دام برس-فرح العمار :
عجلة التطورات التكنولوجية الراهنة وتنامي مصادر المعلومات المنتشرة عبر شبكة الانترنت لم تترك أثراً إيجابياً في الحصول على المعلومات فحسب، بل أصبحت تهديداً كبيراً يمكن استغلاله في الهجمات الأمنية والاختراق.
وكذلك الحصار الاقتصادي والحرب الالكترونية التي يواجهها بلدنا العزيز أظهر الحاجة الماسّة لإطلاق مجموعة من الخدمات التي تفتقر لها السوق المحلية والخاصّة بأمن المعلومات، ومن هنا تأتي الحاجة لوجود شركات تعنى بحماية وأمن المعلومات، وأحد أهم هذه الشركات الموجودة في سورية هي حلول الأنظمة الذكية.
وللحديث أكثر عن هذه الشركة دام برس التقت المهندس مضر عباس المدير العام لشركة حلول الأنظمة الذكية.

- الحديث عن الشركة:
قال المهندس مضر عباس:"انطلقت شركة حلول الأنظمة الذكية Smart System Solutions في عام 2018 كشركة وطنية سورية الأولى من نوعها في الخدمات الاستشارية بأمن المعلومات، وتعتمد نواة الشركة على مجموعة من الخبرات المحلية الممتدة عبر سنوات طويلة وإنشاء علاقات استراتيجية مع شركات عالمية ذات باع طويل في هذا المجال وخصوصاً الشركات الروسية والإيرانية والمكسيكية، وعلى الصعيد العربي مع شركات لبنانية ومن الإمارات العربية المتحدة".

- الخدمات التي تقدمها الشركة:
وفيما يخص الخدمات التي تقدمها الشركة أوضح المهندس مضر:" تقدّم حلول الأنظمة الذكية باقة واسعة من الخدمات المتناغمة مع التشريعات المحلية والمعايير الدولية مثل COBIT و OWASP و معايير ISO مع إطلاق أطر عمل Framework متكاملة مخصصة لخدمات الدفع الإلكتروني E-payment ومتوافقة مع معايير PCI-DSS".
وأشار مضر عباس:"من أهم خدمات الشركة التدقيق المعلوماتي IT Auditing وإدارة المخاطر التشغيلية واختبارات الاختراقPenetration Testing وتقييم نقاط الضعف للشبكات والاتصالات وفحص التطبيقات والبرمجيات ومواقع الويب. مع إجراء دورات وورشات التوعية والإرشاد كون العنصر البشري هو أخطر نقطة ضعف ضمن أي منظومة معلوماتية".
وأوضح مضر عباس أنه:" شاركنا لأول مرة بمعرض تكنولوجيا المعلومات SyriaTech الذي أقيم في مدينة المعارض في وقت سابق من هذا العام وقمنا بالعديد من التحالفات مع الشركات المحلية مما يؤكد على حاجة السوق المحلية لتقديم خدمات عالية المستوى والتي تضمن الحماية الالكترونية وتحصين المعلومات من التخريب أو الخسارة".
وأكد المهندس مضر عباس:" منذ بداية عمل الشركة، وقّعنا العديد من المشاريع وقدّمنا في العديد من الخدمات مع مختلف الجهات الحكومية والخاصّة، ومنها ما هو ضمن القطاعات البنكية والمصرفية أو ضمن القطّاع الصحية وكذلك مزودات خدمة الانترنت وبعض المنظمات الشركات الخاصّة".
ونعتمد على منهجية عملية في قيامنا بحماية المعلومات من الخسارة أو التسرب ضمن سلسلة من الخطوات العملية والتي تعتمد على تكرارها في العديد من الأحيان ضمن سلسلة Plan – Do – Check – Act وذلك ضمن حل أمني متكامل تم تطويره من قبل خبرات الشركة وهو ما يسمّى نظام إدارة حماية المعلومات أو Information Security Management System الذي يبدأ بدراسة وتقييم الوضع الراهن بما يتعلق بأمن المعلومات ومسح جميع الثغرات، وكذلك تحليل وتقييم مخاطر العمل التشغيلية لوضع الخطط التنفيذية والتقنية والزمنية لتحسين الواقع الحالي وسد الثغرات الأمنية الموجودة، وتأكيد أمن الإجرائيات والعمليات المعلوماتية والتقنية وكذلك البشرية عبر تطوير سياسات أمن المعلومات وتحديث الخطط الرئيسية مثل خطة الطوارئ وخطط استمرارية العمل BCP وغيرها من الخطط التي تضمن استمرار عمل أي منظمة ضمن أي ظرف من الظروف".
وأكمل مضر عباس:" يستكمل نظام ISMS خطواته بمراقبة أداء المنظومة بعد وضع السياسات وتنفيذ الخطط وتعديلها ضمن مراحل التنفيذ بما تتطلبه متطلبات العمل من تطوير أو تغيير، وكذلك إجراء التدقيق وعمليات إعادة التقييم واختبار الاختراقات الأمنية والعودة للمراحل الأولى ضمن سلسلة الأعمال التي تضمن رفع كفاءة الأعمال وحصانة المعلومات وبقائها محدّثة أمام أي تطويرات أو تشريعات جديدة ضمن مجال أمن المعلومات".

- التواصل مع الشركة:
وعن سؤالنا عن كيفيك وصول الشركات أو الأشخاص المحتاجون إليهم قال السيد مضر :" مقرنا الحالي في منطقة المزّة في دمشق ونحلم قريباً بأن يكون لدينا أفرع في جميع المحافظات السورية، كما يمكن معرفة أكثر عن خدماتنا عن طريق زيارتنا مكتبنا في المزة – فيلات غربية أو بالتواصل هاتفياً عن طريق 0930202937 أو عبر موقعنا على الانترنت www.sss.sy والبريد الالكتروني info@sss.sy".
ونوه أخيراً المهندس مضر عباس إلى أنه:" لا بد من التذكير أن هدفنا الرئيسي هو تأمين الحماية الشاملة لعملائنا على جميع المستويات المعلوماتية وتغيير مفاهيم أمن المعلومات لمختلف الفئات والعاملين في هذا المجال في وطننا الحبيب، واسقاط خبراتنا على أرض الواقع لتحقيق الشعار الذي انطلقت لأجله الشركة وهو Checkmate. أي نحو حماية متكاملة".