الدولة مازالت خاضعة لأمريكا، ولكن لا يمكننا أن نقول جميع الدول خاضعة وهناك موقف الجزائر الأن أنه لا قمة عربية دون سورية".

وختم الدكتور شفيق الحديث بقوله:" برأي الشخصي المضمون الحقيقي لقانون قيصر هي محاولة أمريكا لكي تكسب من خلال هذا الأسلوب اللانساني ما فشلت في الحصول عليه في دعم الإرهابيين، كذلك الأمر هو متابعة لإستهداف محور المقاومة وحلفاء سورية، ولا يجوز أن ننظر إلى قانون قيصر نظرة معزولة وهو ضمن سلسلة عقوبات على جميع جبهات محور المقاومة وهم حلفاء سورية، والمعركة القادمة التي سوف نراها قد لا تكون معركة عسكرية وإنما هي معركة اقتصادية ونفوذ وهي مابين أمريكا والصين، لأن ترامب يصنف الصين العدو الأكبر له لأنها الأولى اقتصادياً وهي التي أصبحت بوضعية تسمح لها بإزاحة أمريكا عن التصنيف الأول عالمياً بالإقتصاد، والصين تسعى الأن لإطلاق الليوان الدهبي ليكون بديلاً جزئياً في معاملات الصين مع الدول الأخرى عن الدولار وهذا بمجرد ما أزيح الدولار عن أنه عملة التداول العالمية إنهارت أمريكا ولذلك هو يرد محاربة الصين".

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz